دى نقطة و دى نقطة تانية استاذى ..
القوة بتفرض جزء من هيمنتها على السياسة و اتخاذ القرار ... ف ٦٧ كنت مهزوم ضعيف فالخق معاك أو غير ... لا احد سيهتم بك ..
انا وقتها فأنت كنت فموقف قوى أكثر من اثيوبيا الان ... فكان لابد من إيجاد أكثر من حل الإقناع فبدلا من الرفض كان من الممكن اتخاذ منحنى اخر بالموافقة على إنشاء السد بشرط الحفاظ على حصتك و الإدارة المشتركة ... و هو ما تطلبه الان
لكن ساعتها فأنت ستكون القوى و لو رفضت اثيوبيا ذلك ففرصة بناء السد ستنهار ... بالعكس كان من السهل ضربه ف ٢٠١١ و لن يتحدث معك أحد تخيل لان النية مبينة لدى اثيوبيا بالضرر .
انا مازالت باختلف معك يا استاذي.......مع احترامي لوجهة نظرك بالطبع
لكن مصر ما قبل عام 2011 كانت تتعامل من منطلق ان الاوضاع السياسية العالمية لن تسمح ببناء مثل هذه السدود لذلك كنا نبتعد عن الدخول في اي مناقشة من الاساس بتتكلم عن بناء لاسدود اما للاسف بعد نكسة 25 يناير 2011 تغير الوضع السياسي العالمي واصبح هناك توجه لتشكيل عالم جديد بدعم من قوى عالمية كامريكا وهذا العالم الجديد منطقتنا هي جزء اساسي منه........
لذلك تم دعم الفكرة وللاسف لاننا كنا ضعاف بعد نكسة يناير فاصبح الوضع يتطلب ما ذكرته حضرتك وهو الاعتراف بحقهم في البناء لكن بدون الانتقاص من حقوقنا والحق معنا ايضا لكن الموضوع يتعلق بسياسات خارجية وعلينا ان نتعامل معها بذكاء وهو ما يحدث منذ تولي الادارة الحالية للدولة مقاليد الحكم في البلاد
لذلك فوجهة نظري ان مصر بتسير في خطة موضوعة لكن وقت الجد ستجد منطق القوة المبني على قوانين دولية هو يتحدث ويفرض رايه في النهاية
تحياتي لك