- إنضم
- 18 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 22,255
- مستوى التفاعل
- 83,950
- النقاط
- 43
- المستوي
- 11
- الرتب
- 11
بالصور| ما لا تعرفه عن "التكية المصرية" في الحجاز
605:47 م | الجمعة 27 أكتوبر 2017
كتب:
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
في عام 1816 أنشأ محمد علي باشا تكية مصرية في السعودية لخدمة فقراء الحجاز والمسلمي عامة، وهي «التكية المصرية» التي كتب عنها إبراهيم رفعت باشا -الذي كان يتولى حراسة المحمل المصري وكسوة الكعبة، عن التكية المصرية في الحجاز والمدينة- في كتابة «مرآة الحرمين»: "التكية المصرية – هي من الآثار الجليلة ذات الخيرات العميمة، وأنها نعمت صدقة جارية لمسديها ثواب جزيل وأخر عظيم، وقد أنشأها ساكن الجنان محمد علي باشا رأس الأسرة الخديوية في سنة 1238 هجريا".والتكايا هى مكان يقدم فيه الطعام والشراب للمحتاجين دون مقابل، وكانت تلك «التكايا» ميدانا للتسابق بين أمراء وحكام الأسرة العلوية حتى الملك فاروق، ومن الأماكن التى أنشئت فيها التكايا المصرية المدينة المنورة ومكة المكرمة.
قام بالإشراف على إنشاء التكيات المصرية إبراهيم باشا ابن محمد على باشا، ويبلغ طول التكية الموجودة في السعودية 89 مترا وعرضها 50 مترا، والبناء عبارة عن مبنى من دور واحد، وكان يصرف يوميا من العيش ما يقارب (400 أُقه) "حوالى 3 أرادب من القمح"، والناس حوالي (4000) شخص في ذلك الوقت يتناوبون في أخذ ما تقدمه التكية، ويزيد عددهم في شهر رمضان حتى آخر ذي الحجة لورود كثير من الحجاج الفقراء من السودانيين والمغاربة وغيرهم، ثم يتناقص العدد بعد ذلك.
وكان فيها طاحونة يتناوب إدارتها أربعة بغال لطحن القمح، وبها فرن ومطبخ وفيها أماكن مفروشة للجلوس، وكان فيها بركة ماء وفيها حنفيات يتوضأ منها الناس، ويرد إليها الفقراء في الصباح والمساء فيتناول الفقير في كل مرة رغيفين وشيئا من الشوربة.
وللمعلومة.. كانت التكية تضم أيضا مكتبة ومدرسة، ويوجد بها أطباء لمعالجة المرضى، سواء المقيمين أو الأهالى والوافدين، وقد حظيت التكية بالعناية التي خصها بها والي مصر محمد سعيد باشا، وأوقفت (4751) فدانا فقط للتكية المصرية في مكة والمدينة المنورة، وبعد وفاة محمد سعيد باشا ومجيء الخديوي إسماعيل، أمر بزيادة الأرزاق من أموال ومحاصيل زراعية للتكية المصرية.
وللتكية ناظر ومعاون وكتبة يقومون جميعا بخدمة الفقراء، وبها طاحونة يتناوب إدارتها أربعة بغال لطحن القمح، ومطبخ واسع به ثمانية أماكن يوضع عليها أوان ثمان من ذات الحجم الكبير (قزانات)، وفيها مخبز ذو بابين يُخبز به العيش ومخزن وحجر للمستخدمين، وفى مدة الحج يسكنها بعض عمال المحمل كالطبيب والصيدلى وكاتب القسم العسكرى والسقائين، ويوضع بها أمتعة الأمير والأمين، وفى التكية بيوت أدب (حمامات) وصنابير ماء ومكان جميل مفروش فى وسط بركة ماء صناعية (فسقية) ويجلس به أمير الحج وأمير الصرة وكاتب حينما يصرفون المرتبات، ومكتوب على باب التكية بالخط الثلث الجميل "لعباس مولانا الخديوى فضائل.. عليها دليل كل يوم مجدد، رأيناه قد أحيا تكية جده.. فقلنا أعباس بنى أو محمد".
وكان موقعها في أجياد من الجهة الجنوبية، وبجوارها دار الحميدية وقد هُدمت في أيام الملك سعود رحمه الله عام 1375هـ وتم إدخال مكانها في توسعة المسجد الحرام، وأعطت الحكومة السعودية لوزارة الأوقاف المصرية مكانا ممتازا بمحلة أجياد لإقامة هذه التكية، عوضا عن محلها القديم.، فبنيت على حساب وزارة الأوقاف المصرية.
ومما يجدر بالذكر أنه بعد قيام ثورة يوليو وإخراج أسرة محمد علي باشا من الحكم استبدلت وزارة الأوقاف اسم التكية المصرية باسم (المبرة المصرية)، وذلك عام 1374هـ، وحينما استولت الحكومات في مصر على أوقاف الحرمين بسبب إخراج أسرة محمد علي باشا، وعلم جلالة الملك عبد العزيز بذلك أمر بضم هذه التكية إلى الدولة السعودية، طالما أنشئت في سبيل الله ولإطعام فقراء الحرم، فتولى إدارتها رحمه الله ووسع خيرها بالإنفاق على الفقراء والمساكين المجاورين للحرم المكي الشريف ودامت إلى حين إزالتها.
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!