ما هو تلسكوب جيمس ويب؟
علم الفلك
هديل الداغستاني - علم المحافظة على الآثار
نشر في 27 يوليو 2021 , آخر تحديث 27 يوليو 2021
يعد التلسكوب جهازًا يستخدم لتكوين صورة مكبرة للأجسام البعيدة؛ حيث يعد أهم أداة استقصائية في علم الفلك، واستُخدم التلسكوب لدراسة الأجسام خارج كوكب الأرض، وتم استخدامه لأول مرة على يد جاليلو في أوائل القرن السابع عشر، إذ تم تطوير تلسكوبات بصرية أكثر قوة، ومن الأمثلة عليها تلسكوب جيمس ويب الفضائي، إذ تم تصميمه للإجابة على الأسئلة البارزة حول الكون، ولتحقيق الاكتشافات في جميع مجالات علم الفلك، ومن المتوقع إطلاقه على آريان 5 من ميناء الفضاء الأوروبي في غيانا الفرنسية.
تلسكوب جيمس ويب
فيما يلي أهم المعلومات حول تلسكوب جيمس ويب:
عُرف في البداية باسم تلسكوب الفضاء من الجيل التالي، وفي سبتمبر 2002م أعاد العلماء تسميته بـ "ويب"؛ نسبةً لمدير ناسا السابق.
يُعد المشروع بأكمله عبارة عن تعاون دولي بين وكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية، ووكالة الفضاء الكندية، حيث يتولى مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرين بلت بولاية ماريلاند مهمة التطوير، بينما تعمل شركة نورثروب غرومان كشريك صناعي رئيسي للمشروع.
سيتم تشغيل التلسكوب بعد الإطلاق بواسطة معهد علوم تلسكوب الفضاء في بالتيمور.
شارك عدد كبير من العلماء والمهندسين والفنيين في بناء واختبار ودمج التلسكوب؛ على النحو التالي: 258 شركة ووكالة وجامعة؛ منها 142 من الولايات المتحدة، و104 من 12 دولة أوروبية، و12 من كندا.
يعد تلسكوب جيمس ويب الفضائي مرصد علوم الفضاء التالي بعد هابل.
سيكون موقع التلسكوب في مدار حول الشمس، حيث سيكل مدارًا ضيقًا حول نقطة في الفضاء تسمى لاغرانج 2؛ تبعد هذه النقطة بمقدار 1.5 مليون كيلومتر عن الأرض.
تاريخ تلسكوب جيمس ويب
فيما يلي التسلسل التاريخ لتطور تلسكوب جيمس ويب:
بدأ تطوير التلسكوب في عام 1996م.
وضع المخطط لإطلاق التلسكوب في عام 2007 م؛ لكن المشروع واجه تحديات عديدة.
خضع التلسكوب في عام 2005م لعملية إعادة تصميم كبيرة، ليعلن لاحقًا أنه سيتم إطلاقه في مارس 2020 م.
يُعزى تأخير إطلاقه عن الموعد الثاني لجائحة كورونا.
أُكمل الواقي الشمسي للتلسكوب في ديسمبر 2020 م بشكلٍ كامل بنجاح اختباراته النهائية الخاصة، بما في ذلك الكشف الكامل.
تم التصريح في 1 يونيو 2021 م خلال إيجاز صحفي أنه من المتوقع إطلاقه في 31 أكتوبر من نفس العام.
يُتوقع إطلاقه في وقت أقرب في منتصف نوفمبر 2021.
خصائص تلسكوب جيمس ويب
فيما يلي أهم خصائص تلسكوب جيمس ويب:
يمتلك مرآة أساسية يبلغ عرضها 6 أمتار ونصف، حيث إن حجم مرآة ويب يعادل ثلاثة أضعاف مرآة هابل الأساسية.
يعد حاجب الشمس أكبر ميزة في التلسكوب، إذ صمم لتقليل حرارة الشمس بأكثر من مليون مرة لتصل درجة حرارته إلى -220 درجة مئوية.
سيعمل على رصد مناطق الأشعة تحت الحمراء من الطيف الكهرومغناطيسي أبعد من هابل.
سيكون ذا قدرة على النظر داخل سحب الغبار النجمية حيث تتشكل النجوم والأنظمة النجمية.
يعد تلسكوب جيمس ويب من المهمات العلمية الأكبر والأكثر تعقيدًا والأغلى التي قامت بها ناسا.
مكونات وأجزاء تلسكوب جيمس ويب
فيما يلي مكونات وأجزاء تلسكوب جيمس ويب:
وحدة الأدوات العلمية المتكاملة (ISIM)
تضم كلًا مما يلي:
كاميرا المجال القريب من الأشعة تحت الحمراء (NIRCam).
مطياف الأشعة تحت الحمراء القريبة (NIRSpec).
جهاز الأشعة تحت الحمراء المتوسطة (MIRI).
مستشعر التوجيه الدقيق، ومصور الأشعة تحت الحمراء القريبة وجهاز الطيف غير الشقي (FGS/NIRISS).
عنصر التلسكوب البصري (OTE)
يعد عين المرصد وهو الذي يقوم بتجميع الضوء القادم من الفضاء، ويوفره للأجهزة العلمية الموجودة في وحدة الأدوات العلمية المتكاملة، حيث يضم المرايا واللوحة الخلفية.
عنصر المركبة الفضائية
يضم كلًا مما يلي:
تضم النظام الفرعي الواقي من الشمس والذي يفصل المرصد إلى جانبين؛ إلى جانب دافئ مواجه للشمس وجانب بارد مضاد للشمس.
تحتوي على حافلة المركبة الفضائية التي تعمل على توفير وظائف الدعم لتشغيل المرصد.
تضم الحافلة ستة أنظمة فرعية رئيسية ذات أهمية كبيرة في تشغيل المركبة الفضائية:
النظام الفرعي للطاقة الكهربائية.
النظام الفرعي للتحكم في المواقف.
النظام الفرعي للاتصالات.
النظام الفرعي لمعالجة الأوامر والبيانات.
النظام الفرعي للدفع.
النظام الفرعي للتحكم الحراري.
آلية عمل التلسكوب جيمس ويب
سيقوم تلسكوب جيمس ويب باستخدام ضوء الأشعة تحت الحمراء لدراسة كل مرحلة في التاريخ الكوني، حيث تم تصميم الأدوات العلمية الأربعة في التلسكوب بشكل خاص لالتقاط ضوء الأشعة تحت الحمراء، وسيكون التلسكوب ذا قدرة على النظر عبر الغبار الكوني لدراسة الأجسام البعيدة والباردة.
اكتشافات باستخدام التلسكوب جيمس ويب
لم يتم إطلاق التلسكوب بعد؛ لكن هنالك توقعات باكتشاف ما يلي:
اكتشاف أقدم النجوم؛ فمن المتوقع أن تكشف عدسات ويب تحت الحمراء المتوسطة عن نجوم ما قبل 13.6 مليار سنة.
معرفة كيفية تشكل الثقوب السوداء؛ وذلك من خلال مطابقة النجوم الزائفة مع المجرات المضيفة، للكشف عن نمو الثقب الأسود في الكون.
دراسة دورة حياة النجوم؛ من خلال دراسة الغبار بين النجوم، حيث إن النجوم تخلق في خضم موتها عناصر ثقيلة في جميع أنحاء الكون.
رؤية كيفية تشكل أنظمة الكواكب؛ من خلال مراقبة المناطق الداخلية لأقراص الكواكب الأولية، حيث من الممكن أن يتم من خلال المراقبة تحديد الوفرة الأولية والجزيئية بدقة.
قياس الهواء الخارجي المباشر، حيث من الممكن اكتشاف جزيئات الحياة الأولية، والبصمات الحيوية.