الطاقة المتجددة في السعودية تنتعش بمناقصات جديدة خلال 2022-2023
المملكة تتوقع طرح 15 غيغاواط
مي مجدي
يوليو 25, 2022
0
مشروع للطاقة الشمسية - الصورة من موقع المجموعة التجارية السعودية الأميركية
من المتوقع أن تشهد الطاقة المتجددة في السعودية تطورات مهمة خلال عامي 2022-2023، في خطوة جديدة نحو تبنّي الطاقة النظيفة.
وتستعد المملكة لمضاعفة مناقصات مصادر الطاقة المتجددة خلال هذه المدة، ما يمهّد الطريق لتسريع نمو مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في الشرق الأوسط، بعدما تخلّفت عن باقي المناطق في السنوات الماضية، حسبما نشر موقع إس آند بي غلوبال بلاتس (
).
ووفقًا لوزارة الطاقة
، تبلغ سعة الطاقة المتجددة الحالية في البلاد 700 ميغاواط، ومن المتوقع أن تشهد زيادة حادّة خلال السنوات القليلة المقبلة، بعد طرح مشروعات بسعة إجمالية تصل إلى 7.1 غيغاواط، وهي الآن في مراحل مختلفة من التنفيذ.
وأضافت الوزارة أنها تتوقع طرح 15 غيغاواط إضافية في عامي 2022 و2023، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط
وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "آيرينا" الصادر في يوليو/تموز (2022)، تخلّفت منطقة الشرق الأوسط عن بقية العالم، وارتفع إجمالي مصادر الطاقة المتجددة خلال العام الماضي بنسبة 5.4% إلى 23غيغاواط و962 ميغاواط.
إحدى مشاريع الطاقة الشمسية في السعودية - أرشيفية
وكانت إيران على رأس الدول بنحو 11غيغاواط و929 ميغاواط، بعدها إسرائيل عند 2 غيغاواط و615 ميغاواط، ثم الإمارات عند 2 غيغاواط و579 ميغاواط.
وجاء أغلب القدرات في
من الطاقة الكهرومائية المتجددة، وشكّلت الطاقة الشمسية نسبة 3.8% من الإجمالي، وفق ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.
في حين قفزت القدرات الإنتاجية على الصعيد العالمي بنسبة 9.25% العام الماضي، وشهدت جميع المناطق، ما عدا أفريقيا وأميركا الوسطى/الكاريبي وأوراسيا، نموًا أسرع من الشرق الأوسط، حسب بيانات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
قدرات الطاقة المتجددة في السعودية
في غضون ذلك، قفز إجمالي سعة الطاقة المتجددة في السعودية خلال العام الماضي (2021) 4 أضعاف -تقريبًا- إلى 443 ميغاواط من 113 ميغاواط في عام 2020 -الذي لم يسجل أي نمو-، لكنه ظل متأخرًا عن العراق والأردن.
وقال المحلل في قسم
منخفضة الكربون بمؤسسة بلاتس أناليتيكس، ميغيل بريتو، إن المساعي من السعودية ومنتجي النفط الآخرين لتعزيز الإنتاج من أجل الصادرات لتوفير بديل للوقود الروسي، قد تكون حافزًا يدفع الرياض لتسريع وتيرة منشآت الطاقة المتجددة.
وتابع: "بالنسبة لبعض دول مجلس التعاون الخليجي، مثل السعودية، قد يغيّر الوضع التركيز على استبدال الغاز الطبيعي والطاقة الشمسية في مزيج الكهرباء بالنفط، لإتاحة المزيد من القدرات التصديرية، بالإضافة إلى ترسيخ مكانتهم بصفتهم شركاء رئيسيين للأسواق الأوروبية في تحول الطاقة من خلال الهيدروجين الأخضر".
ويرى بريتو أن ذلك يمكن أن يحفّز العمل لتعزيز سعة الطاقة المتجددة في السعودية، وخاصة
اللازمة لتحقيق هدف الدولة المتمثل في توليد 50% من الكهرباء من الطاقة المتجددة، بحلول عام 2030.
سعة الطاقة المتجددة
تتخلف سعة الطاقة المتجددة في الشرق الأوسط عن جميع أنحاء العالم، باستثناء أميركا الوسطى/منطقة البحر الكاريبي، والتي كانت عند 17 غيغاواط و352 ميغاواط العام الماضي، وفقًا لبيانات "آيرينا".
وما تزال بعض البلدان في منطقة الشرق الأوسط تشهد انخفاضًا في النمو.
وقال بريتو، إن هيئة كهرباء ومياه دبي "ديوا" فرضت قيودًا أقلّ على أحجام مشروعات الطاقة الشمسية الموزعة بناءً على استهلاك الأحمال المتصلة بنظام التوزيع، مع سقف إجمالي قدره 1 ميغاواط، وقد يعرقل ذلك نمو القطاع في البلاد، لا سيما مشروعات الطاقة الشمسية التجارية والصناعية.
وقفزت سعة الطاقة الشمسية في
بنسبة 25% في عام 2021، إلى 2 غيغاواط و578 ميغاواط، وأدى ذلك إلى إزاحة إسرائيل بصفتها أكبر دولة في الشرق الأوسط، وفقًا لـ"آيرينا".
وسجلت منطقة أوقيانوسيا أسرع نمو في الطاقة المتجددة خلال العام الماضي، بنسبة 12.27% لتصل إلى 49 غيغاواط و191 ميغاواط، بينما كانت أكبر منطقة هي آسيا عند 1455 غيغاواط، بزيادة 11.88% على أساس سنوي.
وفي الشرق الأوسط، قفز إجمالي سعة الطاقة المتجددة بالإمارات بنسبة 25%، في حين زادت القدرات بسلطنة عمان بنسبة 16% إلى 188 ميغاواط، وارتفعت في الأردن بنسبة 8.8% إلى 2 غيغاواط و171 ميغاواط.
وبلغت سعة الطاقة المتجددة في العراق 1 غيغاواط و594 ميغاواط لمدة 5 سنوات متتالية، في حين بلغت في الكويت 106 ميغاواط لـ3 سنوات متتالية.
