رياضة
دراسة تكشف نتائج مهمة بشأن مشاركة العابرات جنسيا بالمسابقات الرياضية
الحرة / ترجمات - دبي
26 أبريل 2024
كشفت دراسة جديدة مولتها اللجنة الأولمبية الدولية، أن "النساء العابرات جنسيا لسن رجالا بيولوجيين"، مما يدعم فكرة الاختلافات الرياضية بين الرجال والنساء والعابرات جنسيا، وفق صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.
ووجدت الدراسة أن الرياضيات العابرات جنسيا أظهرن قوة أكبر في قبضة اليد - وهو مؤشر على القوة العضلية الإجمالية - لكن قدراتهن أقل فيما يتعلق بالقفز ووظائف الرئة ولياقة القلب والأوعية الدموية النسبية، مقارنة بالنساء اللاتي تم تحديد جنسهن كأنثى عند الولادة.
وتناقضت هذه البيانات، التي قارنت أيضا النساء العابرات جنسيا بالرجال، مع ادعاء واسع غالبا ما يقدمه مؤيدو القواعد التي تمنع فئة العابرات جنسيا من التنافس في الرياضات النسائية.
كما دفع ذلك مؤلفي الدراسة إلى التحذير من "الاندفاع لتوسيع مثل هذه السياسات"، التي تمنع بالفعل الرياضيين العابرين جنسيا من المشاركة في عدد قليل من الرياضات الأولمبية.
تتخذ السباحة الأميركية، ليا توماس، التي كانت أول رياضية متحولة جنسيا تفوز بلقب في الرابط الوطنية لرياضة الجامعات، إجراءات قانونية في محاولة للمنافسة مرة أخرى في رياضة النخبة النسائية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية.
وقال المؤلفون، الذين كان من بينهم عضو في اللجنة الطبية والعلمية التابعة للجنة الأولمبية الدولية، إن نتائجهم أظهرت أن الاتحادات الرياضية "يجب أن تحذر من حظر النساء العابرات جنسيا من فئة الإناث دون إجراء مزيد من البحث في رياضاتهن الفردية".
وتركت اللجنة الأولمبية الدولية قواعد الأهلية للرياضيات العابرات جنسيا إلى الاتحادات العالمية التي تحكم الرياضات الفردية.
وقال أستاذ علوم الرياضة والتمرين، يانيس بيتسيلاديس، وهو أحد مؤلفي الدراسة، إنه بينما قدمت اللجنة الأولمبية التمويل للدراسة، لم يكن للمسؤولين الأولمبيين أي تأثير على النتائج.
وأشاد موقع "أوت سبورتس" الذي يقدم تقارير عن قضايا مجتمع "الميم عين"، بالدراسة باعتبارها "نقطة استدلال" خلصت إلى أن "الحظر الشامل للرياضة هو خطأ".
لكن بعض العلماء والرياضيين وصفوا الدراسة بأنها "معيبة للغاية" في تقرير نشرته صحيفة "تلغراف" البريطانية، وأنها تمثل "تدني جديد في المستوى" بالنسبة للجنة الأولمبية الدولية.
وزعموا أن الدراسة "قارنت نساء عابرات جنسيا غير مؤهلات رياضيا مع منافسين رياضيين متوافقين جنسيا، من أجل إثبات نقطة ما".
تهديدات
في الدراسة الجديدة التي نشرت مؤخرا بالمجلة البريطانية للطب الرياضي، تم اختبار 19 رجلا متوافقين مع جنسهم (أولئك الذين تتطابق هويتهم الجندرية مع الجنس الذي تم تحديده لهم عند الولادة) و12 رجلا عابرا، إلى جانب 23 امرأة عابرة جنسيا و21 امرأة متوافقة الجنس.
ولعب جميع المشاركين رياضات تنافسية أو خضعوا لتدريب بدني 3 مرات على الأقل في الأسبوع. وقال الباحثون إن جميع الرياضيات العابرات جنسيا خضعن لمدة عام على الأقل للعلاج لخفض مستويات هرمون التستوستيرون وتناول مكملات الإستروجين.
وأقرت الدراسة ببعض القيود، بما في ذلك حجم العينة الصغير وحقيقة أن البعض لم تتم متابعتهم على المدى الطويل أثناء عبورهم الجنسي. ولم يكن أي من المشاركين رياضيين يتنافسون على المستوى الوطني أو الدولي
أثار قرار الاتحاد الدولي لألعاب القوى الذي ينص على منع العابرات جنسيا من المنافسة في بطولات النخبة للإناث إذا كن قد مررن بمراحل البلوغ الخاصة بالذكور رفضا لدى أوساط مجتمع الميم عين +، واعتبرته مجحفا ويدل على نظرة ذكورية.
وتتجاوز مسألة إدراج النساء العابرات جنسيا في المسابقات الرياضية الإطار الرياضي، منذ فوز السباحة الأميركية العابرة جنسيا، ليا توماس، في سباق 500 متر للسباحة الحرة على مستوى الولايات المتحدة عام 2022.
وأثار فوزها بعد ذلك جدلا في الولايات المتحدة، حيث شهد الموضوع خلافا حادا بين المحافظين والتقدميين، قبل أن يعبر الجدل المحيط الأطلسي.
وقال الاتحاد الدولي للسباحة، في وثيقة سابقة، إن السباحات مثل توماس "يحتفظن بمزايا جسدية كبيرة، في التحمل والقوة والسرعة والقوة وحجم الرئة، حتى بعد تقليل مستويات هرمون التستوستيرون لديهن من خلال الأدوية".
واحتدم النقاش حول هذه القضية لدرجة أن بيتسيلاديس قال إنه وفريقه البحثي "تلقوا تهديدات". وحذر من أن ذلك قد يدفع العلماء الآخرين إلى الابتعاد عن متابعة البحث بشأن هذا الموضوع.
وأضاف: "لماذا يفعل أي عالم هذا إذا كان سيتعرض لانتقادات شديدة واغتيال شخصية؟"، مردفا: "لم تعد هذه مسألة علمية. ولسوء الحظ، أصبح الأمر مسألة سياسية