تعرف على محمد ديبى رئيس المجلس العسكرى التشادى
يزور مصر اليوم، الأربعاء، للمرة الأولى رئيس المجلس العسكري الانتقالي لجمهورية تشاد محمد إدريس ديبى وابن الرئيس التشادى الراحل إدريس ديبى حيث يلتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، فى وقت تتسم فيه العلاقات المصرية التشادية بالتمييز على المستويين الرسمي والشعبي.
ومحمد إدريس ديبى إيتنو الشاب البالغ من العمر 37 عامًا، هو ابن الرئيس التشادى الراحل إدريس ديبى الذى تولى إدارة البلاد بعد وفاة والده فى أبريل العام الماضى، حيث توفى والده متأثرا بجراح أصيب بها خلال معارك مع متمردين غداة إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية.
ينتمي محمد إدريس ديبي إلى قبيلة "الزغاوة"، وهي قبيلة عربية تعيش غالبية أفرادها بين تشاد والسودان المجاور، ويحتلون مناصبا سياسية وعسكرية عليا في تشاد وتأثيرهم في السلطة مهم.
وفور تسلم مهامه الجديدة، عين محمد إدريس ديبي 14 جنرالا في مجلس انتقالي. وهم في غالبيتهم عسكريون مقربون من ولده وينحدر عدد كبير منهم من قبيلته.
ترعرع محمد إدريس ديبي في كنف والده وتخرج من المدرسة العسكرية في تشاد في منتصف الألفيات (2000) حيث درس فنون الحرب والتخطيط العسكري. ثم استكمل بعد ذلك دراسته في ثانوية عسكرية فرنسية تقع بمدينة "إيكس أون بروفانس" جنوب شرق البلاد لمدة ثلاثة أشهر فقط.
ومباشرة بعد عودته من فرنسا، عينه والده في المديرية العامة لأمن مؤسسات الدولة التي ينتمي إليها الحرس الرئاسي.
شارك محمد إدريس ديبي في العديد من العمليات العسكرية التي عرفتها تشاد بجوار والده إدريس ديبي إتنوالذي كان يلتحق بجبهات القتال من حين إلى آخر.
وتشكل معركة "أم دام" ضد متمردي "تيمان أرديمي" شرق تشاد في 2009 أبرز "محطات" محمد إدريس ديبي العسكرية. واستطاع جيش تشاد آنذاك أن يهزم المتمردين الذين كان يتزعمهم عمه تيمان أرديمي الذي يعيش في المنفى.
يوصف محمد إدريس ديبي بأنه رجل "كتوم" لا يحب "الأضواء" ويحض باحترام من قبل الجنود والمسؤولين العسكريين. تولى في 2010 قيادة فرق مدرعة من فيلق النخبة ثم عين في 2012 رئيسا للحرس الرئاسي. وبعد مرور سنة واحدة فقط، أي في 2013، تقلد محمد ديبي منصبا جديدا حيث أصبح قائدا مساعدا للقوات المسلحة التشادية في مالي والتي كان يترأسها الجنرال عمر بيكومو.
ومع مر السنين، اكتسب محمد إدريس ديبي خبرة عسكرية لا يستهان بها وفرض نفسه في أعالي هرم السلطة التشادية.