- إنضم
- 23 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 1,387
- مستوى التفاعل
- 5,828
- النقاط
- 18
- المستوي
- 1
- الرتب
- 1
قديما قبل ظهور البدعة المسماه “سكوتر” للجيل الحالي كان في فترة الخمسينيات و الستينيات الفيسبا، ظهرت الفيسبا للمرة الاولي عام 1946 من احد مصانع ايطاليا و لكنها لم تنتشر كثيرا, ثم في عام 1952 ظهرت هذه المركبة الأصيلة القبيحة في الفيلم الرومانسي الذي تتخلله بعض الكوميديا
Roman Holiday.
وبعد نجاح الفيلم و انتشاره انتشرت فكرة في دماغ شباب العالم في هذه الفترة ان الفيسبا هي السبيل الوحيد للسعادة و لجذب شريك الحياة – تيمنا بقصة الفيلم مثلما حدث للصحفي "جو" و الاميرة الشابة الهاربة "آن" من قصة حب و خروجهما سويا لرؤية جمال و معالم روما علي الفيسبا (علي الرغم من خداع الصحفي جو لها لتحقيق الشهرة له لكنه في النهاية وقع في حب الاميرة) – فإنتشرت هذه المركبة في العالم اجمع في محاولة للشباب لعيش قصة هذا الفيلم الجميلة.
الاميرة الهاربة آن و الصحفي جو علي الفيسبا
دعونا من هذا الهراء.. لنكمل قصتنا.
و بالذهاب من ايطاليا شرقا الي فرنسا غربا التي كانت تجري تحديثات جذرية لجيشها بإضافة معدات وفرق جديدة الي قوام قواتها المسلحة حينها ظهرت الحاجة الي مركبة دعم ناري جديدة يتم اسقاطها من الطائرات بواسطة المظلة لمساندة القوات المحمولة جوا التي يكمن عملها خلف خطوط العدو .
و كانت شروط هذه المركبة معقدة للغاية حيث انه كان يجب الإلتزام بخفة وزن المركبة و رخص ثمنها و رشاقة توجيهها في ارض المعركة و القوة النارية التي تؤهلها لمجابهة دبابات العدو (الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت) .
و لصعوبة تحقيق هذه الشروط و بالأخص شرط خفة الوزن لجأ الفرنسيون الي فكرة استخدام مركبة مدنية خفيفة و وضع عليها مدفع عديم الارتداد حيث انها لم تكن فكرة جديدة بل تم استعمالها في الحرب العالمية الثانية من قبل، و مع تجربتهم للعديد من المركبات المدنية لم يجدوا افضل من تلك المركبة التعيسة الشهيرة في ذلك الوقت وهي الفيسبا.
و لأن المثل بيقول " أدي العيش لخبازه " ذهب الفرنسيون الي الخباز و هو “إنريكو بياجيو” مؤسس و صاحب شركة piaggioالتي تقوم بتصنيع الفيسبا في ذلك الوقت، و طلب الفرنسيون من إنريكو تصميم مركبة فيسبا للإستخدام العسكري خصيصا لهم، فقام مصنع فيسبا الايطالي بتصنيع نموذج اولي للفيسبا العسكرية لهم و كان يتميز عن الفيسبا المدنية العادية بسهولة تغيير العجلات من الجانبين في ارض المعركة و خفة وزن المركبة و استهلاك اقل للوقود، لكن بعد عامين من التفاوض بين الفرنسيين و مصنع فيسبا قام إنريكو شخصيا بإرسال رسالة الي الفرنسيين مضمونها (انه ليس مهتمًا بتجميع طلبات الدولة (فرنسا) لأننا نعلم أن أجهزتها تدفع أسعارًا منخفضة ومتأخرة" وأنه مقتنع بأن "الجيش لا يستحق وقته من اليوم ")
فتوجه الجيش الفرنسي الي القيام بمناقصة لتصنيع و تصميم مركبته التي يريدها و فاز في هذه المناقصة مصنع فيسبا الفرنسي ACMA، من هنا ظهرت بطلة قصتنا اليوم و هي Vespa 150 TPA
حيث انها كانت عبارة عن مركبة فيسبا مدمج بها مدفع M20 الامريكي عديم الارتداد القادر علي اختراق mm100 من الدروع كان يتم اسقاطها بالمظلة من الطائرة بواسطة فريق مكون من شخصين, و كان عادة ما تكون المركبة محملة بالمدفع و 6 قذائف له.
عند القتال كان يتم اخراج المدفع و وضعه علي حامل ثلاثي خاص بمدفع براونينغ ثم يتم تلقيم المدفع و التعامل مع الاهداف وعلي الرغم من استخدامهم قذائف HEAT ذلك لم يكن قادرا علي اختراق دروع دبابة T-34 خلال الحرب الكورية لكنها مثالية ضد التحصينات حيث تم استخدامها في الصراعات الجزائرية و الهند صينية و حرب فيتنام .
تم انتاج ما يقرب من 600 وحدة منها بين عامي 1956و 1959
الان في طريقي الي الحرب.
Roman Holiday.
وبعد نجاح الفيلم و انتشاره انتشرت فكرة في دماغ شباب العالم في هذه الفترة ان الفيسبا هي السبيل الوحيد للسعادة و لجذب شريك الحياة – تيمنا بقصة الفيلم مثلما حدث للصحفي "جو" و الاميرة الشابة الهاربة "آن" من قصة حب و خروجهما سويا لرؤية جمال و معالم روما علي الفيسبا (علي الرغم من خداع الصحفي جو لها لتحقيق الشهرة له لكنه في النهاية وقع في حب الاميرة) – فإنتشرت هذه المركبة في العالم اجمع في محاولة للشباب لعيش قصة هذا الفيلم الجميلة.
الاميرة الهاربة آن و الصحفي جو علي الفيسبا
دعونا من هذا الهراء.. لنكمل قصتنا.
و بالذهاب من ايطاليا شرقا الي فرنسا غربا التي كانت تجري تحديثات جذرية لجيشها بإضافة معدات وفرق جديدة الي قوام قواتها المسلحة حينها ظهرت الحاجة الي مركبة دعم ناري جديدة يتم اسقاطها من الطائرات بواسطة المظلة لمساندة القوات المحمولة جوا التي يكمن عملها خلف خطوط العدو .
و كانت شروط هذه المركبة معقدة للغاية حيث انه كان يجب الإلتزام بخفة وزن المركبة و رخص ثمنها و رشاقة توجيهها في ارض المعركة و القوة النارية التي تؤهلها لمجابهة دبابات العدو (الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت) .
و لصعوبة تحقيق هذه الشروط و بالأخص شرط خفة الوزن لجأ الفرنسيون الي فكرة استخدام مركبة مدنية خفيفة و وضع عليها مدفع عديم الارتداد حيث انها لم تكن فكرة جديدة بل تم استعمالها في الحرب العالمية الثانية من قبل، و مع تجربتهم للعديد من المركبات المدنية لم يجدوا افضل من تلك المركبة التعيسة الشهيرة في ذلك الوقت وهي الفيسبا.
و لأن المثل بيقول " أدي العيش لخبازه " ذهب الفرنسيون الي الخباز و هو “إنريكو بياجيو” مؤسس و صاحب شركة piaggioالتي تقوم بتصنيع الفيسبا في ذلك الوقت، و طلب الفرنسيون من إنريكو تصميم مركبة فيسبا للإستخدام العسكري خصيصا لهم، فقام مصنع فيسبا الايطالي بتصنيع نموذج اولي للفيسبا العسكرية لهم و كان يتميز عن الفيسبا المدنية العادية بسهولة تغيير العجلات من الجانبين في ارض المعركة و خفة وزن المركبة و استهلاك اقل للوقود، لكن بعد عامين من التفاوض بين الفرنسيين و مصنع فيسبا قام إنريكو شخصيا بإرسال رسالة الي الفرنسيين مضمونها (انه ليس مهتمًا بتجميع طلبات الدولة (فرنسا) لأننا نعلم أن أجهزتها تدفع أسعارًا منخفضة ومتأخرة" وأنه مقتنع بأن "الجيش لا يستحق وقته من اليوم ")
فتوجه الجيش الفرنسي الي القيام بمناقصة لتصنيع و تصميم مركبته التي يريدها و فاز في هذه المناقصة مصنع فيسبا الفرنسي ACMA، من هنا ظهرت بطلة قصتنا اليوم و هي Vespa 150 TPA
حيث انها كانت عبارة عن مركبة فيسبا مدمج بها مدفع M20 الامريكي عديم الارتداد القادر علي اختراق mm100 من الدروع كان يتم اسقاطها بالمظلة من الطائرة بواسطة فريق مكون من شخصين, و كان عادة ما تكون المركبة محملة بالمدفع و 6 قذائف له.
عند القتال كان يتم اخراج المدفع و وضعه علي حامل ثلاثي خاص بمدفع براونينغ ثم يتم تلقيم المدفع و التعامل مع الاهداف وعلي الرغم من استخدامهم قذائف HEAT ذلك لم يكن قادرا علي اختراق دروع دبابة T-34 خلال الحرب الكورية لكنها مثالية ضد التحصينات حيث تم استخدامها في الصراعات الجزائرية و الهند صينية و حرب فيتنام .
تم انتاج ما يقرب من 600 وحدة منها بين عامي 1956و 1959
الان في طريقي الي الحرب.
المرفقات
التعديل الأخير: