- إنضم
- 20 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 3,234
- مستوى التفاعل
- 9,735
- المستوي
- 3
- الرتب
- 3
متى تشيع فينا الآداب الاجتماعية؟
اللهم إنى أستغيثك، اصرف عنا الأذى يا أرحم الراحمين)
محمود الخفيف
.....
من أكتر الحاجات المحزنة والمثيرة للأسى فى الأيام الأخيرة هى حادثة وفاة الشاب (هشام زكريا) فى الإسماعيلية..
المرة دى حادثة الاسماعيلية ليست حادثة واحد ضرب عروسته ولا رجل مجنون ماشى يقطع فى رقاب الناس قدر ماهى شوية أطفال (أحداث بلغة القانون) اختاروا أن تكون تسليتهم الرمضانية هى التسكع فى الشارع وقذف الناس بأكياس مية عليهم فاختاروا فى ذلك اليوم إنهم يرموه على المرحوم (هشام) وهو قاعد على القهوة فيقرر أن ينتفض لكرامته..
محدش يعرف لو مكانه كان هيكبر دماغه ولا هيعمل إيه لأن الموضوع
مزاجه كان إيه وقتها؟
هل كان فيه سيدات معديين وشافوا هذه الإهانة ليزدن من تأثيرها عليه ولا لأ؟
هل أصلا رمى المياه كان مصاحب له سباب ليه ولا لأ؟
هل كان الجالسون معه على القهوة نظروا له نظرة ازدراء فقرر أن ينتفض ولا لأ؟
كل دى عوامل لا نعلمها بتتجمع مرة واحدة فى ذهن الضحية فى كسر من الثانية عشان تخلليه ياخد قراره إما بتجاوز ماحدث وإما بمحاولة الانتقام اليائسة وهو مافعله المرحوم للأسف ليسقط بعدها متوفيا إثر أزمة قلبية مفاجئة
حياة إنسان (بأفراحه بأحزانه بعلاقاته بأحلامه) انتهت فى ثانية لأن شخصا ما قرر أن تكون هذه هى الطريقة التى يستطيع أن يضحك بها مع أصدقائه فى نموذج (للهو الضاحك القاتل)!
مش هاستغرب لو كان حد من العيال عنده أكاونت على التيك توك ويكون واقف من بعيد بيصور ذلك (المزاح) وعامل حسابه إنهم هينزلوا الفيديو عشان يطلعوا من وراه بكام دولار..
هذا (المزاح) هتلاقيه كتير فى صور متعددة زى عيال بتقف على شريط القطر عشان تحدف قزاز القطر بالطوب (وكل راكب وحظه)..
أطفال بتقف فوق سطح عمارة وتملا أكياس فيها بول وترميها على المارة..
أطفال بيلاقوا واحدة معدية فيروحوا يحسسوا عليها..
أطفال بيلاقوا شوية كلاب فيلموا حجارة من الشارع ويزقلوها بيها..
أطفال بتولع بمب وصواريخ وتشوف أى تجمع لكبار السن وتحدفهم بيها وتستمتع برؤية ردود أفعالهم (من أول السب وحتى الأزمة القلبية)..
أطفال بتستخبى فى الشوارع الجانبية وترمى بيض على العربيات وهى ماشية عشان لو شغلت المساحات (تليَّط) القزاز أكتر فتصبح غير قادر على الرؤية فتلبس فى أى شئ قدامك، حيث ذلك (الشئ) ممكن يكون عربية أو شجرة أو رصيف أو ماهو أهيف زى حياة إنسان مثلا!
كل دة فى غياب تام لأولياء الأمور اللى سايبين عيالهم تسرح فى الشوارع بلا تربية ولا أخلاق ويمكن لو كان المرحوم هشام لم يمت لنزلوا بأنفسهم عشان يتخانقوا معاه لأنه زعق (للمحاريس) أولادهم أبناء الندامة واعترض على مافعلوه به!!
أولياء الأمور دول هم اللى المفروض يكونوا أول ناس يتعاقبوا على طريقة التربية تلك اللى بتخلى هذه القطعان من المراهقين تسرح فى الشوارع فى غياب ملفت للأمن عشان يحيلوا حياة أى شخص معدى إلى جحيم من أول المارة والجالسين وانتهاء حتى بالكلاب اللى بياخدوها يعلقوها أو يولعوا فى ديلها إشباعا لغريزة حب الأذى لديهم..
....
بأذكر هنا حادثة مؤسفة مشابهة راح ضحيتها الشاعر الكبير محمود الخفيف سنة ١٩٦١ وإن كان عنصر العمد يغيب عنها غير حادثة اليوم ولكن يشترك معها عنصر المزاح القاتل..
محمود الخفيف كان شاعرا ومترجما وتربويا كبيرا وكان من الناس اللى خرجوا من الأزهر إلى لندن ثم رجعوا مرة أخرى للعمل فى وزارة المعارف..
محمود الخفيف كان له عمل فاخر اسمه (أحمد عرابى المفترى عليه) يرد فيه اعتبار الزعيم الراحل بعد أعوام وأعوام من التلويث والسخرية وال(صغار فى الذهاب وفى الإياب) ولا زلت حتى الآن أذكر اسم أحد الفصول منه بعنوان (العائد الذى نُسِى) فى وصف رجوع عرابى إلى مصر ورد فعل الجيل الجديد الذى تم تشويهه أمامهم، كما أذكر قصة حكاها فى كتابه الآخر الشهير (من وراء المنظار) عن مشاهداته اليومية لما واحد ضخم مفتول العضلات ركب الأتوبيس ومارضاش يدفع الأجرة فخاف الركاب والكمسارى منه وقعدوا يسترضوه ويطبطبوا عليه عشان يدفع والأتوبيس واقف لحد ما العسكرى جه ولما لقاه (شلولخ) فاتدور وراح شاتم الكمسارى عشان ماكبرش دماغه وقاله يكمل عادى ومش مهم الأجرة، فما أشبه أتوبيس الأمس بميكروباص اليوم، وما أقرب طباع ركاب الأمس بطباع ركاب اليوم!
ثم ختم الخفيف متسائلا فى استنكار (متى تشيع فينا الآداب الاجتماعية؟)
المهم بعد أن رجع محمود الخفيف من لندن إلى مصر اتعين ناظرا المدرسة الإبراهيمية الثانوية..
مدرسة الإبراهيمية دى كانت جنب الكلية عندى فى حى جاردن سيتى وكان بيلفت انتباهى وانا باتمشى هناك التفاوت بين طلبة ثانوى اللى كانوا بينطوا من على السور فى وسط اليوم عشان يقعدوا على قهاوى شارع قصر العينى مقارنة بالبنات اللى طالعين آخر الشارع من (المير دى ديو) فى مواعيد الدراسة الرسمية بمريولاتهن الجميلة آنذاك..
المهم
ذات يوم تأخر أستاذ أحد الفصول عن حصته فى مدرسة الإبراهيمية..
الفصل دة كان فى تانى دور..
الطلبة لقوا نفسهم فاضيين..
بصوا فى السقف لقوا برص..
فضل الطلبة يهيصوا ويرموا ذلك الزاحف المسكين بالكتب والكراريس مستمتعين بمحاولته البائسة للفرار وبدأوا يطلعوا أصواتا صارخة أشبه بأصوات الهنود الحمر!!
الصوت وصل للناظر محمود الخفيف مريض القلب..
جرى فى المدرسة وصعد غاضبا الدورين قفزا وضرب الطلبة بالعصاية غاضبا ونبه عليهم إن ماحدش ييجى تانى يوم غير ومعاه ولى أمره..
نزل محمود الخفيف وراح مكتبه..
شوية وسمع الطلبة صوت عربية الإسعاف اللى نقلت الناظر إلى المستشفى..
بعد ساعة جاء الخبر بوفاة محمود الخفيف فى المستشفى..
هذه القصة رواها شاهد عيان وهو الفنان الكبير (نور الشريف) رحمه الله حيث كان طالبا فى هذا الفصل (فصل المشاغبين) وحضر الموقف كاملا سنة ١٩٦١ وذكرها فى كتاب السيد الخرانى (حكاية نور الشريف-بسن الحرمان والحب والسينما والسياسة والمؤامرات)
كتب فى النهاية نور الشريف:
(كل مكان فى المدرسة وفى الفصل أصبح يذكرنا بالناظر الذى سقط نتيجة اللهو الضاحك القاتل)
....
مالحقش نور الشريف يعاصر فى تلك الأيام مقالب التيك توك والفيسبوك ورامز موفى ستار ورامز قلب الأسد ورامز عرف الديك وزكية زكريا وادينى عقلك وكريزى تاكسى....الخ من تلك البرامج التى تلعب (إذا افترضنا صدقها طبعا) على استثارة أحط غرائز الإنسان (الخوف، الغضب، القلق...الخ) واستدرار الضحك من قلبها فى سادية غريبة أصبح الجمهور يعشقها ويشبع بها مواطن النقص التى لديه..
ظنى أن ماحدش من هؤلاء (الأحداث) ستتم معاقبته وفى الأغلب سيتم التصالح بينهم وبين عائلة المرحوم اللى ممكن على المستوى الإنسانى مش هينبسطوا وهم شايفين شاب فى ثانوى بيدخل السجن ويمكن هى دى أصل المشكلة وهى أن (المأساة تكمن فى تفاهتها) وأن الموضوع ماهواش جريمة عن عمد وإصرار تتحقق فيها العدالة بحبس المتهمين ولكن شوية عيال رموا مية على واحد بغرض (المزاح واللهو)..
أو اللهو الضاحك القاتل كما قال نور الشريف
اللهم إنى أستغيثك، اصرف عنا الأذى يا أرحم الراحمين)
محمود الخفيف
.....
من أكتر الحاجات المحزنة والمثيرة للأسى فى الأيام الأخيرة هى حادثة وفاة الشاب (هشام زكريا) فى الإسماعيلية..
المرة دى حادثة الاسماعيلية ليست حادثة واحد ضرب عروسته ولا رجل مجنون ماشى يقطع فى رقاب الناس قدر ماهى شوية أطفال (أحداث بلغة القانون) اختاروا أن تكون تسليتهم الرمضانية هى التسكع فى الشارع وقذف الناس بأكياس مية عليهم فاختاروا فى ذلك اليوم إنهم يرموه على المرحوم (هشام) وهو قاعد على القهوة فيقرر أن ينتفض لكرامته..
محدش يعرف لو مكانه كان هيكبر دماغه ولا هيعمل إيه لأن الموضوع
مزاجه كان إيه وقتها؟
هل كان فيه سيدات معديين وشافوا هذه الإهانة ليزدن من تأثيرها عليه ولا لأ؟
هل أصلا رمى المياه كان مصاحب له سباب ليه ولا لأ؟
هل كان الجالسون معه على القهوة نظروا له نظرة ازدراء فقرر أن ينتفض ولا لأ؟
كل دى عوامل لا نعلمها بتتجمع مرة واحدة فى ذهن الضحية فى كسر من الثانية عشان تخلليه ياخد قراره إما بتجاوز ماحدث وإما بمحاولة الانتقام اليائسة وهو مافعله المرحوم للأسف ليسقط بعدها متوفيا إثر أزمة قلبية مفاجئة
حياة إنسان (بأفراحه بأحزانه بعلاقاته بأحلامه) انتهت فى ثانية لأن شخصا ما قرر أن تكون هذه هى الطريقة التى يستطيع أن يضحك بها مع أصدقائه فى نموذج (للهو الضاحك القاتل)!
مش هاستغرب لو كان حد من العيال عنده أكاونت على التيك توك ويكون واقف من بعيد بيصور ذلك (المزاح) وعامل حسابه إنهم هينزلوا الفيديو عشان يطلعوا من وراه بكام دولار..
هذا (المزاح) هتلاقيه كتير فى صور متعددة زى عيال بتقف على شريط القطر عشان تحدف قزاز القطر بالطوب (وكل راكب وحظه)..
أطفال بتقف فوق سطح عمارة وتملا أكياس فيها بول وترميها على المارة..
أطفال بيلاقوا واحدة معدية فيروحوا يحسسوا عليها..
أطفال بيلاقوا شوية كلاب فيلموا حجارة من الشارع ويزقلوها بيها..
أطفال بتولع بمب وصواريخ وتشوف أى تجمع لكبار السن وتحدفهم بيها وتستمتع برؤية ردود أفعالهم (من أول السب وحتى الأزمة القلبية)..
أطفال بتستخبى فى الشوارع الجانبية وترمى بيض على العربيات وهى ماشية عشان لو شغلت المساحات (تليَّط) القزاز أكتر فتصبح غير قادر على الرؤية فتلبس فى أى شئ قدامك، حيث ذلك (الشئ) ممكن يكون عربية أو شجرة أو رصيف أو ماهو أهيف زى حياة إنسان مثلا!
كل دة فى غياب تام لأولياء الأمور اللى سايبين عيالهم تسرح فى الشوارع بلا تربية ولا أخلاق ويمكن لو كان المرحوم هشام لم يمت لنزلوا بأنفسهم عشان يتخانقوا معاه لأنه زعق (للمحاريس) أولادهم أبناء الندامة واعترض على مافعلوه به!!
أولياء الأمور دول هم اللى المفروض يكونوا أول ناس يتعاقبوا على طريقة التربية تلك اللى بتخلى هذه القطعان من المراهقين تسرح فى الشوارع فى غياب ملفت للأمن عشان يحيلوا حياة أى شخص معدى إلى جحيم من أول المارة والجالسين وانتهاء حتى بالكلاب اللى بياخدوها يعلقوها أو يولعوا فى ديلها إشباعا لغريزة حب الأذى لديهم..
....
بأذكر هنا حادثة مؤسفة مشابهة راح ضحيتها الشاعر الكبير محمود الخفيف سنة ١٩٦١ وإن كان عنصر العمد يغيب عنها غير حادثة اليوم ولكن يشترك معها عنصر المزاح القاتل..
محمود الخفيف كان شاعرا ومترجما وتربويا كبيرا وكان من الناس اللى خرجوا من الأزهر إلى لندن ثم رجعوا مرة أخرى للعمل فى وزارة المعارف..
محمود الخفيف كان له عمل فاخر اسمه (أحمد عرابى المفترى عليه) يرد فيه اعتبار الزعيم الراحل بعد أعوام وأعوام من التلويث والسخرية وال(صغار فى الذهاب وفى الإياب) ولا زلت حتى الآن أذكر اسم أحد الفصول منه بعنوان (العائد الذى نُسِى) فى وصف رجوع عرابى إلى مصر ورد فعل الجيل الجديد الذى تم تشويهه أمامهم، كما أذكر قصة حكاها فى كتابه الآخر الشهير (من وراء المنظار) عن مشاهداته اليومية لما واحد ضخم مفتول العضلات ركب الأتوبيس ومارضاش يدفع الأجرة فخاف الركاب والكمسارى منه وقعدوا يسترضوه ويطبطبوا عليه عشان يدفع والأتوبيس واقف لحد ما العسكرى جه ولما لقاه (شلولخ) فاتدور وراح شاتم الكمسارى عشان ماكبرش دماغه وقاله يكمل عادى ومش مهم الأجرة، فما أشبه أتوبيس الأمس بميكروباص اليوم، وما أقرب طباع ركاب الأمس بطباع ركاب اليوم!
ثم ختم الخفيف متسائلا فى استنكار (متى تشيع فينا الآداب الاجتماعية؟)
المهم بعد أن رجع محمود الخفيف من لندن إلى مصر اتعين ناظرا المدرسة الإبراهيمية الثانوية..
مدرسة الإبراهيمية دى كانت جنب الكلية عندى فى حى جاردن سيتى وكان بيلفت انتباهى وانا باتمشى هناك التفاوت بين طلبة ثانوى اللى كانوا بينطوا من على السور فى وسط اليوم عشان يقعدوا على قهاوى شارع قصر العينى مقارنة بالبنات اللى طالعين آخر الشارع من (المير دى ديو) فى مواعيد الدراسة الرسمية بمريولاتهن الجميلة آنذاك..
المهم
ذات يوم تأخر أستاذ أحد الفصول عن حصته فى مدرسة الإبراهيمية..
الفصل دة كان فى تانى دور..
الطلبة لقوا نفسهم فاضيين..
بصوا فى السقف لقوا برص..
فضل الطلبة يهيصوا ويرموا ذلك الزاحف المسكين بالكتب والكراريس مستمتعين بمحاولته البائسة للفرار وبدأوا يطلعوا أصواتا صارخة أشبه بأصوات الهنود الحمر!!
الصوت وصل للناظر محمود الخفيف مريض القلب..
جرى فى المدرسة وصعد غاضبا الدورين قفزا وضرب الطلبة بالعصاية غاضبا ونبه عليهم إن ماحدش ييجى تانى يوم غير ومعاه ولى أمره..
نزل محمود الخفيف وراح مكتبه..
شوية وسمع الطلبة صوت عربية الإسعاف اللى نقلت الناظر إلى المستشفى..
بعد ساعة جاء الخبر بوفاة محمود الخفيف فى المستشفى..
هذه القصة رواها شاهد عيان وهو الفنان الكبير (نور الشريف) رحمه الله حيث كان طالبا فى هذا الفصل (فصل المشاغبين) وحضر الموقف كاملا سنة ١٩٦١ وذكرها فى كتاب السيد الخرانى (حكاية نور الشريف-بسن الحرمان والحب والسينما والسياسة والمؤامرات)
كتب فى النهاية نور الشريف:
(كل مكان فى المدرسة وفى الفصل أصبح يذكرنا بالناظر الذى سقط نتيجة اللهو الضاحك القاتل)
....
مالحقش نور الشريف يعاصر فى تلك الأيام مقالب التيك توك والفيسبوك ورامز موفى ستار ورامز قلب الأسد ورامز عرف الديك وزكية زكريا وادينى عقلك وكريزى تاكسى....الخ من تلك البرامج التى تلعب (إذا افترضنا صدقها طبعا) على استثارة أحط غرائز الإنسان (الخوف، الغضب، القلق...الخ) واستدرار الضحك من قلبها فى سادية غريبة أصبح الجمهور يعشقها ويشبع بها مواطن النقص التى لديه..
ظنى أن ماحدش من هؤلاء (الأحداث) ستتم معاقبته وفى الأغلب سيتم التصالح بينهم وبين عائلة المرحوم اللى ممكن على المستوى الإنسانى مش هينبسطوا وهم شايفين شاب فى ثانوى بيدخل السجن ويمكن هى دى أصل المشكلة وهى أن (المأساة تكمن فى تفاهتها) وأن الموضوع ماهواش جريمة عن عمد وإصرار تتحقق فيها العدالة بحبس المتهمين ولكن شوية عيال رموا مية على واحد بغرض (المزاح واللهو)..
أو اللهو الضاحك القاتل كما قال نور الشريف
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!