صاروخ "Rampage" الإسرائيلي الصنع الفائق لضرب إيران
ويحمل صاروخ "Rampage" الذي طورته الصناعات الأمنية الإسرائيلية رأسًا حربيًا يزن 150 كجم، ويمكنه الوصول إلى مسافة 145 كم، ولديه القدرة على تعديل مساره في منتصف الرحلة.
تم تنفيذ الهجوم الإسرائيلي المزعوم خلال الليل بالقرب من موقع نووي إيراني باستخدام صاروخ عالي التقنية يمكنه التحليق بسرعة تفوق سرعة الصوت، مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي اكتشافه واعتراضه، وفقًا لتقارير إعلامية. وجاءت الضربة بعد أيام فقط من الهجوم غير المسبوق الذي شنته طهران على الدولة اليهودية.
وقالت صحيفة "إسرائيل ناشيونال نيوز" في تقريرها إن الصاروخ، الذي أطلق عليه اسم "Rampage"، تم تطويره من قبل الصناعة الأمنية للدولة اليهودية، وتم التعرف عليه في صور التقطت في أعقاب الضربة الليلية في 18 أبريل التي استهدفت الدفاعات الجوية الإيرانية بالقرب من موقع نطنز النووي في محافظة أصفهان.
ونقلاً عن قناة كان 11 التلفزيونية المملوكة للدولة، ذكر التقرير أن الصاروخ "يحمل رأسًا حربيًا يزن 150 كجم من المتفجرات، ويمكنه الوصول إلى مسافة 145 كم".
وأضاف البيان: "يمكنه أيضًا تعديل مساره في منتصف الطيران، ليصيب بدقة الهدف الذي بُرمج لضربه".
صاروخ "رامبيدج" "مخصص لضرب الأهداف الثابتة التي تنطبق عليها شروط مماثلة لتلك التي تم ضربها في الهجوم على أهداف عسكرية في أصفهان".
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير لها يوم السبت إن خطوة استخدام الصاروخ عالي التقنية في الضربة "تمت معايرتها لجعل إيران تفكر مرتين" قبل مهاجمة إسرائيل مرة أخرى.
وقال مسؤولون إيرانيون للصحيفة إن الضربة الإسرائيلية أصابت منظومة دفاع جوي روسية الصنع من طراز "إس-300"، مضيفين أن طهران لم ترصد أي اختراق لمجالها الجوي يوم الهجوم.
ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن الصاروخ أطلق من طائرة حربية من طراز إس-35 "بعيدًا عن المجال الجوي الإسرائيلي أو الإيراني".
وأضافت أنه لم يدخل الصاروخ ولا الطائرة المجال الجوي الأردني.
وكان الأردن قد ساعد في إسقاط بعض الطائرات المسيرة والصواريخ المائة التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل في 14 نيسان/أبريل، والتي كانت رداً على غارة جوية استهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا في الأول من نيسان/أبريل، ما أسفر عن مقتل سبعة من الحرس الثوري.
وفي الوقت نفسه، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن صور الأقمار الصناعية أظهرت الأضرار التي لحقت بمنظومة الدفاع الجوي الروسية الصنع من طراز "إس-300" في قاعدة شكاري الجوية الثامنة في أصفهان.
وقالت الصحيفة إنه يُعتقد أن المنظومة جزء من الترتيبات الأمنية لموقع نطنز النووي.
وأضافت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "أظهرت صور إضافية التقطتها الأقمار الصناعية ذات الفتحة الاصطناعية للرادار يوم الجمعة أيضًا أدلة على استهداف موقع الرادار".
بعد الضربة، ادعت إيران أن ثلاث طائرات صغيرة بدون طيار شاركت في الهجوم.
وزعم التلفزيون الرسمي الإيراني أن الطائرات الصغيرة دُمرت بواسطة الدفاعات الجوية، ولم يذكر ما إذا كان قد تم استخدام الصواريخ.
ولم تعلق إسرائيل رسمياً بعد على الضربة.
وقد جاء الهجوم المزعوم على إيران بعد ساعات من فرض الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات جديدة على طهران في أعقاب الهجوم الشامل على إسرائيل.