مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

دعوة للنقاش بالصور| ما لا تعرفه عن "التكية المصرية" في الحجاز

دعوة للنقاش

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,255
مستوى التفاعل
83,950
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

بالصور| ما لا تعرفه عن "التكية المصرية" في الحجاز​

6
05:47 م | الجمعة 27 أكتوبر 2017

بالصور| ما لا تعرفه عن التكية المصرية في الحجاز


كتب:
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

في عام 1816 أنشأ محمد علي باشا تكية مصرية في السعودية لخدمة فقراء الحجاز والمسلمي عامة، وهي «التكية المصرية» التي كتب عنها إبراهيم رفعت باشا -الذي كان يتولى حراسة المحمل المصري وكسوة الكعبة، عن التكية المصرية في الحجاز والمدينة- في كتابة «مرآة الحرمين»: "التكية المصرية – هي من الآثار الجليلة ذات الخيرات العميمة، وأنها نعمت صدقة جارية لمسديها ثواب جزيل وأخر عظيم، وقد أنشأها ساكن الجنان محمد علي باشا رأس الأسرة الخديوية في سنة 1238 هجريا".
والتكايا هى مكان يقدم فيه الطعام والشراب للمحتاجين دون مقابل، وكانت تلك «التكايا» ميدانا للتسابق بين أمراء وحكام الأسرة العلوية حتى الملك فاروق، ومن الأماكن التى أنشئت فيها التكايا المصرية المدينة المنورة ومكة المكرمة.
قام بالإشراف على إنشاء التكيات المصرية إبراهيم باشا ابن محمد على باشا، ويبلغ طول التكية الموجودة في السعودية 89 مترا وعرضها 50 مترا، والبناء عبارة عن مبنى من دور واحد، وكان يصرف يوميا من العيش ما يقارب (400 أُقه) "حوالى 3 أرادب من القمح"، والناس حوالي (4000) شخص في ذلك الوقت يتناوبون في أخذ ما تقدمه التكية، ويزيد عددهم في شهر رمضان حتى آخر ذي الحجة لورود كثير من الحجاج الفقراء من السودانيين والمغاربة وغيرهم، ثم يتناقص العدد بعد ذلك.
وكان فيها طاحونة يتناوب إدارتها أربعة بغال لطحن القمح، وبها فرن ومطبخ وفيها أماكن مفروشة للجلوس، وكان فيها بركة ماء وفيها حنفيات يتوضأ منها الناس، ويرد إليها الفقراء في الصباح والمساء فيتناول الفقير في كل مرة رغيفين وشيئا من الشوربة.
وللمعلومة.. كانت التكية تضم أيضا مكتبة ومدرسة، ويوجد بها أطباء لمعالجة المرضى، سواء المقيمين أو الأهالى والوافدين، وقد حظيت التكية بالعناية التي خصها بها والي مصر محمد سعيد باشا، وأوقفت (4751) فدانا فقط للتكية المصرية في مكة والمدينة المنورة، وبعد وفاة محمد سعيد باشا ومجيء الخديوي إسماعيل، أمر بزيادة الأرزاق من أموال ومحاصيل زراعية للتكية المصرية.
وللتكية ناظر ومعاون وكتبة يقومون جميعا بخدمة الفقراء، وبها طاحونة يتناوب إدارتها أربعة بغال لطحن القمح، ومطبخ واسع به ثمانية أماكن يوضع عليها أوان ثمان من ذات الحجم الكبير (قزانات)، وفيها مخبز ذو بابين يُخبز به العيش ومخزن وحجر للمستخدمين، وفى مدة الحج يسكنها بعض عمال المحمل كالطبيب والصيدلى وكاتب القسم العسكرى والسقائين، ويوضع بها أمتعة الأمير والأمين، وفى التكية بيوت أدب (حمامات) وصنابير ماء ومكان جميل مفروش فى وسط بركة ماء صناعية (فسقية) ويجلس به أمير الحج وأمير الصرة وكاتب حينما يصرفون المرتبات، ومكتوب على باب التكية بالخط الثلث الجميل "لعباس مولانا الخديوى فضائل.. عليها دليل كل يوم مجدد، رأيناه قد أحيا تكية جده.. فقلنا أعباس بنى أو محمد".
وكان موقعها في أجياد من الجهة الجنوبية، وبجوارها دار الحميدية وقد هُدمت في أيام الملك سعود رحمه الله عام 1375هـ وتم إدخال مكانها في توسعة المسجد الحرام، وأعطت الحكومة السعودية لوزارة الأوقاف المصرية مكانا ممتازا بمحلة أجياد لإقامة هذه التكية، عوضا عن محلها القديم.، فبنيت على حساب وزارة الأوقاف المصرية.
ومما يجدر بالذكر أنه بعد قيام ثورة يوليو وإخراج أسرة محمد علي باشا من الحكم استبدلت وزارة الأوقاف اسم التكية المصرية باسم (المبرة المصرية)، وذلك عام 1374هـ، وحينما استولت الحكومات في مصر على أوقاف الحرمين بسبب إخراج أسرة محمد علي باشا، وعلم جلالة الملك عبد العزيز بذلك أمر بضم هذه التكية إلى الدولة السعودية، طالما أنشئت في سبيل الله ولإطعام فقراء الحرم، فتولى إدارتها رحمه الله ووسع خيرها بالإنفاق على الفقراء والمساكين المجاورين للحرم المكي الشريف ودامت إلى حين إزالتها.

بالصور| ما لا تعرفه عن التكية المصرية في الحجاز

بالصور| ما لا تعرفه عن التكية المصرية في الحجاز

بالصور| ما لا تعرفه عن التكية المصرية في الحجاز

بالصور| ما لا تعرفه عن التكية المصرية في الحجاز

بالصور| ما لا تعرفه عن التكية المصرية في الحجاز

بالصور| ما لا تعرفه عن التكية المصرية في الحجاز

بالصور| ما لا تعرفه عن التكية المصرية في الحجاز


من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,255
مستوى التفاعل
83,950
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

التكية المصرية فى الحجاز حكاية كرم قديمة​


أمـــــل الـجــيـــــار

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!



مصر المحروسة معروفة منذ قديم الزمان بأنها أرض الكرم والجود ومنبع الخيرات ، وليست مقولة “ مصر أم الدنيا “ مجرد كلام أجوف أو ( فض مجالس ) كما يحلو للبعض أن يشيع ولكنها حقيقة لا تقبل التشكيك ، فمصر كانت وستظل دائماً أم الدنيا ، الأم التى ترعى وتحنو وتنفق بكرم وسخاء ما دامت تملك ، الأم التى تقدم بسخاء ولا تنتظر المقابل ، الأم التى ترعى مصالح أبنائها وجيرانها ومحبيها ولا تنتظر رداً أو شكورا
وستظل مصر عزيزة إن شاء الله الى قيام الساعة وإن تكالبت عليها المصاعب … وليست حكاية هذا الأسبوع إلا إحدى الأدلة الواضحة على كرم وسخاء مصر عبر العصور ، كرم إختلط برائحة المسك والعنبر ، كرم دارت أحداثه فى مكة والمدينة أقدس مدينتين على سطح الكرة الأرضية ، كرم وجود كان مضرب الأمثال لسنين طويلة إمتدت لأكثر من ١٥٠ سنة .. فحكاية هذا الأسبوع عن التكايا المصرية فى الأراضى الحجازية من خلال مجموعة من الصور القديمة من أرشيف المصور الفوتوغرافى الموهوب سمير الغزولى وتوضح الصور شكل التكايا المصرية التى كانت تقدم الطعام والشراب والخدمات الصحية لحجاج وزوار بيت الله الحرام بدون مقابل ، والتكية المصرية فى مكة هو مكان خصصه محمد على باشا لخدمة فقراء وزوار بيت الله الحرام من مختلف الجنسيات الذين أعوزتهم الحاجة ولا يجدون مأوى ولا طعام ، والجدير بالذكر أن خدمة هذه التكايا كانت ميدانا للتسابق بين حكام الأسرة العلوية بدءاً من محمد على ومروراً بسعيد باشا و عباس حلمى الثانى وفؤاد وحتى فاروق .. وعن تاريخ هذه التكايا يقول إبراهيم رفعت باشا قومندان حرس المحمل المصرى فى عام ١٩٠١ وأمير الحج فى سنوات ١٩٠٣ و١٩٠٤ و١٩٠٨ في كتابه “مرآة الحرمين” أن ”التكية المصرية هى من الآثار الجليلة ذات الخيرات العميمة ، وأنها نعمت صدقة جارية لمسديها ثواب جزيل وأخر عظيم ، وقد أنشأها ساكن الجنان محمد على باشا رأس الأسرة الخديوية فى سنة ١٢٣٨ هجرية كما هو مسطور بدائر القبة بوسط التكية تظل الصنابير “ الحنفيات “ التى يتوضأ منها الناس والتكية بشارع أجياد مكان دار السعادة و يرد إليها من الفقراء فى الصباح والمساء، فيتناول الفقير فى كل مرة رغيفين وشيئا من “الشربة” وربما أعُطى أكثر من ذلك إن كان فقره مدقعاً، وكثير من نساء مكة وحواريها الفقراء يتعايشن بما يأخذن ويكتفين بذلك عن مسألة الناس ، ويُصرف يوميا من الخبز ما يقرب من ٤٠٠ أقة و١٥٠ أقة من الأزر وفى يوم الخميس تزداد الى ٤٢٠ أقة ويصرف فى هذا اليوم فقط ١٠٠ أقة من اللحم والحمص ويصرف من السمن ما يكفى لطبخ هذه المقادير والفقراء يزداد عددهم حتى يبلغ ٤٠٠٠ شخص وذلك من شهر رمضان حتي أخر ذى الحجة لورود كثير من الفقراء الحجاج السودانيين والمغاربة ثم يتناقص العدد الى ٤٠٠ تقريباً .

وللتكية ناظر ومعاون وكتبة يقومون جميعا بخدمة الفقراء وبها طاحونة يتناوب إدارتها أربعة بغال لطحن القمح ، وفيها مطبخ واسع به ثمانية أماكن يوضع عليها أوان ثمان من ذات الحجم الكبير (قزانات) ، وفيها مخبز ذو بابين يُخبز به العيش ومخزن وحجر للمستخدمين وفى مدة الحج يسكنها بعض عمال المحمل كالطبيب والصيدلى وكاتب القسم العسكرى والسقائين ويوضع بها أمتعة الأمير والأمين ، وفى التكية بيوت أدب (حمامات ) وصنابير ماء ومكان جميل مفروش فى وسط بركة ماء صناعية ( فسقية ) ويجلس به أمير الحج وأمير الصرة وكاتب حينما يصرفون المرتبات ومكتوب على باب التكية بالخط الثلث الجميل “ لعباس مولانا الخديوى فضائل .. عليها دليل كل يوم مجدد، رأيناه قد أحيا تكية جده ... فقلنا أعباس بنى أو محمد”.

ولو سمعت الأدعية المتصاعدة من قلوب الفقراء لرب هذه النعمة لأكبرت هذا العمل، وإنساقت نفسك إلى أمثاله إن كان لديك سعة فى المال وبسطة ، أما التكايا الأخرى فلم أزرها ، لأنه لا يأوى إليها فقير … ويضيف إبراهيم رفعت المزيد من التفاصيل فيقول أن مرتبات موظفى تكية مكة المكرمة كانت تبلغ ١٠٤٧ جنيها مصريا و٧٠٥٠ جنية ثمن أغذية بالإضافة لعشرة جنيهات لإحياء ليلة المولد النبوى و١٠ أخرى فى ١٣ رمضان تذكاراً لوفاة محمد على باشا و١٠ لموسم عاشوراء و١٠ لعيد جلوس حضرة صاحب الجلالة ملك مصر و١٦ جنيها لإتخاذ محل لصلاة التراويح بالمسجد الحرام .أما تكية المدينة المنورة فقد أنشأها إبراهيم باشا بن محمد على ويبلغ طولها 89 مترا وعرضها 50 مترا وزودها بالمخازن والأفران والمطابخ ورتب لها المؤونة تأتيها من مصر من القمح والأرز واللحم .وفى عهد سعيد باشا إبن محمد على زاد الإهتمام بتكية المدينة المنورة فأصدر تعليماته بزيادة الكميات المرسلة من اللحم والأرز والغلال على أن تُجمع النقود اللازمة من إيراد بعض أملاكه الخاصة ، كما أوقف مساحة كبيرة من أرضه الزراعية لأعمال الخير فى التكية ، وتقول بعض الإحصائيات أن الإنفاق على تكيتى مكة والمدينة بلغت عام ١٩٠٩ ما يقرب من ١٩٦٠ جنيها من ضمن إجمالى نفقات مصر فى الحرمين والتى بلغت ٥٠ ألف جنيه. وتؤكد المصادر أن التكايا المصرية واصلت العمل الخيرى حتى تم هدمها فى الثمانينيات من القرن العشرين وكانت هذه التكايا مفتوحة لكل حجاج بيت الله الحرام من كل الجنسيات لتناول الطعام والشراب والحصول على الخدمات الطبية أما المصريين فقد كان مسموحاً لهم بالإقامة بها … ومن الحكايات التى تدلل على إهتمام الحكومة المصرية بها ما ذكره إبراهيم رفعت باشا من آنه عندما كان فى حجة ١٣٢٥ هجرية وجد ناظر التكية لم يصرف للفقراء شيئاً لمدة ١٧ يوما وذهب الى هناك فى الصبح فوجد الباب مغلقاً فأمر جاويش القرة قول (القسم) بفتح الباب وأشار للفقراء بالدخول وبعث الى الناظر فأوقظه من نومه وقال له « هذه تكية محمد على جُعلت للفقراء فكيف توصد الأبواب من دونهمٍٍ» وأمره بشراء خبز من السوق وصرفه لهم ثم سأله عن السبب فيما فعله فأخبره أن بالبلد وباء وأنه ينتظر حتى يسافر المحمل والحجاج فقال له ٌن ترك الصرف يزيد الوباء لإن الفقراء يموتون جوعاً فتزداد الوفيات .. وأمره بفتح التكية … ومن هنا جاءت المقولة الشعبية ( هى تكية ) للدلالة على الكرم والسخاء.. والله على مصر وناسها وأهلها زمان .
رابط دائم:
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,255
مستوى التفاعل
83,950
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11
الملك فؤاد الاول يودع موكب المحمل الشريف المنطق من القاهرة في طريقة الي الاراضي الحجازية سنة 1926 حاملا كسوة الكعبة المشرفة و نفقات التكية المصرية
حكاية التكية
مع دخول محمد عليَ باشا لشبه الجزيرة العربية قام بإنشاء تكية مصرية في مكة المكرمة لإطعام حجاج بيت الله من المصريين و كل الجنسيات ، واستمرت تؤدي دورها الخيري حتى هدمتها السلطات السعودية عام 1983 في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك .
وقد كتب إبراهيم رفعت باشا - الذي كان يتولى حراسة المحمل المصري و كسوة الكعبة - عن التكية المصرية في الحجاز فقال :
التكية المصرية – هي من الآثار الجليلة و أنها نعمت صدقة جارية لمسديها ثواب جزيل و أجر عظيم ، وقد أنشأها ساكن الجنان محمد علي باشا رأس الأسرة الخديوية في سنة 1238 هجريا
وقد خصص محمد علي هذه التكية لخدمة فقراء الحرم المكي من جميع الجنسيات و الشعوب المختلفة الذين أعوزتهم الحاجة ولا يجدون مأوي يأوون إليه ولا يجدون طعاما يقيمون به أودهم .
وأضاف ” يرد إليها من الفقراء في الصباح والمساء ، فيتناول الفقير في كل مرة رغيفين و شيئا من “الشربة” و الارز و اللحوم و السمن و ربما أعُطي أكثر من ذلك إن كان فقره مدقعا , و كثير من نساء مكة و حواريها الفقراء يتعيشن بما يأخذن ويكتفين بذلك عن مسألة الناس .
وكان عدد الأشخاص المستفيدين يوميا من تكية مكة في الأيام العادية أكثر من 400 شخص ، و يزيد العدد في شهر رمضان وما يليه من شهور ليصل إلى أكثر من 4 آلاف شخص في اليوم الواحد خلال موسم الحج .
وللتكية ناظر و معاون وكتبة يقومون جميعا بخدمة الفقراء . وبها طاحونة لطحن القمح . وفيها مطبخ واسع به ثمانية أماكن يوضع عليها أوان ثمان من ذات الحجم الكبير (قزانات ) . وفيها مخبز ذو بابين يخبز به العيش ومخزن و غرف للموظفين .
وفي مدة الحج يسكنها بعض عمال المحمل كالطبيب والصيدلي وكاتب القسم العسكري.
وكانت خدمة تكية مكة والإنفاق عليها ميدانا للتسابق بين حكام الأسرة العلوية ، وكان للخديوي عباس حلمي الثاني فضائل على التكية..
وينقل لنا قومندان المحمل المصري إبراهيم رفعت باشا بيتان من الشعر على باب التكية يقولان:
( لعباس مولانا الخديوي فضائل .. عليها دليل كل يوم مجدد
رأيناه قد أحيا تكية جده ... فقلنا أعباس بني أم محمد ؟!)
وهذان البيتان يشيران إلى وجود إصلاحات وتعديلات على وظائف التكية أدخلها خديوي مصر عباس حلمي الثاني ، والذي عرف باهتمامه بالآثار المصرية ، والعديد من الإصلاحات التي أجريت على المساجد والمباني الإسلامية في مصر تعود إلى عصر هذا الخديوي العظيم.
ويصف لنا رفعت باشا الجو الروحاني للتكية من الداخل فيقول ” ولو سمعت الأدعية المتصاعدة من قلوب الفقراء لرب هذه النعمة لأكبرت هذا العمل ، وانساقت نفسك إلى أمثاله إن كان لديك سعة في المال وبسطة”.
ولم تكن التكية المصرية وحدها في مكة ، فقد شاركتها تكايا آخري ، لكنها كانت الوحيدة التي يأوي إليها الفقراء ، فيقول رفعت باشا في ختام حديثه عن التكية المصرية بمكة ” أما التكايا الأخرى فلم أزرها ، لأنه لا يأوي إليها فقير “.

 

زوما المصري

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2021
المشاركات
1,299
مستوى التفاعل
6,133
النقاط
18
المستوي
1
الرتب
1
Country flag
ده كان الطبيعي من مصر تجاه البدو دأئما كنا نطعمهم بدون مقابل لا كان هناك استثمارات ولا غيره
ارض صحراء جرداء
مصر كبيرة وعظيمة
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,255
مستوى التفاعل
83,950
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

زوما المصري

عضو مميز
إنضم
20 نوفمبر 2021
المشاركات
1,299
مستوى التفاعل
6,133
النقاط
18
المستوي
1
الرتب
1
Country flag
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى !
هما مكنش ليهم دول بأسمائها الحالية وده مكنش فارق مع مصر وظلت تدعمهم بالأكل والشراب والملبس اعزك الله
هم الان يعتمدون علي النفط وهو في زوال كأي مورد طبيعي آخر له نهاية
وستعود مصر تطعمهم من تاني او ستري حينها هجرة جماعية من البدو الي ام الدنيا لان الأجيال الحالية لم تري الي الرفاهية عكس أجدادهم البدو الذين سكنوا الخيام وكانت هذه معيشتهم
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,255
مستوى التفاعل
83,950
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

2000 amr

عضو مميز
إنضم
23 نوفمبر 2021
المشاركات
640
مستوى التفاعل
3,023
النقاط
0
Country flag
دا غير علي مدار التاريخ اما كانت بترسل مساعدات كبيره اما كانت بتحصل هناك مجاعات
دا غير الخير الكتير اللي نهبوه من مصر علي مدار وجودهم بمصر
 

راس البر

عضو معروف
إنضم
22 نوفمبر 2021
المشاركات
281
مستوى التفاعل
2,233
النقاط
3
Country flag
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى !
من بداية خلق ادم عليه السلام كان البدو عايشين على المساعدات و الصدقات و الهبات و الشحاته لحد ما ظهر البترول,

337672324_162371750069327_5866054654934228399_n.jpg

فاحساسهم بالدونية و النقص له تاثيركبير على سلوكهم, ولما تيجى تعاتب او تفكر حد من عيال كلب الوهابية والدواعش الحفاه العراه يقولك تعيرونا؟
دا اسلوب نساء واحنا احسم منكم, وهل من الرجولة نكران الجميل و الاساءة لمن احسن اليكم ياعبد السوء؟
و المثل بيقول اذا اكرمت الكريم ملكته واذا اكرمت اللئيم تمردا وتطاول على اسياده,

0016.jpg

بكره يروح المال و يرجع القرد لمكانه
 
التعديل الأخير:

المنتصر

عضو مميز
إنضم
25 نوفمبر 2021
المشاركات
1,087
مستوى التفاعل
5,962
النقاط
18
المستوي
1
الرتب
1
Country flag
هدمت في عهد مبارك وحاليا بني مكانها برج الساعة الشهير
يعني لو كانت تم تطويرها لفندق يجيب عوائد وارباح لمصر مش كان افضل لكن نقول ايه ايام مبارك السودة
 

راس البر

عضو معروف
إنضم
22 نوفمبر 2021
المشاركات
281
مستوى التفاعل
2,233
النقاط
3
Country flag
راجل من اولاد الاصول بيذكر فضل مصر عليه,

325598582_563680968710183_5154399808433974066_n.jpg

راجل اصيل معترف بالجميل له كل التحية و التقدير
فكما ذكرنا نكران الجميل من السفلة الجاحدين وجب ذكر الكرماء الشرفاء من امثال هذا الرجل
 

راس البر

عضو معروف
إنضم
22 نوفمبر 2021
المشاركات
281
مستوى التفاعل
2,233
النقاط
3
Country flag
مقال للصحفى السعودى ابن الاصول لفضل مصر على دول الجوار
الاستاذ جميل فارسى عن '' مـصـــر ''



340802418_145473598258885_3431317574402722460_n.jpg


يا ريت كل الناس تقرأه خصوصا
الشباب العرب
يُخطئ من يقيّم الأفراد قياساً على تصرفهم في لحظه من الزمن أو فعل واحد من الأفعال
ويسري ذلك على الأمم, فيخطئ من يقيّم الدول على فتره من الزمان,
وهذا للأسف سوء حظ مصر مع مجموعة من الشباب العرب
الذين لم يعيشوا فترة ريادة مصر.
تلك الفترة كانت فيها مصر مثل الرجل الكبير تنفق بسخاء وبلا امتنان
وتقدم التضحيات المتوالية دون انتظار للشكر.
هل تعلم يا بني أن
جامعه القاهرة وحدها
قد علمت حوالي المليون طالب عربي ومعظمهم بدون أي رسوم دراسية؟
بل وكانت تصرف لهم مكافآت التفوق مثلهم مثل الطلاب المصريين؟
هل تعلم أن
مصر كانت تبعث مدرسيها لتدريس اللغة العربية للدول العربية المستعمرة
حتى لا تضمحل لغة القرآن لديهم, وذلك كذلك على حسابها؟
هل تعلم أن
أول طريق مسفلت من جدة إلى مكة المكرمة كان هدية من مصر؟
حركات التحرر العربي كانت مصر هي صوتها وهي مستودعها وخزنتها.
وكما قادت حركات التحرير فأنها قدمت حركات التنوير.
كم قدمت مصر للعالم العربي في كل مجال،
في الأدب والشعر والقصة وفي الصحافة والطباعة وفي الإعلام والمسرح
وفي كل فن من الفنون ناهيك عن الدراسات الحقوقية ونتاج فقهاء القانون الدستوري.
جئني بأمثال ما قدمت مصر؟
كما تألقت في الريادة القومية تألقت في الريادة الإسلامية.
فالدراسات الإسلامية ودراسات القرآن وعلم القراءات كان لها شرف الريادة.
وكان للأزهر دور عظيم في حماية الإسلام في حزام الصحراء الأفريقي.
وكان لها فضل تقديم الحركات التربوية الإصلاحية ..
أما على مستوى الحركة القومية العربية فقد كانت مصر أداتها ووقودها
وإن انكسر المشروع القومي في 67 فمن الظلم أن تحمل مصر وحدها وزر ذلك,
بل شفع لها أنها كانت تحمل الإرادة الصلبة للخروج من ذل الهزيمة.
إن صغر سنك يا بني قد حماك من أن تذوق طعم المرارة الذي حملته لنا هزيمة 67,
ولكن دعني أؤكد لك أنها كانت أقسى من أقسى ما يمكن أن تتصور,
ولكن هل تعلم عن الإرادة الحديدية التي كانت عند مصر يومها؟
أعادت بناء جيشها فحولته من رماد إلى مارد.
وفي ستة سنوات وبضعة أشهر فقط نقلت ذلك الجيش المنكسر
إلى اسود تصيح الله أكبر وتقتحم أكبر دفاعات عرفها التاريخ.
مليون جندي لم يثن عزيمتهم تفوق سلاح العدو ومدده ومن خلفة.
بالله عليك كم دولة في العالم مرت عليها ستة سنوات لم تزدها إلا اتكالاً؟
وستة أخرى لم تزدها إلا خبالا.
ثم انظر
بعد انتهاء الحرب فتحت نفقاً تحت قناة السويس التي شهدت كل تلك المعارك الطاحنة
أطلقت على النفق اسم الشهيد أحمد حمدي.
اسم بسيط ولكنه كبر باستشهاد صاحبه في أوائل المعركة.
انظر كم هي كبيرة
أن تطلق الاسم الصغير.
هل تعلم انه ليس منذ القرن الماضي فحسب،
بل منذ القرن ما قبل الماضي كان لمصر دستوراً مكتوباً.
شعبها شديد التحمل والصبر أمام المكاره والشدائد الفردية،
لكنه كم انتفض ضد الاستعمار والاستغلال والأذى العام.
مصر تمرض ولكنها لا تموت
إن اعتلت ومرضت اعتل العالم العربي
وان صحت واستيقظت صحوا
ولا أدل على ذلك من مأساة العراق والكويت,
فقد تكررت مرتين في العصر الحديث,
في أحداها قتلت المأساة في مهدها بتهديد حازم من مصر للزعيم عبد الكريم قاسم حاكم العراق
عندما فكر في الاعتداء على الكويت, ذلك عندما كانت مصر في أوج صحتها.
أما في المرة الأخرى فهل تعلم كم تكلف العالم العربي برعونه صدام حسين
في استيلاءه على الكويت؟.
هل تعلم إن مقادير العالم العربي رهنت لعقود بسبب رعونته
وعدم قدرة العالم العربي على أن يحل المشكلة بنفسه.
إن لمصر قدرة غريبة على بعث روح الحياة والإرادة في نفوس من يقدم إليها.
انظر إلى البطل صلاح الدين, بمصر حقق نصره العظيم.
أنظر إلى شجرة الدر, مملوكة أرمنية تشبعت بروح الإسلام
فأبت ألا أن تكون راية الإسلام مرفوعة فقادت الجيوش لصد الحملة الصليبية.
لله درك يا مصر الإسلام
لله درك يا مصر العروبة
إن ما تشاهدونه من حال العالم العربي اليوم هو
ما لم نتمنه لكم. وأن كان هو قدرنا, فانه اقل من مقدارنا واقل من مقدراتنا.
أيها الشباب
أعيدوا تقييم مصر.
ثم أعيدوا بث الإرادة في أنفسكم
فالحياة أعظم من أن تنقضي بلا إرادة.
أعيدوا لمصر قوتها تنقذوا مستقبلكم
نبذات ووقفات
هنا بعض نبذات قبل أكتشاف وخروج البترول ..
الحجاز .. توفيق جلال , كان رئيس تحرير جريدة الجهاد المصرية , وتوفيق نسيم كان رئيس وزراء مصر ,
حدثت مجاعة وأمراض أزهقت آلاف من الأرواح بأراضى الحجاز ... كتب توفيق جلال فى صدر صحيفته الى توفيق نسيم رئيس وزراء مصر , كتب يقول , من توفيق الى توفيق , فى أرض رسول الله آلاف يموتون من الجوع وفى مصر نسيم !! أصدر توفيق نسيم أوامره فورا ,
وعبرت المراكب تحمل آلاف الأطنان من الدقيق والمواد الغذائية , وآلاف من الجنيهات المصرية والتى
كانت عملتها أعلى وأقوى من العملة البريطانية
, غير الصرة السنوية التى كانت تبعث بها مصر
, وكانوا يشكرون مصر كثيرا على ذلك ..
الكويت .. كانت مصر تبعث بالعمال والمدرسين والأطباء والموظفين لمساعدة الأخوة بالكويت
, بأجور مدفوعة من مصر ..
ليبيا .. كانت جزأ من وزارة الشؤن الأجتماعية المصرية ..
كل هذا لم يكن منة من مصر , لكن كان دعما وواجبا وطنيا لأشقائها العرب ,
مذكرات الثورى العظيم ,
أحمد بن بلة وقيادات الثورة الجزائرية
تشهد , وهم يقولون ,
مهما قدمنا
وقدمت الجزائر لمصر , فلن نوفى حق مصرعلينا وما قدمته لنا...
 
التعديل الأخير:

راس البر

عضو معروف
إنضم
22 نوفمبر 2021
المشاركات
281
مستوى التفاعل
2,233
النقاط
3
Country flag
حتى لا ننسى

الملك فاروق الأول و الرئيس الأمريكي السابق هربرت هوفر في زيارته للمملكة المصرية بنهاية الاربعينيات بتكليف من الرئيس الأمريكي وقتها هاري ترومان كسفير للطعام بهدف منع المجاعة فى العالم بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية لحس المملكة المصرية لتقديم معونات لاوروبا و تم الاتفاق فى هذه الزيارة على تقديم المملكة المصرية لمعونات كبيرة,

images


الصورة لضباط الجوازات بمطار جدة الدولى يفترشون الارض فى سنة 1950
1.jpg
 
التعديل الأخير:

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,255
مستوى التفاعل
83,950
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

13 قرناً من مساعدة مصر للحجاز (1)​


حملت مصر على كتفيها مساعدة سكان شبه الجزيرة العربية 13 قرناً ويزيد، ونتعجّب من ألا يتحمّل بعض أهل الخليج ضيق ذات يد مصر بضعة عقود، ليس عن فاقة، بل فساد وسوء إدارة ونهب منظم، أو يستغل حاجة مصر الاقتصادية، الطارئة والعابرة إن شاء الله، لدفعها إلى التنازل عن جزء من أرضها فى تيران وصنافير.
لن نستفيض طويلاً فى تتبّع المحطات الزمنية التى مرت بها العلاقات بين مصر والجزيرة العربية، التى بدأت منذ أن انتظم الطرفان تحت لواء الدولة الإسلامية، بعد أن فتح عمرو بن العاص مصر، وانتهت بقيام الدولة السعودية فى عام 1932، ليتحول الأمر إلى علاقة بين دولتين. فيكفى موجز غير مخل لنقف على مجمل هذه العلاقات، طوال ثلاثة عشر قرناً تقريباً.
تقسم مدرسة التاريخ المصرى العلاقات المصرية - الحجازية إلى أربعة مسارات رئيسية، الأول يتمثّل فى العلاقات السياسية، والثانى فى العلاقات التجارية والاقتصادية، والثالث فى العلاقات الفكرية والاجتماعية، والرابع يتتبع المخصّصات المصرية للحجاز وموكب الحج المصرى إلى الأراضى المقدسة، الذى مثّل حدثاً جللاً فى المخيلة الشعبية المصرية، وكذلك فى السياسات الرسمية لمصر، منذ صدر الإسلام الأول.
وبالنسبة إلى العلاقات السياسية، فقد انقلبت من حال إلى حال، فبعد أن كانت مصر تُحكَم من الجزيرة العربية بوصفها إحدى ولايات الدولة الإسلامية، بدءاً من عهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب، وانتهاءً بالعصر العباسى الأول، مع تنقّل مراكز القيادة من المدينة إلى دمشق ثم بغداد، حكمت مصر الحجاز والشام، أو كان لها تأثير ونفوذ قويين هناك طوال فترات طويلة، لكنها متقطعة. بل إن مصر حتى فى أوج الحكمين الأموى والعباسى كانت تتمتع بخصوصية، إذ إن اكتمال ملامحها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، كان يغرى دوماً كل من يعتلى عرشها أن ينزع بها إلى الاستقلال، أو يعتبر أنه على رأس دولة مغايرة نسبياً لكل الدول التى تنتظم فى عقد الإمبراطورية الإسلامية مترامية الأطراف.
وقد أقرت الدولة العباسية ولاية الإخشيديين، الذين حكموا مصر، على الحجاز. وعندما دخل الفاطميون مصر فى عام 358 هـ/ 969م، تطلعوا إلى مد نفوذهم إلى أرض الحجاز، لما لها من مكانة سامية فى نفوس المسلمين، فأغدقوا على أشراف مكة من الأموال والهدايا، مما جعلهم يدعون لهم من على المنابر، وفى المشاعر المقدسة. ومنذ تلك اللحظة، بات الحجاز يدور فى فلك الدولة القائمة بمصر، لا سيما أنه كان منطقة غاية فى الحيوية بالنسبة إلى أمن مصر القومى، من الناحيتين الدفاعية والهجومية. وقد بدا من الثابت طوال التاريخ أن من بيدهم مقاليد الأمور فى مصر كانوا ينظرون إلى شمال البحر الأحمر وجنوب الشام، على أنها المنطقة الحيوية لأمن مصر، علاوة على أن الحجاز كان بوابة التجارة المصرية إلى الشرق، خصوصاً فى العصرين المملوكى والعثمانى. ففى الأول، كانت الحجاز تابعة لمصر، ولقب بعض سلاطين المماليك بلقب «سلطان مصر والحجاز»، بعد أن أجهضت الدولة المملوكية التى أحيت الخلافة العباسية محاولة أشراف مكة والمدينة الاستقلال عن الخلافة بعد سقوطها فى عام 1258م، واستخدمت القوة لضمان استمرار وضع مصر فى الحجاز، ولو على شكل سيطرة غير مباشرة، عبر تنصيب وعزل الأشراف.

عقب احتلال العثمانيين مصر فى عام 1517، بعد أن هزموا المماليك فى معركة الريدانية، وضعوا نصب أعينهم ضرورة الاستيلاء على الحجاز حتى يتسنى لسلطانهم أن يصبح فى نظر المسلمين «حامى الحرمين الشريفين»، وهى مسألة كانت حيوية للعثمانيين «السُّنة» فى مواجهة سلطان دولة الصفويين الشيعية، بالإضافة إلى حرص العثمانيين على أن يقطعوا الطريق على البرتغاليين الذين كانوا آنذاك يجوبون البحار بحثاً عن مناطق نفوذ «مستعمرات» فلا يتمكنون من تهديد المقدسات الإسلامية.

ومنذ البداية، أوصى السلطان العثمانى سليم الأول بارتباط أشراف مكة بوزراء مصر، وأقر تبعية الحجاز واليمن لمصر إدارياً، إذ جاء فى القانون العثمانى أن الفرمانات التى تصدر فى مصر تسرى على هاتين المنطقتين، وحتى الحملات العسكرية التى كانت تخرج منهما كان لا بد أن تخرج من مصر أولاً. وكان لولاة مصر الدور الرئيسى فى تعيين وعزل أشراف مكة، وفى المقابل كان منوطاً بهم الدفاع عن الأراضى الحجازية ضد أى عدوان خارجى، والحفاظ على الشرعية عبر الانتصار لبعض شرفاء مكة على حساب آخرين أثناء رحلة الصراع الطويلة والمتتابعة التى دارت رحاها بينهم، واستوجبت من مصر أن تجرد أكثر من حملة عسكرية إلى الحجاز، ومنها حملة عوض بك (1116هـ/ 1704م)، وحملة أحمد بك المسلمانى (1134هـ/ 1722م) وحملة على بك الكبير (1184هـ/ 1769م). وقد ذهب الأخير إلى ما هو أبعد من حفظ الأمن فى الحجاز لصالح العثمانيين، إذ كان يطمح إلى أن يجعل تلك البلاد جزءاً من دولة مصرية مستقلة عن الباب العالى.

وإلى جانب الحجاز، اهتم المماليك بجدة، لكونها ثغراً مهماً فى طريق التجارة، وكانوا يعينون بها حاكماً عاماً، يُطلَق عليه «نائب جدة»، يرسل حصيلة ما يغله الثغر من مال إلى الخزينة المصرية. ومع تعاظم أهمية جدة، بنى السلطان المملوكى قنصوة الغورى فى مطلع القرن السادس عشر الميلادى استحكامات دفاعية عنها، كانت عبارة عن سور طويل وقلعة حصينة. وشيّدت مصر أيضاً قلعة مماثلة بالمدينة المنورة، أمدتها بنحو مائتى جندى. وقد وصلت العلاقة بين الجانبين من المتانة إلى حد أن الحجازيين شاركوا المماليك فى قتال الحملة الفرنسية التى احتلت مصر فى عام 1798، ومن الطرافة إلى حد أن كانت مصر منفى للمتمردين الحجازيين، وكانت الحجاز منفى للخارجين على السلطة بمصر، فى العهدين المملوكى والعثمانى.

فلما وصل محمد على إلى حكم مصر فى عام 1805، وجد نفسه مكلفاً من قِبل السلطان العثمانى مصطفى الرابع بأن يزحف بجيش إلى أرض الحجاز، فيؤدب من تمردوا فيها على السلطان، ويعيدها كاملة مستقرة إلى حوزته. وإذا كان محمد على قد اعتذر فى بادئ الأمر متعللاً بالظروف الاقتصادية الصعبة التى تمر بها مصر آنذاك بعد انخفاض منسوب النيل، واستيلاء المماليك على إقليم الصعيد إلى جانب أطماع الدول الأوروبية فى مصر متمثلة فى حملة فريزر الإنجليزية التى نزلت إلى مياه الإسكندرية فى عام 1807، فإنه لم يلبث أن أطاع الأوامر السلطانية فى التاسع عشر من رجب 1226هـ/ 1811، فجرد حملة بقيادة أحمد طوسون تتألف من ثمانية آلاف جندى، زحفوا إلى أرض الحجاز، فوجدوا هناك قوات «السلفيين» على أهبة الاستعداد، بقيادة عبدالله بن سعود وسعود بن مضيان، فتفوقت عليهم، وفر طوسون إلى ينبع.

لكن الإمداد الذى وصل إلى طوسون بقيادة أحمد بن نابرت فى عام 1812 مكنه من الاستيلاء على وادى الصفراء والمدينة وجدة ومكة والعبيلا، بمساعدة من الشريف غالب بن مساعد، الذى استماله محمد على بالمال والجاه، إلا أن هذه القوات واجهت صعوبة فى الانتصار على السلفيين حين وصلت إلى نجد نظراً لوعورة التضاريس.

واضطُر محمد على إلى الذهاب بنفسه لقيادة الجند، فوصل إلى جدة فى عام 1813، ورسم خطة جديدة للحرب، مكّنته من الاستيلاء على عسير ومناطق أخرى. وبعد ثلاث سنوات، تم تجريد حملة أخرى بقيادة إبراهيم باشا، تمكنت من الاستيلاء على الدرعية مركز السلفيين، فسقطت الدولة السعودية الأولى، لفترة مؤقتة، وعمت البلاد الفوضى. ومع تعزز نفوذ محمد على فى مواجهة السلطان العثمانى، راح يفكر جدياً فى أن يمد حكمه إلى الحجاز، لحسابه وليس لحساب السلطان. إلا أن بريطانيا فطنت لمراميه، فأخذت تقطع الطريق عليه بتعزيز وجودها العسكرى والسياسى فى ساحل الخليج العربى، مستفيدة من ظهور مقاومة سعودية ضد محمد على، قويت شوكتها تحت قيادة الإمام فيصل، لكن القوات المصرية لم تلبث أن تغلبت عليها، وقضت على حكم فيصل.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

Nile Crocodiles

طاقم الإدارة
إنضم
19 نوفمبر 2021
المشاركات
6,326
مستوى التفاعل
28,525
النقاط
28
المستوي
6
الرتب
6
Country flag
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى !
رجل اصيل فعلا.......

لكن للاسف كل الاجيال الحديثة لا تريد ان تعرف تاريخهم وحقيقتهم كيف كانت قبل ظهور البترول وما هو دور مصر الكبير في مساعدتهم لكن نقول ايه الاصيل هيظل اصيل ولا هيفرق معاه نباح ناكر الجميل
تحياتي لك استاذي
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل