مهما كانت ميولك، ومهما كان تعريفك لهويتك الأساسية، فلو انت منصف يعني ولو بنسبة 1% هتلاحظ ان الأسبوع الأخير بعد حفلة نقل المومياوات، نتج عنه عالسوشال ميديا ظهور لـ:
1- محتوى فيه علوم وتاريخ.
2- محتوى عن فنون بصرية زى الرسم والنحت والسينما.
3- محتوى عن الغناء والموسيقى.
* لو ضربت مارشدير لورا كم أسبوع بس قبل موكب المومياوات، هتلاقي ان المحتوى اللي كان بيقابلك عالسوشال ميديا:
1- هل يجوز الترحم على فلان/فلانة ولا لأ؟
2- هل يجوز وطء الطفلة المربربة ولا لأ؟
3- هل يجوز نفضح واحد بيتحرش بطفلة، ولا لأ؟
4- هل يجوز بنت ماشية من غير حجاب، تشتكي من تحرش ولا لأ؟
==============
المقارنة بين المرحلتين اللي بيفصلهم أيام، هى ملخص الفرق بين الوعى العام والاهتمامات اللي بتنتج وتسود بسبب اللي انت بتسميه (هوية اسلامية)، والوعى والاهتمامات اللي بتظهر لما أى بديل تاني ياخد فرصته ولو أيام. سواء كان بديل مرتبط بدولة وحضارة تخصنا زى حضارة مصر القديمة (واللي فيه زيها حضارات قديمة في مناطق زى العراق). أو حضارة ما من خارج منطقتنا تماما، زى الحضارة الأوروبية الغربية الحديثة، اللي كل البشرية عايشة على حس انجازاتها النهاردة.
وللسبب دة فالموضوع كبير فعلا، وامتداد لخناقة قديمة تحالف فيها اسلامجية ويسارجية واشتراكيين بيسموا نفسهم مثقفين (يا للضحك)، وابتكروا لها مصطلحات كبيرة وشيك، عشان تتوهم ان الفريقين المتصارعين زى بعض شوية، ومفيش فيها طرف المفروض ترفضه تماما.
فبقى بيتقال عالخناقة دي مثلا: الشرق ضد الغرب - الشريعة ضد العلمانية.. الخ الأوصاف الأونطة اللي بتلهيك عن جوهر الخناقة وحقيقتها. بينما فعليا الخناقة مع الاسلامجية هى دائما وأبدا خناقة:
التحديث ضد اللاتحديث
التقدم ضد التخلف
العلم ضد الجهل
الفهم ضد الحفظ
الفن ضد التبلد وفقر الاحساس
* مش صعب تعرف انت المفروض تبقى في أى جنب، لو عايز البلد دي تتحسن.