مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

ابطال مصريون

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

ابطال مصر من العسكريين


نتناول في هذه السلسلة ابطال مصر من العسكريين والبداية مع ابن النوبة البطل احمد ادريس

محطات في حياة البطل أحمد إدريس "صاحب شفرة حرب أكتوبر" | إنفو جراف​

21-9-2021 | 18:31
120290637_2858596314370220_3383718366747363214_n.jpg


البطل أحمد محمد أحمد إدريس، صاحب فكرة استخدام اللغة النوبية كشفرة في حرب أكتوبر.ترصد بوابة الأهرام محطات في مسيرة هذا البطل من خلال الإنفوجراف التالي :

إنفوجراف
إنفوجراف

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 
التعديل الأخير:

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11
حرب أكتوبر والتشفير النوبي

ابتكر الجيش المصري طريقة ذكية لحرمان الجيش الإسرائيلي من التقاط شفرات الأوامر السارية بين قيادات القوات المصرية تعتمد استخدام اللهجة النوبية غير المكتوبة التي يصعب فهمها في سلاح الإشارة.

كان الجيش الإسرائيلي في حرب 1973 متفوقا في مجال الاتصالات والتقاط المعلوات والرسائل السارية بين أفراد وقيادات الجيش المصري.

ومع قلق القيادات المصرية من هذه المسألة، ظهر الصول أحمد إدريس، الذي اقترح على قياداته هذه الفكرة والتقى الرئيس الراحل أنور السادات.

وفي لقاء للصول إدريس مع موقع "رصد" قال: قلت لقادتي إن اللغة النوبية تنقسم إلى قسمين بين أهلها وهي "لهجة نوبة الكنوز"، و"لهجة نوبة الفديكا"، ويعود أصل "الكنزية" إلى اللهجة "الدنقلاوية" نسبة إلى دنقلة في السودان، بينما يعود أصل "الفديكا" إلى اللهجة "المحسية"، التي كان يتحدث بها سكان شمال السودان…فأبلغ قادتي الفكرة لرئيس الأركان الذي بدوره عرضها على الرئيس أنور السادات ووافق على الفور وفوجئت باستدعاء الرئيس الراحل لي".

وتابع: "وصلت لمقر أمني لمقابلة الرئيس السادات وانتظرت الرئيس بمكتبة حتى ينتهي من اجتماعه مع القادة، وعندما رأيته كنت أرتجف نظراً لأنها كانت المرة الأولى التي أرى بها رئيسا لمصر، وعندما قابلني وشعر بما ينتابني من خوف وقلق اتجه نحوي ووضع يده على كتفي ثم جلس خلف مكتبه وتبسم لي وقال: فكرتك ممتازة…لكن كيف ننفذها؟ فقلت له لابد من جنود يتحدثون النوبية وهؤلاء موجودون في النوبة، وعليه أن يستعين بأبناء النوبة القديمة وليس بنوبيي 1964، وهم الذين نزحوا بعد البدء في بناء السد العالي لأنهم لا يجيدون اللغة…هم موجودون بقوات حرس الحدود…فابتسم السادات قائلاً: بالفعل فقد كنت قائد إشارة بقوات حرس الحدود وأعرف أنهم كانوا جنوداً بهذا السلاح".

وأشار إدريس إلى أنه بعد عودته إلى مقر خدمته العسكرية، علم أنه تم الاتفاق على استخدام النوبية، كشفرة وأنهم قرروا الاستعانة بالمجندين النوبيين، الذين بلغ عددهم حوالي 70 مجنداً من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات، وتم تدريب الجميع، وذهبوا جميعاً وقتها خلف الخطوط لتبليغ الرسائل بداية من عام 1971 وحتى حرب 1973".

وأكد إدريس أن السادات طالبه بعدم الإفصاح عن هذا السر العسكري، وهدده بالإعدام لو أخبر به أحداً، موضحا أن هذه الشفرة استمرت متداولة حتى عام 1994 وكانت تستخدم في البيانات السرية بين القيادات.

وأردف: كانت كلمة "أوشريا" هي الكلمة الأشهر في قاموس الشفرات النوبية بحرب أكتوبر/ تشرين، ومعناها العربي "اضرب"، وجملة "ساع آوي" تعني "الساعة الثانية"، وبتلقي كافة الوحدات كلمة "أوشريا" وكلمة "ساع آوي"…بدأت ساعة الصفر لينطلق الجميع كل في تخصصه دون أن تدرك القوات الإسرائيلية ماذا يجري بالضبط

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

الشيخ موسى راشد.. مناضل سيناوى عاقبته إسرائيل بالسجن 30 عاما.. فيديو​

الأربعاء، 06 أكتوبر 2021 11:00 ص
الشيخ موسى راشد.. مناضل سيناوى عاقبته إسرائيل بالسجن 30 عاما.. فيديو


الشيخ موسي راشد


أوجع إسرائيل بنضاله فحكمت عليه بالسجن 30 عاما.. الشيخ موسى راشد بطل من أبناء قبيلة البياضي وواحد من أهالي بئر العبد، نجله "راشد" روى لـ"اليوم السابع" جانبا من سيرة والده البطولية ضد الاحتلال فى سيناء منذ 1967.


أولى مهام "الشيخ موسى" كانت عمل نقط تجميع للقوات المصرية بعد الحرب من خلال دروب لا يعرفها العدو لتنقلهم فرق الفدائيين لبورسعيد وأيضا كان يرصد ما يشاهده من معدات العدو ويرسلها للمناضلين منها تصويره لأحد مواقع العدو بقرية رابعة الذي تم تدميره بـ3 صواريخ.

واصل عملياته حتى ألقى القبض عليه ووجهت له محكمة إسرائيلية 12 اتهاما وحكم عليه بالسجن 30 عاما قضى منها 7 أشهر تعرض خلالها للتعذيب للكشف عن أسماء المناضلين لكنه ظل صامدا حتى جاء انتصار أكتوبر وأفرج عنه فى اتفاقية تبادل الأسرى، وفى 17 مايو 2015 رحل عنا تاركا سيرته البطولية فى حب مصر.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

من أبطال حرب أكتوبر.. الحاج نور بدوي شاهد على أسر عساف ياجوري فى سيناء​


الأحد 03/أكتوبر/2021 - 11:00 ص
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
شارك
290.jpg


مجند نور بدوي شاهد علي اسر عساف ياجوري
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


في ذكرى الاحتفال بنصر أكتوبر المجيدة ٧٣ م يتذكر مجند نور الصادق بدوي من أبناء عائلة بدوي التي تقطن مدينة العريش شمال سيناء، فقد كان جنديا مقاتلا في الفرقة الثانية بالجيش الثاني مدفعية في حرب أكتوبر المجيدة 1973م، وشهد معركة الفردان التي تم فيها أسر قائد الجيش الاسرائيلي عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرعات.
يحكي الحاج نور بدوي .. ورغم عمره الثمانيني إلا أنه يتذكر الأحداث جيداً وكأنها ماثلة أمامه .. يقول وقتها أنه كان يجلس في تلك الأثناء يومه الكامل في مدرعته لا يُسمح له بمغادرتها منتظراً الأوامر العسكرية .
ويواصل حديثه: عبرت القوات المصرية كوبري الفردان في السادس من أكتوبر 1973 ودخلوا على بعد 5كم في العمق برفقة سلاح المهندسين الذي قام بتطهير المنطقة ونصبوا الكباري ومدوا خراطيم المياه لعمل ثغرة في الساتر الترابي الذي كان يبلغ ارتفاعه 22 مترا لعبور المعدات الثقيلة وسلاح المشاة .
وقتها احتل الجيش المصري الخط الأول للمحتل بخط بارليف تلتها عملية انتقالية ثانية لاحتلال الخط الثاني للمحتل لتقوم المدفعية بعمل تغطية ليتحرك بعدها المشاه والمدرعات والدعم المقدم للجيش المصري .. وقد ظل التقدم بنجاح يومان دون أن تطلق قوات المحتل طلقة واحدة .
وفي لحظة مباغتة أثناء راحة واسترخاء افراد الجيش المصري، تم دخول قوات عساف ياجوري قائد كتيبة النسق الأول من لواء نيتكا ـ 190 مدرع للعدو المحتل بفرقتين عمليات بدبابات أمريكية حديثة ومتطورة ، لينسحب المشاة والمدرعات المصرية انسحاباً تكتيكياً في خطة ذكية لجذب العدو وايقاعه في كمين للانقضاض عليه من المدفعية الثقيلة .
اندفعت قوات عساف ياجوري بقواته التي كانت تتراوح ما بين 75 : 100 دبابة ليقوم بعملية انتشار في جميع الاتجاهات لاختراق مواقع الجيش المصري الذي قام بالانسحاب تكتيكياً فى اتجاه كوبرى الفردان بغرض الوصول إلى خط القناة .
وكلما تقدمت الدبابات الإسرائيلية ازداد أمل عساف ياجوري في الانتصار .
وجاءت الأوامر العسكرية للمدفعية الثقيلة المصرية ألا تتوقف عن الضرب المباشر بلا هوادة .. وقتها كان الجندي نور بدوي -مثله مثل أي جندي محباً لوطنه- يرسل مدافعه دون هوادة وباستبسال واهباً روحه فداءاً لوطنه .. لم يكن يشغل باله شئ سوى أن ينتصر لوطنه ولكرامته وأن يهزم العدو.
يستكمل حديثه: فوجئت القوات الاسرائيلية بأنها وجدت نفسها داخل أرض قتال والنيران المصرية تفتح ضدها من ثلاث جهات فى وقت واحد .. وكانت المفاجأة الأقوى أن الدبابات المعادية كان يتم تدميرها بمعدل سريع بنيران المدفعية المصرية والأسلحة المضادة للدبابات .
وقال إن الدبابات الإسرائيلية المتقدمة باندفاع شديد كانت تتكون من 35 دبابة مدعمة بقيادة العقيد عساف ياجورى وهى إحدى الوحدات التى كانت تتقدم الهجوم فأصابه الذعر عندما أصيبت ودمرت له ثلاثون دبابة خلال معركة دامت نصف ساعة فى أرض القتال.
بدأت المعركة تزداد اشتعالا ودبابات المحتل تشتعل ليقفز جنود الاحتلال من دباباتهم ولم يكن أمام عساف ياجورى إلا القفز من دبابة القيادة ومعه طاقمها للاختفاء فى إحدى الحفر لعدة دقائق ،في تلك اللحظة التي بدأ فيها المحتل يتهاوى تحت براثن المدفعية الثقيلة
ثم عاد المشاه من الجيش المصري بعد انسحابهم التكتيكي ليقوموا بأسر الجنود الاسرائيليين في يوم الاثنين 8 أكتوبر ٧٣م.، من بين هؤلاء الأسرى كان قائدهم العقيد عساف ياجوري الذي قامت قوات الجيش المصري بربطه بالدبابة حتى صباح اليوم التالي ليعلو صوته بلكنه عربية ركيكة قائلا :أنا الميجور عساف ياجوري أريد قائدكم ليتحدث معي .

أسعد ليلة​

كانت أسعد ليلة على القوات المصرية الذين جاءوا ليشاهدوا قائد العدو وهو مكبل في دبابة مصرية بينما وصل الخبر للجندي نور بدوي وهو رابض في مدفعيته ليبكي بكاءا مريراً فرحاً وابتهاجاً بهذا الصيد الثمين وهذا النصر الذي لم يتحقق لولا الإرادة والعزيمة .. وقد ظلت الدبابة المدمرة التي كان يرتادها الأسير عساف ياجوري فى أرض المعركة ليشاهدها الجميع بعد الحرب .
في صباح اليوم التالي وتحديداً في يوم 9/10/1973 حضر العميد حسن أبو سعده لاستلام عساف ياجوري وحضرت سيارة حربية مصرية لنقله للبر الثاني من القناة بينما رفض عساف ياجوري الركوب ليأتي ضابط قوات خاصة ويحمله ثم يلقيه داخل السيارة ولتقوم القوات المصرية بإرسال 5 سيارات حربية محملة بأسرى يهود لرفع الروح المعنوية للجنود المصريين ..
بعدها تم الإعلان عن أسر عساف ياجوري عبر الإذاعة المصرية ليصيب الإحباط الجيش المحتل .. ليتم عمل مفاوضات 101 تبادل أسرى وتم تسليم عساف ياجوري مقابل أسرى مصريين بعد أسرة مدة 46 يوما .
وقال عساف ياجوري في صحيفة معاريف الاسرائيلية عن يوم أسره الذي أسماه الاثنين الأسود أن خيبة الأمل لا ينسى مرارتها وقال أنه عندما عاد من الأسر أذهله كم الخسائر التي مني بها الجيش الإسرائيلي .

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

بالفيديو والصور ..أبطال جنوب سيناء يرون لـ "انفراد" ذكرياتهم عن حرب اكتوبر 73​

Home-2[s]_03.png

الخميس، 06 أكتوبر 2016 01:12 م
170286.jpg

حب الوطن دفعنا لتنفيذ عمليات فدائية خلف خطوط العدو ..تعرضنا لكل فنون العذاب فى السجون الاسرائلية ... شاهد عيان يروى تفاصيل ضرب أهم الاهداف اليهودية فى شرم الشيخ ..شباب البدو قدمنا الطعام والمياه ومسحنا الاثر حتى لاينكشف أمر الضباط والمجاهدين..​



كشف أبناء بدو جنوب سيناء لـ"انفراد" أدق التفاصيل عن مغامرتهم وعملياتهم الفدائية خلال حرب 67 وحرب اكتوبر أعظيم وماشاهدوه من تعذيب لايطيقة بشر وأثقل من الجبال على قلوبهم ومعانتهم خلال نكسة 67وعملياتهم الانتحارية والفدائية خلف خطوط العدو.

.ذكرى انتصار اكتوبر عالقة فى اذهان العالم كله، حيث قدم الجيش المصرى واحدة من أقوى البطولات على مستوى العالم وقدم ابناء بدو سيناء ملحمة تاريخية سجلت فى سجلات الابطال والمجاهدين .
شهد ابناء بدو جنوب سيناء مرارة الهزيمة فى 67 دفعتهم الى ترك ديارهم وتهجيرهم فى محافظات القناة وبحرى تاركين وطنهم وارضهم للعدو المغتصب الذى اغتصب ارضيهم ومنازلهم واصبحت سيناء مسرحا للعدو الاسرائيلى يمارس عدوانه فى كل مكان .

- استرداد الكرامة​

ولكن ابناء جنوب سيناء قررو رد القلم بعشر اقلام على وجوة الاسرائلين فلقنوهم درسا قاسيا فى التضحية وحب الوطن وكيفية استعادة الارض و استرداد الكرامة .. فاقسموا على استرداد الارض حتى لو سالت الدماء . تعاهدوا على الانتقام ..خططوا ودبروا للقيام بعمليات فدائية خلف خطوط العدو لكى تكون ضربة قاسمة تدمر كل المواقع والحصون الاسرائلية ، تعددت العمليات الفدائية خلف خطوط العدو عقب هزيمة 67حتى اثارت دهشة واستغراب العدو من تلك العمليات وعلمت اسرائيل ان وراء تلك العمليات ابناء وشباب البدو فاستباحت دمائهم وهجرت اسرهم وحكمت عليهم بالطرد من سيناء .

- البدو حبيسى الجبال​

كان ابناء سيناء عقب هزيمة 67لايخرجون من الجبال لشعورهم بالياس ومرارة الايام على تهجير ذويهم والخروج المهين من منازلهم فتحملوا عناء السنين,ومرارة الايام,وصعوبة المعيشة فى الجبال . حتى جاءتهم الفرصة لرد اعتبار .تعاهد الجميع على تقديم الجهد والتضحية فى سبيل الوطن ومشاركة رجال القوات المسلحة فى الانتقام . ولم يردهم رجال المخابرات خائبين فقاموا باختيار المناسب منهم ومن لدية الجرءة والحماس ،وبالفعل اثبتوا انهم جزء لايتجزء من ابطال مصر ,كانو عند حسن الظن بهم ,ابطال فى كل الاوقات ،قدم الشباب والسيدات والرجال ارواحهم من اجل تراب الوطن الغالى .

- كل بيت به شهيد او فدائى​

فلايخلو بيت من بيوت سيناء الا وفية شهيد او فدائى ,رفضوا التعاون مع العدو الاسرائيلى ,كانو يدا بيدا مع رجال القوات المسلحة،كانو الدعام الاساسية وكانو نجوما فوق العادة، تحملوا ابشع انواع العذاب فى السجون الاسرائيلية ,رفضوا خيانة الوطن وبيع الارض ,سجلوا اسمائهم بحروف من نور فى سجلات الشرف ،نالو ارفع الاوسمة نظير ماقدموه لبلدهم ووطنهم الغالى

- البدو قصص وحكايات​

وراء ابناء البدو قصص وحكايات نرويها لكم عبر "انفراد" بكل ماجاء فيها على السانة الراوين والمجاهدين وابطال تقدمو الصفوف ,قاموا بعمليات فدائية خلف خطوط العدو,حتى اصبحت رقابهم مطلب رئيس لدى العدو حتى عرضوا على اصحاب الضمائر المعدومة مبلغ 5الاف دولار لمن ياتى بهؤلاء المجاهدين الذين تسببوا فى خسائر فادحه لهم وكانو السبب الاول فى هزيمتهم.

- شيخ المجاهدين بطور سيناء يتحدث ل إنفراد"​

التقينا بشيخ المجاهدين ويدعى عبدالمطلب محمد صالح مواليد 4يناير 1931بمدينة طور سيناء واحد المجاهدين الابطال فقال.تطوعت فى المخابرات الحربية 1953حتى حرب 67وبعد الحرب هاجرت باسرتى مع المهاجرين الى عين شمس وكنت اقدم المعلومات السرية الى رؤسائى وكانت معلومات لها اهمية كبرى ساعدت القوات المسلحة فى انتصارات اكتوبر المجيدة .

وكانت جنوب سيناء قبل الحرب عبارة عن قسم شرطة جنوب سينا ويتبع محافظة شمال سيناء و منطقة خالية تماما من السكان ماعدا شرم الشيخ ودهب ومعظم اقامة ابناء البدو فى الجبال الواعرة
وكان هناك اقسام شرطة تابعة لسلاح الحدود منها قسم العريش وقسم نخل وقسم الشط وقسم الطور ونقطة ابوزنيمة التابعة لقسم الطور والمبانى كانت كلها بالطوب اللبن وكنا نعانى اشد المعاناة ولايوجد مياة للشرب ولامواصلات واقرب مستشفى على بعد 450كيلو والطعام كان يأتينا من السويس ، وطور سيناء كانت خالية تماما من المواطنين ,اللهما الا عدد بسيط من الموظفين بالحجر الصحى "الكرمنتينا"لاستقبال الحجاج القادمين من الاراضى السعودية لاخذ عينات لعدم نقل العدوى من السعودية الى مصر .

واشار عبدالمطلب ان شباب البدو وسيدات البدو كانوا على قدر المسئولية وساعدو رجال القوات المسسلحة فى بعض المعلومات وتصوير اهم المناطق العسكرية الاسرائلية .ومساعداتهم فى الامداد والتموين ونقل المعلومات واخفاء بعض الجنود والضباط لحين اتمام مهامهم . وعقب انتهاء حرب 73عدت من القاهرة الى السويس ومن السيويس الى جنوب سيناء.

- بيتى هدية لمن يأتينى بالبشرى​

قال عبدالمطلب تم نقلى من الغردقة الى مطروح ومكثت هناك عدة سنوات واشتد حنينى الى جنوب سيناء فتقدمت بطلب من اجل عودتى الى بلدى جنوب سيناء وقلت من ياتينى بالبشرى وعودتى الى جنوب سيناء "سأمنحة بيتى هدية "، وبالفعل مرت ايام قليلة وجاءنى احد الزملاء بالبشرى بعودتى الى جنوب سيناء فقدمت له منزلى هدية له . وتم تكريمى من الرئيس انور السادات ومنحنى نوط الامتياز من الطبقة الاولى .

- شاهد عيان​

يقول سليمان محمد موسى ابوبريك ل "انفراد" ان شباب جنوب سيناء كانوا ابطالا لايقلون وطنية عن رجال القوات المسلحة بل قدموا العديد من البطولات التى يذكرها التاريخ ومسجلة بسجلات المخابرات الحربية باحرف من نور .
ويروى سليمان ابوبريك انه شاهد عيان على خسائر العدو الاسرائيلى فى شرم الشيخ خصوصا عندما قام والدى وهو من ضمن الابطال وضمن قادة الاستطلاع مع رجال القوات المسلحة اعطى تعليمات لبعض ابناء البدو الشرفاء لتصوير اهم المناطق العسكرية بشرم الشيخ حتى يتم ارسالها لرجال القوات المسلحة لتدميرها ,وبالفعل قام ابناء البدو الشرفاء محمد سالم جبلى ابوبريك وعودة عليان عيد الطويرى وحميد عتيق مبروك وخضر سيد وحميد عيد عتيق بتصوير القواعد العسكرية الاسرائلية بشرم الشيخ مثل جبل القعيدة وجبل الصفراء ومطار شرم الشيخ الحربى وتم تصويرهم بالكامل عن طريق ابناء البدو وتم تسليم الصور للقوات المسلحة . وامام عينى وكنت شاهد عيان على تدمير كل المواقع الاسرائلية فى شرم الشيخ عن طريق الطيران المصرى .

- مسح الاثر حتى لانكشف امر القوات المسلحة​

ويتستكمل سليمان ابوبريك الحديث فيقول كنا شباب البدو نقوم بعمل وطنى عظيم لحماية رجال القوات المسلحة حيث اتفقنا على دعم رجال الجيش عن طريق مسح الاثرلرجال القوات المسلحة واثر الجمال عن طريق سير الاغنام والماعز لمسح الاثر حتى لايراه جنود العدو ويتتبعوا الاثر.

ويشير "ابوبريك" كانت السيدات تقدمن الدعم بالطعام والشراب لرجال القوات المسلحة عن طريق الجمال وترك الطعام فى مكان معين لرجال القوات المسلحة بعيد عن اعين العدو. وكانت السيدات تقوم برعى الاغنام وسط الجبال لجمع بيانات وتصوير مواقع العدو الحيوية وابلاغ قوتنا المسلحة بهذه الصور.
ويؤكد ابوبريك ابناء سيناء تم تقسيمهم الى فريقين فريق كشافة للقوات المسلحة والفريق الاخر فريق فدائى يقوم بعمليات فدائية خلف خطوط العدوومن ضمن هؤلاء والدى الذى اعتقل شهر بسجون اسرائيل لقيامة بعملية فدائية خلف خطوط العدو وتم القبض عليه وتعذيبة اشد انواع العذاب لمدة شهر كامل .

- التعذيب بالسجون الاسرائلية​

وابناء سيناء ضحوا بدمائهم وبارواحهم وتحملوا ابشع انواع التعذيب التى لايطيق اى انسان من الوضع فى براميل مياة ساخنة واطلاق الكلاب عليهم والتعذيب بالكهرباء والحبس انفرادى معلق من قدمية بالسقف ..عذاب لايطاق . وتحمل ابناء البدو فى السجون الاسرائلية وحافظوا على اسرارهم العسكرية لان الوطنية تجرى فى عروقهم ،ونظرا لحب الوطن والوطنية وعشق الارض جعلهم يتسابقون لتقديم اوجه المساعدة للقوات المسلحة لاسترجاء اراضينا التى استولى عليها العدو.

- عمرى 16عام​

ومن ضمن الاعمال التى قدمتها كنت اسير بالجمل وعمرى 16عام احمل الطعام والشراب للجنود المصريين واعود بالمعلومات السرية المهمة لتقديمها للقيادة المصرية وكنا مجموعة شباب نقوم بالعمل المتواصل تباعا كلا منا له دور يؤدية لمساعدة رجالنا من القوات المسلحة .
ويوضح ابوبريك ان بعض ابناء البدو كان يقوم بالعمل "دليل"فى المناطق الجبلية للوصول الى الاهداف لاسرائلية لتنفيذ مهامهم خلف خطوط العدو والعودة بهم عن طريق الجبال الوعرة.

- ابطال خلف خطوط العدو​

ويقول الحاج سليمان ان حميد عتيق مبروك كان من ضمن الفدائيين الابطال وقام بالعديد من العمليات الفدائية حتى استشهد فى جزيرة شدوان ، وتم اعتقال خضر سيد بالسجون الاسرائلية وتعذية اشد انواع العذاب لرفضة الابلاغ عن لنش لمجموعة من الضباط حتى خرج من السجون الاسرائلية فاقد الوعى وفاقد كل شىء .

- وسام الجمهورية من الطبقة الاولى​

ويشير ابوبريك ان والدة تم منحه وسام الجمهورية من الطبقة الاولى من الرئيس انور السادات على ماقدموة من تضحيات للوطن وساهموا بمعلوماتهم بضرب اهم المناطق العسكرية الاسرائلية بجنوب سيناء.



من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

بدو سيناء.. سر النصر العظيم​

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

الثلاثاء, 06 أكتوبر 2015 09:03
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

بدو سيناء.. سر النصر العظيم


whiiiittt.JPG

أعدت الملف: دينا توفيق

بدو سيناء مثل الجندي المجهول في حرب أكتوبر المجيدة، حيث كان لهم دور عظيم وتأثير كبير من خلال تعاونهم مع الجيش المصري في تحقيق النصر والذي رد لكل المصريين شرفهم وعزتهم وكرامتهم، وخرج من بينهم أبطال شرفاء ومخلصون حفرت أسماؤهم بأحرف من نور في تاريخ الكرامة المصرية والعزة، وتبقى بطولاتهم التي شهدها العدو بل والعالم كله باقية تُحكى عنها جيلًا بعد جيلٍ.
ودائما وأبداً يتذكر أبناء سيناء الشرفاء الكلمة المؤثرة التي قالها اللواء «فؤاد نصار» مدير المخابرات الحربية في ذلك الوقت، حينما قال أمام الرئيس الراحل محمد أنور السادات و القيادات العسكرية عقب انتصار حرب أكتوبر المجيدة، ليثبت للعالم كله مدي أهمية وعزة وكرامة أبناء سيناء الذين ضحوا بكل ما لديهم من أجل عزة وكرامة وطنهم والتي يعتبرها أهالي سيناء الشرفاء وساما علي صدورهم، حين قال للرئيس السادات وجميع الحضور عقب النصر «سيدي لم تكن لدينا أقمار صناعية، ولكن كانت لدينا هذه العيون الثاقبة والصادقة من أبناء سيناء، لقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتاباً مفتوحاً أمام القوات المسلحة، فلولا أبناء سيناء ما كانت حرب أكتوبر.»
فى البداية يجب أن نشير الى أنه كان لبدو وشيوخ قبائل سيناء دور عظيم خلال هذه الحرب المجيدة وقبلها بدءاً من نكسة 67، حيث قام بدو سيناء باصطحاب بعض الجنود وأخذوا يتنقلون بهم من جبلٍ لجبلٍ لمدة ستة أشهر بعيدا عن أعين العدو، ثم بعد ذلك نقلوهم إلي القاهرة سالمين غانمين.
فعقب النكسة تأثر الكثيرون من أبناء سيناء بما حدث مثلهم كمثل بقية المصريين، حين رأوا حربا غير متكافئة وجيش لم تتح له الفرصة أن يحارب مات الكثيرون منه برصاص غادر ملوث، مما دفعهم إلي توجه عدد كبير منهم بالإضافة إلي أبناء مدن القناة الثلاث «السويس، بورسعيد، والإسماعيلية» إلي إدارة المخابرات الحربية التابعة للجيش، حيث تطوع أبناء سيناء كفدائيين للعمل مع الجيش حيث طلب من أبناء سيناء القيام بثلاث مهام أساسية وهامة جدا لدي الجيش المصري آنذاك، وهي «جمع المعلومات عن جيش العدو، وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات جيش العدو، والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة لجيش العدو».
حيث كان يختار أبناء سيناء كلا منهم علي حسب مهارته وقدرته علي العطاء، فمنهم من كان يختار التصوير، فيقوم بتصوير مواقع وارتكازات العدو، حيث كانت أجهزة المخابرات تقوم بتدريبهم علي استخدام أحدث كاميرات للتصوير في ذلك الوقت، حيث كانوا يختبئون وسط الأغنام ويرتدون «القاعد»، وهو ملبس مصنوع من صوف الخراف حتى يتمكنوا من الاختباء وسط الأغنام دون أن يكتشفهم العدو الإسرائيلي، مضيفا أنهم كانوا ينقلون كل تحركاتهم للقيادة المصرية.
ومنهم من اختار العمليات الاعتراضية التي تقع خلف خطوط العدو في الجبهة، حيث يتم من خلال تلك العمليات التدريب علي إطلاق صواريخ «الكاتيوشا» علي المواقع المتواجدة في آخر جبهة العدو، حيث كان الجيش يقوم بقصف مواقع العدو علي الجبهة، ويقوم فدائيون سيناء بضرب المواقع المتواجدة في آخر الجبهة، حيث كانت تلك الصواريخ روسية الصنع ومداها 8 كم، والتي كانت تقوم بقصف مواقع العدو الواقعة علي بعد 160 كم داخل الجبهة الإسرائيلية.
ويذكر أن عدد الفدائيين في ذلك الوقت والذين شاركوا في هذا النصر العظيم هم بلغ 850 فدائياً من الأربع محافظات «سيناء والسويس وبورسعيد والإسماعيلية».

مهندس الألغام والشيخ سمحان
هو شاب من أبناء سيناء المجاهدين تخصص في زرع الألغام في طريق مدرعات وعربات القوات الإسرائيلية في سيناء وقام بعدة عمليات

ناجحة بعد وضع الألغام في أماكن مختلفة وإخفائها بطريقة فنية رائعة يصعب علي القوات الإسرائيلية اكتشافها.. لذلك سمي المجاهد موسي رويشد بمهندس الألغام وذاع صيته في سيناء وبدأت المخابرات العسكرية الإسرائيلية «أمان» في البحث عنه في كل مكان دون جدوي.
ومن أبطال سيناء الشيخ سمحان موسطي مطير.. من أهم مشايخ جنوب سيناء وأكثرهم تقديراً واحتراماً بين الأهالي فهو ابن قاضيهم الشرعي السابق ورجل الدين، وأكثرهم خبرة ودراية بسيناء وجبالها ووديانها وأكثر المشايخ تعاوناً مع الحكومة المصرية.. كان الشيخ سمحان موجودا في سيناء عند اجتيازها بواسطة القوات الإسرائيلية وبدأ مباشرة في تقديم المساعدات لأفراد القوات المسلحة المنسحبين من سيناء وتسكين الشاردين منهم.. ثم تمكن من العبور إلي البر الغربي حيث وصل إلي سفاجا علي متن سفينة صغيرة وقدم نفسه إلي المخابرات الحربية المصرية وبدأ يتعاون معها في إرسال رسائل إلي قبائل الجنوب عبر إذاعة صوت العرب لحثهم علي الصمود والنصر.
ومن أبرز الأبطال أيضا الشيخ متعب هجرس شيخ قبيلة البياضين وأول شيخ ينضم لمنظمة سيناء العربية وأول من فتح بيته لاستقبال الآلاف من الجنود المصريين المنسحبين من سيناء عام 1967 وأول من قام بنفسه ورجاله بتوصيلهم إلي البر الغربي.. وتم القبض عليه هو ومجموعة من رجاله بواسطة القوات الإسرائيلية عام 1968 ويوضع بالسجون الإسرائيلية.. كما يعد أول شهيد يتم دفنه في سيناء بعد عودة جزء منها عام 1977.

«فهيمة» لا تعرف الخوف
هي أول سيدة بدوية تعمل في منظمة سيناء العربية.. فهي حاملة جهاز اللاسلكي المتنقلة التي لا يدخل قلبها الخوف من العدو الإسرائيلي.. وهي ناقلة التموين للأفراد خلف الخطوط.. وأول سيدة يتم تكريمها بواسطة رئيس الجمهورية هي وزوجها نوط الشجاعة من الطبقة الأولي.. لقد قامت فهيمة بإيواء أحد الفدائيين في منزلها لفترة طويلة بعد أن حفرت له حفرة كبيرة وضعته فيها وغطته بأكوام من الحطب.. وكانت تقدم له الطعام والشراب وهو في حفرته.. وكانت سعيدة لأنها تقدم العون لمصر والمعلومات التي تدعم القوات المسلحة المصرية.

الهدهد عنده الخبر اليقين
الشيخ عيد أبوجرير.. له دور بارز في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي حيث أمر مريديه وأتباعه بجمع الأسلحة التي تركها الجيش المصري بعد الانسحاب في يونيو 1967 وأخفاها في أماكن سرية.. ثم أعادها إلي القوات المصرية بعد الانسحاب.. وقام بترشيح بعض الشباب السيناوي لتدريبهم علي أعمال المخابرات وتحققت علي أيديهم نجاحات كبيرة في مهام صعبة كلفوا بها داخل إسرائيل. وقد قام وزير الدفاع الأسبق محمد صادق بزيارته في جزيرة مسعود بالشرقية وشكره علي مجهوداته لصالح القوات المسلحة وعلي إيوائه للمجاهدين ومباركته لهم قبل انطلاقهم إلي الأرض المحتلة لتنفيذ العمليات الفدائية.
يعتبر المجاهد السيناوي شلاش خالد العرابي من أنشط مندوبي المخابرات الحربية وأبرز رجال منظمة سيناء العربية الذي دوخ المخابرات الإسرائيلية بكل أجهزتها وأفقدها توازنها في أواخر الستينيات.. لذلك سمي بهدهد بئر العبد ورصد جهاز الأمن الإسرائيلي المعروف باسم «الشين بيت» آلاف الدولارات مكافأة لمن يرشد عنه

أو يساعد في القبض عليه حياً أو ميتاً.. وهو المجاهد الذي نُشرت قصته في كتاب »المخابرات السرية العربية» للكاتب الإسرائيلي ياكوف كاروز.. وهو الفدائي الذي قال عنه المدعي العام العسكري الإسرائيلي «عوزي زاك» بأنه وشبكته من أخطر شبكات الجاسوسية التي كشفت عنها إسرائيل حتي الآن وذلك أثناء محاكمته أمام المحاكم العسكرية الإسرائيلية والتي حكمت عليه في التهم الأربع التي وجهت إليه بالسجن لمدة 93 عاما.. وقد قبضت عليه المخابرات الإسرائيلية في آخر عملية قام بها شلاش خلف خطوط العدو في ديسمبر عام 1968 وهي العملية رقم «46» بعد مقاومة عنيفة منه وتبادل لإطلاق النار نتج عنه إصابته في الفك وقطع في اللسان وقد عذبوه بقسوة وهو جريح فلم يزده ذلك إلا حماساً وقوة.

ألغام تنكة وأبوزنيمة
المجاهد عودة موسي مطير.. أحد أبناء سيناء الذي قام بزرع ألغام في منطقة جبل تنكة وأبوزنيمة وكان معه من أبناء سيناء المجاهدين كل من سليمان سليم وجديع عيد وحسين مبارك سعيد من قبيلة الصوالحة بجنوب سيناء.. قبض عليه لأول مرة عام 1986 وتم التحقيق معه في سجن صرفند ثم نقل إلي سجن الرملة بتهمة التعامل مع المخابرات المصرية بعد انفجار الألغام ولكن دون محاكمة حيث لم يثبت عليه شيء وأفرج عنه بعد عدة أشهر.. وقبض عليه مرة أخري عام 1972 مع زميليه سليمان سليم وجديع عيد وتم التحقيق معهم بتهمة إيواء بعض الجنود المصريين والرائد ابراهيم زياد من القوات المسلحة.. ولكنه لم يعترف في الوقت الذي قام شقيقه عبدالله موسي مطير بنقل الرائد ابراهيم ومن معه إلي جبل البتة عند شخص من قبيلة الحويطات.. وقد أفرج عن سليمان وعودة ولم يفرج عن جديع وبعد الإفراج عنه شُرد في الجبال إلي أن تمكن من الحضور إلي وادي النيل عام 1974 واستقبله وزير الدفاع وتم منحه نوط الامتياز من الدرجة الأولي
محمد محمود اليماني.. من الرجال المجاهدين.. وهو من أبناء سيناء عمل ضابطا للمخابرات وقام بالعديد من المأموريات لجمع المعلومات عن العدو بعد نكسة 1967.. كما قاد مجموعات من الفدائيين من أبناء منظمة سيناء الذين حيروا المخابرات الإسرائيلية وكبدوا العدو خسائر جسيمة في المعدات والأفراد.. وهو نفسه رئيس المدينة في الحكم المحلي الذي ساهم في تعمير سيناء بعد تحريرها.. وأيضا رئيس المجلس المحلي لشمال سيناء ثم رئيس مجلس إدارة جمعية مجاهدي سيناء التي ترعي كل المجاهدين الذين ضحوا بالغالي والرخيص في سبيل تحرير تراب بلادهم ولم ينالوا من الدولة سوي بعض الأنواط والنياشين.

النمر الأسمر خلف العدو
حسن علي خلف.. الملقب بالنمر الأسمر.. وهو شاب من منطقة الجورة في الجنوب من الشيخ زويد كان حسن وقتها لايزال طالبا بالصف الثاني الثانوي عندما احتلت القوات الإسرائيلية سيناء، وقد شهدت منطقة الجورة والشيخ زويد ورفح مجازر حقيقية علي يد القوات الإسرائيلية المحتلة التي كانت تقتل كل من يقابلها من المصريين في سيناء سواء من الجنود أو المدنيين رجالا ونساء.. وشاهد حسن كل ذلك أمام عينيه.. ولكن أرسله والده إلي بورسعيد عبر الملاحات خوفاً عليه ولكن بعد أن وصل حسن إلي البر الغربي التحق بأفراد منظمة سيناء العربية التي شكلتها المخابرات الحربية وبعد تدريبه ذهب في أول مهمة في سيناء خلف الخطوط لتصوير المواقع الإسرائيلية شمال سيناء في مناطق رمانة وبئر العبد والعريش.. ونجح حسن وتوالت العمليات الناجحة التي قام بها وأهم عملياته هو ضرب قيادة القوات الإسرائيلية في العريش التي تضم عناصر المخابرات ومبيت لطياري الهليكوبتر وكان مقرها مبني محافظة سيناء القديمة بالعريش.
فدائي قبيلة الترابين
ظهر فدائي قبيلة الترابين هو عودة صباح الويمي من أفراد قبيلة الترابين.. وهو الذي أبلغ المخابرات الحربية عام 1972 أن القوات الإسرائيلية في سيناء تقوم بالتدريب علي عبور مانع مائي عند منطقة سد الروافع بوسط سيناء.. وكان هذا الخبر من الأخبار المهمة جداً والغريبة.. وقد قام عودة صباح الويمي بإرسال بعض الصور الفوتوغرافية إلي المخابرات الحربية المصرية التي التقطها لمعدات العبور الإسرائيلية.. وفي أكتوبر عام 1973 وبعد عبور قواتنا المسلحة قناة السويس وقبل حدوث ثغرة الدفرسوار.. أبلغ عودة الويمي المخابرات الحربية بأن معدات العبور السابق الإشارة إليها تخرج من المخازن وتتجه نحو قناة السويس وكان ذلك أول بلاغ صحيح عن احتمال عبور العدو لقناة السويس في الدفرسوار.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

«بطولات لا تنسى» صفحات من سجلات بدو سيناء ودورهم في حرب أكتوبر​

الأربعاء 05/أكتوبر/2016 - 06:22 ص
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!


في الذكرى الـ43 لانتصارات حرب أكتوبر 1973 التي انتصر فيها أبطال القوات المسلحة ودفع العديد من المصريين دمائهم ثمنا لاسترداد أرضنا الحبيبة "سيناء" من الاحتلال الإسرائيلي الذي احتل أرض الفيروز لمدة 6 سنوات منذ نكسة يونيو 1967 تكشف "فيتو" في السطور التالية قصصا جديدة عن أبطال حرب أكتوبر التي سطرها البدو المصريين بجنوب سيناء.

أصغر المجاهدين
"الشيخ سلام بن جازى التربانى" ويبلغ من العمر الـ60 عاما الآن يقيم بمدينة رأس سدر شيخ بدو قبيلة التربانى المصرى الأصيل يقول عن حرب 1973: كنت أبلغ الـ17 عاما وتركت التعليم وتطوعت في صفوف الجيش لأحارب العدو، وذلك فور احتلال سيناء عام 1967.

وتابع: أردنا أن نثبت للعالم أجمع وطنية أبناء سيناء في الكفاح ضد الاحتلال وإثبات حق المصريين في أرضهم فكان رفضنا للاحتلال هو الدافع الرئيسي وراء انضمامنا لرجال القوات المسلحة "فالمال والأرض والعرض" هي الحياة فمن فقد أرضه فقد عرضه فالأرض هي التي تكن الزوجة والأبناء والأهل وسترهم، وتلقينا تدريبا على يد المخابرات الحربية والاستطلاع على أحدث الوسائل العلمية لرصد ومراقبة تحركات العدو الإسرائيلي وأماكن تواجده ومخازن المعدات بكل أنواعها والمؤن والأسلحة والذخيرة.

دور البدو
وروى الشيخ جازى، أنه كان ضمن قوات الاستطلاع للقوات المسلحة، والتي التحمت مع البدو عام 1968 وأطلقوا منظمة "سيناء" تحت قيادة قوات الاستطلاع وكانت تتعامل مع العدو فترة الاستنزاف حتى جاءت حرب 1973 التي خطط لها الزعيم محمد أنور السادات الرجل الذي قال عنه الأجانب "لم تلده امرأة عربية" لاعتقادهم كيف يكون عربيا ويخطط مثل هذا التخطيط، فكان يعمل في سرية تامة، ولا يأخذ سوى رأى المخابرات المصرية "العين التي ترى وتخطط" و"بدو سيناء الذين كانوا يرسلون المعلومات، حيث تم تعريفنا بأنواع المعدات العسكرية من خلال مشاهدة صورها بالإضافة إلى تدريبنا على الاحتفاظ بالمعلومات العسكرية في أذهاننا دون كتابتها وخصوصًا أن من بيننا من يجهل القراءة والكتابة.

وكانت المهمة الملقاة على عاتق مجاهدي سيناء وهى الدخول في عمق الصحراء خلف خطوط العدو في مناطق وسط سيناء والكونتيلا وحتى العريش مستقلين الجمال متخذين امتداد القبائل البدوية وأماكن تواجدها في مختلف أرجاء سيناء حجة للتحرك، وفور حصولنا على المعلومات نقوم باستقلال اللانش من مدينة أبورديس في مياه ساحل خليج السويس إلى منطقة الأتكه بالسويس لإرسال المعلومات التي حصلنا عليها إلى مكتب مخابرات السويس أو القاهرة أيهما أسهل في سرية التحرك وأهمية المعلومات.

دور أصغر مجاهدى سيناء بالحرب
وعن دور جازي قال: كنت مكلفًا بالاستطلاع خلف خطوط العدو خصوصًا في ممر متلا والجدى، ورصد تحركاتهم ومراقبتهم والإبلاغ عن المعلومات التي أحصل عليها فورًا.

وتابع: من الطريف أنه أثناء مراقبتي لتحركات العدو وجدت أن قوات الاحتلال يجهزون مواقع وهمية وكتائب هيكلية توضع في أماكن مختلفة من سيناء في النهار للتمويه في حين أن أماكن تواجد قوات الاحتلال في مناطق أخرى لكن يقظة رجال القوات المسلحة وأبناء سيناء هي ما جعلتنا نستهين بفكرهم العسكري الذي كنا نعلم محدوديته.

وكانت توجيهات المخابرات الحربية برصد المواقع العسكرية الصحيحة والإبلاغ عنها، وكان هناك مندوبون من رجال القوات المسلحة الأبطال "ضباط الخدمة الخاصة" يتم توجيههم إلى سيناء لرصد تحركات العدو ومناطق تواجدهم وأعدادهم فكانت مهمتنا مرافقتهم مرتدين الزى البدوى والتحدث باللهجة البدوية دون الافصاح عن شخصيتهم.

رجال لا يهابون الموت
وذكر جازى، أن المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع، قال إن من مسببات نصر أكتوبر خمسة وهي: "القيادة، القوات المسلحة، المخابرات الحربية، البدو أبناء سيناء الداعمين لنصر أكتوبر فهم المنظار الحقيقى للقوات المسلحة داخل وخلف خطوط العدو، وان رجال "القوات المسلحة" لا يهابون الموت فعند الاقتحام لم يذكر الموت فهم رجال لا يهابون ولذلك تحققق النصر بفضل الله".

تكريم مجاهدى سيناء
قال إنه تم تكريمنا من الرئيس الراحل محمد أنور السادات بهدف توثيق أمجاد وبطولات أبناء سيناء كما تم تكريمنا من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أشاد بوطنية أبناء سيناء ودورهم الوطنى في نصر أكتوبر حتى عادت سيناء إلى أحضان الوطن وما زال تكريمهم مستمرا بجميع الاحتفالات الوطنية فهم "أبطال لا ينسون".

حقيقة الحرب
وقدم جازى كل التحية إلى رجال القوات المسلحة والفريق صدقى صبحى وقائد الجيش الثالث الميدانى محمد عبدالله واللواء مدحت مدير المخابرات الحربية ولم ينسى في هذا اليوم العهد الذي أخذ أهالي سيناء على أنفسهم بأن يكونوا العين الصادقة الوفية لقواتنا المسلحة.

وأصر على أن يرسل كلمات طيبة من أعماق قلبه وأسدى النصيحة للشباب ولأبناء مصر بأن يضعوا حب وطنهم والقوات المسلحة داخل قلوبهم فهم من يحمونا ويحموا وطننا وعرضنا وأبنائنا.

وتابع بأنه لا الأفلام ولا البانوراما استطاعت وصف وذكر الحقيقة عن حرب أكتوبر على الطبيعة التي شاهدناها فقد ارتوت أرض سيناء بدماء شهدائنا، ويكفى أنها أكبر حرب ثانية بالعالم بعد الحرب العالمية، وأن مصر هي الدولة الوحيدة في الوطن العربى التي انتصرت ورفعت قواتنا المسلحة رأسنا عاليا.

وطالب كل المصريين بأن يقدروا قيمة الجندى المصرى الذي يعلم قيمة هذه الأرض وأن نقف خلف الجيش ونسانده وندعو له وأن نكون السد المانع من خلفه واختتم كلماته: "فلك الله يا مصر وتحيا مصر وتحيا القوات المسلحة".

ولم تقتصر قبيلة التربانى على أصغر مجاهدى سيناء، وإنما هناك العديد من الأبطال من البدو المصريين بسيناء ومنهم:
المجاهد السيناوي "هويشل حمدان" الذي توفى (22|1|2014) عن عمر يناهز الـ77عاما ومن أبناء قبيلة الترابين برأس سدر بجنوب سيناء وبطل من أبطال حرب الاستنزاف ضد الكيان الإسرائيلي على سيناء دمر العديد من مدرعات ودبابات الجيش الإسرائيلى في فترة الاحتلال.

حقنة للجنون
وقص أحد أقاربه، كيف كان البطل "هويشل حمدان" أحد ضحايا العدوان الإسرائيلي حيث تم أسره في 6 سجون وظل تحت قبضة الاحتلال الإسرائيلي بسجن "أبو سجل" و"العريش" و”غزة” و”اللد” و”القدس” و”تل أبيب” ثم تم حقنه بمادة كيميائية تسببت في فقدان ذاكرته وتسببت في جنونه لمدة 25 عاما وعاد إلى أرض الوطن بعد عناء.

سليمان العرادي
ولا ننسى دور أحد المجاهدين العظماء حيث ذكر نجله يوسف سليمان العرادى، أن والده الشيخ سليمان حامد مسلم أو سليمان العرادي من مجاهدي سيناء الأوفياء للوطن وتوفى في (2|2|1992) وشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 وكان من الابطال القلائل الذين عملوا في خدمة مصر في فترة حرب أكتوبر لدحر العدو الإسرائيلي من سيناء الحبيبة وحضر تحرير أرض الفيروز "سيناء" وكانت إسرائيل قد عذبته في السجون أشد تعذيب لأنه تمسك بمصر وكان يحب هذا الوطن وترابه الغالى.

الأسرى المعتقلون بإسرائيل
وقال الأهالي بسيناء، إن هناك العديد من الأسرى القدامى الذين اعتقلوا وأسرهم بواسطة قوات خاصة في العام 1973 وانقطعت الأخبار عنهم منذ ذلك التاريخ حتى اللحظة ولم نعرف مصيرهم ولا تريد إسرائيل تحديد مصير هؤلاء الأسرى، وأنكرت وجودهم تمامًا وطالبت مصر إسرائيل قبل سنوات بتحديد مصير هؤلاء الأسرى.

كما أن الصليب الأحمر طالب في أوقات سابقة إسرائيل بالكشف عن معتقلي حرب 1969 و1973 من مصر ولكن دون جدوى حتى اللحظة، مطالبين بمساعدة المسئولين لعودة من ظل على قيد الحياة من الأسرى أو معرفة من انتقل إلى رحمة الله.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11
أبطال سيناوية برتبة «أبو عكفة».. دليل القوات المسلحة في حرب اكتوبر
1643833972889.png
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

أبطال سيناوية برتبة «أبو عكفة».. دليل القوات المسلحة في حرب اكتوبر​

منذ 4 سنوات
فارق البطل السيناوى سالم سلامة أبو عكفة، الذي كان دليل للقوات البحرية المصرية في عملية إيلات، الحياة عن عمر يناهز الـ 80 عام، فهو واحد من بدو سيناء الذين استحقوا لقب جندي مقاتل؛ وتستعرض «الدستور» بطولات رجال كانو أعين القوات المسلحة قبل حرب أكتوبر73.
أشاد كثير من قادة القوات المسلحة بالدورالوطنى الذي يلعبه بدو سيناء، ومن هؤلاء القادة سعد الدين الشاذلي قائد أركان الجيش المصري وقت حرب أكتوبر، واللواء فؤاد نصار مدير المخابرات العامة والحربية الأسبق والملقب بـ «أبو المخابرات المصرية»،والمشير محمد عبد الغني الجمسي وزير الحربية السابق الذين أشادوا بمذكراتهم باسماء من البدو استحقت نوط الشرف.


الشيخ سلام بن جازى التربانى

الشيخ سلام الترباني، كتب أسمه في نواط الشرف كدليل للجيش المصري أثناء حرب الاستنزاف، كان يبلغ من العمر 17 عامًا عندما تطوع في صفوف القوات المسلحة عقب إحتلال سيناء، متلقيًا تدريباته على أيدى المخابرات الحربية.
كان مثالًا جيدا في التنكر وأجاد دروب الصحراء، فكان يقاوم إما بالإستطلاع او بالمواجهة، فهو كان يجيد زرع الألغام، فقد دمر أكثر من 30 مستودع، فقد احدى عينيه وكسرت له فقرات عظمية بعد أسره في السجون الإسرائيلية، واجه تعذيب الصهاينة لمدة 13 عاما وأطلق سراحة في عهد «مبارك» فى صفقة تبادل وقعت بين الجانبين المصري والإسرائيلي وبمقتضاها أفرجت مصر عن 4 رفات إسرائيليين.
كانت السيدة الأولى من أبناء سيناء التى تعمل مع القوات المسلحة المصرية عبر منظمة مقاومة سيناء العربية، حملت الجهاز اللاسلكي للتنصت بين الجنود الإسرائيليين، واستطاعت رصد أماكنهم عبر الجهاز، كانت تنقل البضائع والمؤن للجيش المصري في الصحراء، ولأنها سيدة لم يشك بها احدأ، وكرمها الرئيس الراحل محمد انور السادات بنوط الشجاعة.
للصوفية نصيب على يد الشيخ عيد أبوجرير
الشيخ عيد ابو جرير كان له دورا بطوليا في حرب اكتوبر عندما أمر مريدية بجمع الأسلحة المصرية التي تركها الجيش المصري بعد انسحابه في نكسة 67، لينشا بعدها جسرًا ممتدًا بينه وبين الجيش المصري جند من خلالة كثير من مريديه واتباعه لصالح المخابرات المصرية، ليصل عدد من استحقوا نوط الإمتياز من القوات المسلحة المصرية إلى 100 مقاتل.
تعاون عيد أبو جرير مع الجيش المصري، جعل الفريق أول محمد أحمد صادق وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة المصرية ومدير المخابرات الحربية في 1972 يشكره على مجهوداته.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

2021-637549624368074694-807.jpg


2017-636197396964677277-467.png

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

باحثة في شئون التطرف والعنف - برنامج دراسات الإرهاب والتطرف - مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.
ما بين فاجعة هزيمة الجيش المصرى فى يونيو 1967 واحتلال إسرائيل لشبه جزيرة سيناء، وتحقيق النصر العسكرى الكبير للجيش المصرى فى حرب أكتوبر 1973 وما تلاه من انتصار سياسى فى مسار المفاوضات حتى رحيل آخر جندى إسرائيلى عن أرض سيناء وعودتها إلى السيادة المصرية كاملةً فى 25 إبريل 1982(
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
)، ما بين الهزيمة والنصر كانت هناك ملحمة عسكرية وإنسانية عظيمة تقع أحداثها على رمال سيناء، لاسيما أثناء حرب الاستنزاف.
لم تستسلم مصر يومًا للهزيمة، ففى الوقت الذى كان وزير الدفاع الجديد آنذاك الفريق محمد فوزى يبنى الجيش من جديد على الجانب الغربى من القناة، كانت المخابرات الحربية المصرية تنفذ ضربات موجعة ومتلاحقة على الضفة الشرقية للقناة. وقد كان المصريون من أهالى سيناء هم رجالها خلف خطوط العدو فى عمق سيناء.

نضال أهالى سيناء

بدأت البطولات السيناوية بصورة تلقائية وحتى قبل التنسيق مع جهاز المخابرات الحربية، عندما سارعوا بإنقاذ الجنود المنسحبين من الهزيمة وإخفائهم داخل منازلهم، وإرشادهم لطريق العودة إلى السويس. وسرعان ما تواصلت المخابرات الحربية مع أهالى سيناء سواء من خلال مشايخ القبائل أو بصورة مباشرة مع بعض البدو بهدف الاستفادة منهم فى خطة المواجهة والصمود وتجهيز أرض سيناء لمعركة التحرير. ومن ثم كانت المهام المطلوبة من أهل سيناء تتلخص فى ثلاثة أمور شديدة الأهمية بالنسبة للجيش المصرى آنذاك، وهي: جمع المعلومات عن جيش العدو، وتصوير مراكز وقواعد ارتكازات جيشهم، والقيام بالعمليات الاعتراضية خلف الخطوط والمواقع المتأخرة. وقد تم تنفيذ هذا التوجه من خلال إنشاء منظمة "سيناء العربية".
1- منظمة سيناء العربية والتعاون مع المجموعة "39 قتال": المجموعة "39 قتال" هى مجموعة قوات خاصة من الصاعقة شكلت بعد الهزيمة مباشرة بقيادة البطل إبراهيم الرفاعي، وقد عملت المجموعة "39 قتال" متخفية تحت ستار منظمة سيناء العربية، وذلك قبل الإعلان رسميًا عن المجموعة بعد عملية لسان التمساح الأولى فى 1969 ردًا على استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.
أما منظمة سيناء العربية، فهى منظمة فدائية أنشأتها المخابرات الحربية المصرية عقب الهزيمة مباشرة، وأُعلن عن وجودها رسميًا فى ديسمبر 1968. واستمرت فى نضالها خلف خطوط العدو حتى حرب أكتوبر 1973، وبعد الحرب صدرت توجيهات بحلها بصورة نهائية. ووفقًا لما ذكره اللواء فؤاد حسين فى كتابه عن سيناء، كان عدد أعضاء المنظمة 770 شخصًا، 13 منهم من رجال المخابرات الحربية، والبقية من المدنيين المناضلين من عدة محافظات، وكان لسيناء نصيب الأسد من البسالة والنضال، حيث بلغ عدد المناضلين السيناويين داخل المنظمة 688 فدائيًا.
كانت تدار أعمال المنظمة داخل سيناء من خلال ثلاثة مراكز قيادة فى بورسعيد والإسماعيلية والسويس، ولدى كل مركز قائمة بعناصر بدوية تنقل المعلومات من سيناء، وتنفذ توجيهات القيادة بإتمام ضربات خاطفة داخل عمق سيناء. وقد كان أهل سيناء أفضل من يقوم بهذه المهمة بأنفسهم أو من خلال مساعدة وإرشاد أبطال المجموعة "39 قتال" داخل صحراء ومياه سيناء، نظرًا لمعرفتهم الدقيقة بجغرافية المكان وقدرتهم على التحرك والتخفي. ولذلك أطلق عليهم وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان لقب "الأشباح" وكانوا مطلوبين للمحاكمة داخل إسرائيل، وبالفعل تعرض بعضهم للاعتقال والتعذيب قبل نصر أكتوبر، وتم الإفراج عنهم بعد ذلك ضمن صفقات تبادل الأسرى بعد انتهاء المعركة.
2- مهمة جمع المعلومات: "لم تكن لدينا أقمار صناعية، لكن كانت لدينا هذه الأعين الثاقبة والصادقة من أبناء سيناء، لقد جعلوا المواقع الإسرائيلية كتابًا مفتوحًا أمام القوات المسلحة، فلولا أبناء سيناء ما كانت حرب أكتوبر وما تحررت سيناء". هكذا صرح اللواء فؤاد نصار مدير المخابرات الحربية، فى ذلك الوقت، أمام الرئيس الراحل محمد أنور السادات والقيادات العسكرية، عقب انتصار أكتوبر المجيد(
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
).
خلال حرب الاستنزاف كانت إسرائيل متفوقة على مصر فى الإمكانيات العسكرية والمعلوماتية من خلال المساندة الأمريكية لها. ولكن مصر تفوقت بولاء أهل سيناء ودفاعهم عن تراب الوطن ورغبتهم فى تحرير الأرض، حيث حاول الإسرائيليون شراءهم وإغراءهم بالكثير من الود والجهد والمال، ولكن الاختيار السيناوى كان واضحًا منذ البداية، ومن ثم امتلك الجيش المصرى "رادارات "بشرية" خلف خطوط العدو تفوقت على الأقمار الصناعية الأمريكية، وهو ما أكده أيضًا المشير أحمد إسماعيل وزير الدفاع الأسبق، حيث صرح بأن أسباب نصر أكتوبر هى: "القيادة، القوات المسلحة، المخابرات الحربية، البدو أبناء سيناء الداعمون لنصر أكتوبر فهم المنظار الحقيقى للقوات المسلحة داخل وخلف خطوط العدو.
3- القيام بالضربات الاعتراضية: بالإضافة إلى قيام أبناء سيناء بدورهم فى جمع البيانات، كانوا كذلك ذراع الجيش لتنفيذ المهام الفدائية الخاطفة، مثل زرع الألغام وتفجير الأهداف. يحكى البدوى سالمان عودة الحاصل على ثلاثة أنواط تقديرًا لمجهوده الحربى خلال فترة الاحتلال، كيف كان دخول سيناء وقتها مغامرة كبيرة بالنسبة لأى ضابط مصري، وإن أول عملية كلف بها مع عدد من الفدائيين هى تدمير مطار بالوظة.ويقول سالمان: "حملنا المعدات وعبرنا بها الملاحات سيرًا على الأقدام، ومشينا ما يزيد على أربعين كيلو حيث يوجد المطار فى منطقة مليئة بالكثبان المتحركة، نصبنا مدافعنا وحطّمنا مطار العدو وعدنا، واستغرقت العملية كلها 10 ساعات دون أى خسائر، ثم كانت هناك عملية أخرى نجحنا خلالها فى تدمير أجهزة جديدة للعدو تعمل بالأشعة تحت الحمراء لكشف الأفراد، كانت عملية شبه انتحارية، لكننا نجحنا. بعدها كانت العملية التى استغرقت 18 يومًا، بينها 9 أيام سيرًا على الأقدام، وكنا مكلّفين خلالها بتدمير مقر الحاكم العسكرى الإسرائيلى ومحطات وقود لتموين سيارات الجيش الصهيوني، ونجحت بدرجة مائة بالمائة"(
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
).
4- دور نسائي فى نضال سيناء: لم تكتف المرأة البدوية فى سيناء بدور المراقب، بل كانت هى أيضا فاعلًا مهمًّا. فالنماذج عديدة لنساء قمن بالتواصل مع رجال المخابرات الحربية وأتممن تكليفات فدائية مهمة.وتروى المناضلة فرحانة كيف دربتها المخابرات الحربية على كيفية الحصول على المعلومات، فقد كانت تنقل تحركات الجيش الإسرائيلي. وتقول في هذا الصدد: "ولأننى لم أتعلم الكتابة والقراءة اعتمدت على قوة ذاكرتي، فكنت أحفظ شكل الأرقام والحروف الموجودة على الهدف سواء كانت مركبات أو مطبوعات أو مبانى فأقوم برسمها حال رؤيتها على الرمل لمرة واحدة لترسخ فى ذهني، ثم أمحو أثرها فى الأرض، ولكن تظل باقية فى ذاكرتى حتى أعود إلى المقر لتسليمها"(
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
).
أما المناضلة فهيمة، فكانت أول سيدة تنضم للعمل مع منظمة سيناء من خلال زوجها، كما أنها أول سيدة يكرمها رئيس الجمهورية بنوط الشجاعة من الطبقة الأولى. وقد قامت المناضلة بإيواء أحد الفدائيين المطلوبين فى منزلها لفترة طويلة بعد أن حفرت له حفرة كبيرة وضعته فيها وغطته بأكوام من الحطب(
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
).

مؤتمر الحسنة ومشروع التدويل

يكفى موقف قبائل سيناء ومشايخها فى مؤتمر الحسنة للدلالة على وعى ووطنية وانتماء أهل سيناء إلى وطنهم الوحيد مصر. فبينما كانت إسرائيل تخطط لعزل سيناء عن مصر من خلال إعلان رغبة سكانها فى الانفصال وتكوين دولتهم المستقلة، وهو ما يعنى سقوط حق القاهرة فى المطالبة باستعادة الأراضى المصرية المحتلة، كان مشايخ القبائل ينسقون سرًا مع المخابرات المصرية لاستدراج موشيه ديان وزير الدفاع الإسرائيلى وإقناعه بقبول المشايخ للفكرة مبدئيًا. وأمام كاميرات وصحف العالم التى جمعتها إسرائيل فى مؤتمر الحسنة فى أكتوبر 1968 أعلنت القبائل على لسان المتحدث باسمهم الشيخ سالم الهرش شيخ قبيلة البياضية وأمام وكالات الأنباء العالمية رفضها التدويل، وفى كلمته قال الشيخ سالم: "إن سيناء مصرية وقطعة من مصر ولا نرضى بديلًا عن مصر وما أنتم إلا احتلال ونرفض التدويل، وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرًا واحدًا يمكننا التفريط فيه".
في النهاية، يمكن القول إن البطولات التى سجلها بدو سيناء خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر المجيدة، والموقف الجماعى لقبائل سيناء فى مؤتمر الحسنة، جميعها تمثل صفحة نضال مجيدة يضمها كتاب كفاح هذا الشعب ضد المحتل الإسرائيلى، وتجسيدًا لصورة مشرقة يجب أن يترجمها الواقع الراهن من خلال المحافظة على ذاكرة الوطن ومعرفة الأجيال المتعاقبة بهذه التضحيات، وأن تمثل هذه التضحيات ومضامينها رسالة وقوة دفع حقيقية لمواجهة التحديات والمخاطر الراهنة التى تواجه سيناء والدولة المصرية بشكل عام.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

قصة 5 شهداء أنقذوا السويس من الاحتلال خلال ثغرة الدفرسوار​




شهداء معركة السويس

شهداء معركة السويس
«وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ» آية قرآنية كُتبت حروفها بالمداد الأسود على جدار أسمنتى التف حول مسجد الشهداء، أعقبتها أسماء شهداء معركة السويس الخمسة بمداد أحمر كتب بخط اليد، حيث تضم قائمة الشرف كلاً من: إبراهيم أحمد سليمان، السيد أحمد أبوهاشم، فايز حافظ أمين، أشرف عبدالدايم عبدالرازق، إبراهيم محمد محمد يوسف، تخليداً لذكرى أبطال معركة السويس التى وقعت يوم 28 رمضان الموافق 24 أكتوبر عام 1973 عندما خرج أبطال السويس من منظمة سيناء العربية، لصد التسلل الإسرائيلى إلى مدينة السويس الباسلة بعد ثغرة أحدثها الإسرائيليون لتطويق الجيش الثالث وحصاره فى سيناء ومن ثم العودة إلى القاهرة لاحتلالها مرة أخرى، ليلقنهم أبناء سيناء درساً انسحبوا على أثره وحاصروا المدينة 101 يوم بعدما فشلوا فى احتلالها.

«أبوهاشم»: الرئيس «السادات» قال عن المدينة إن السويس فى 24 أكتوبر 1973 لم تكن تدافع عن نفسها ولكن كانت تدافع عن مصر كلها

فى السويس يتناقل الأهالى قصص الأبطال، فلا يوجد أحد فى المدينة لا يعرف أحداث معركة السويس وأسماء شهدائها، الجميع يتذكر بسالة أهالى السويس فى الدفاع عن مدينتهم، وكيف لقنوا الإسرائيليين درساً لن ينسوه رغم أن تسليحهم كان ضعيفاً فى مقابل تسليح العدو، «الوطن» التقت أحمد أبوهاشم، شقيق الشهيد السيد أحمد أبوهاشم، أحد أبطال معركة السويس، فحكى لنا قصة المعركة التى شارك فيها شقيقه، وبمجرد ذكر المعركة: «السويس حدوتة كبيرة وعلى رأى الرئيس عبدالناصر ما فى بلد ارتبط اسمه بالتاريخ زى مدينة السويس».
وتابع: «السويس كانت لها بصمة فى تاريخ نضال الشعوب لا يستطيع أحد أن ينساها، وهو ما جعل أبناءها يفكرون فى تكوين منظمة أطلقوا عليها اسم منظمة سيناء العربية تضم 16 بطلاً من أبطال السويس وكانت هذه المنظمة تعمل بالتنسيق مع القوات المسلحة».
لأحمد أبوهاشم، شقيقان، نالا شرف الشهادة، الأول هو مصطفى أبوهاشم، مؤسس منظمة سيناء العربية، واستشهد خلال حرب الاستنزاف، والثانى هو السيد أحمد أبوهاشم، الذى انضم إلى المنظمة بعد استشهاد شقيقه، وانضم بعد ذلك لمواجهة الإسرائيليين فى معركة السويس ونال الشهادة: «شقيقى مصطفى كان مؤسس منظمة سيناء العربية ولما استشهد فى حرب الاستنزاف انضم إليها أخويا الشهيد أحمد، ورغم أنهم 16 واحد إلا أن العناصر الموجودة مع القوات الشعبية أعطت شعور للقوات الإسرائيلية إن أهالى السويس كلهم مسلحين».
اعتدل «أبوهاشم» فى جلسته بعدما ارتشف القليل من القهوة، وواصل: «نبدأ من التاريخ الحديث معركة 24 أكتوبر، أيام حرب أكتوبر كان شارون قائد الثغرة، ودخل من عند الدفرسوار وحاول محاصرة السويس لكى يطوقوا الجيش الثالث بعد عبوره للقناة وانتصاره فى حرب أكتوبر، وكان كل هدفهم احتلال السويس لكى يكون الطريق ممهداً للوصول إلى القاهرة».
وتابع «أبوهاشم»: «القوات الإسرائيلية دخلت السويس من ثلاثة محاور، المثلث والجناين والزيتية، وقامت منظمة سيناء بعمل عدة كمائن فى أماكن مختلفة وكان كمين شقيقى عند مزلقان البراجيلى بشارع الجيش ومعه صديقه فايز حافظ أمين، كل الفدائيين أخذوا أماكنهم فى الكمائن، والجميع كان فى انتظار دخول القوات الإسرائيلية السويس يومها كانت مدينة أشباح لو رميت الإبرة كنت هتسمع صوتها، وهذا الأمر كان مقصوداً حتى يتم إيهام العدو أن المدينة خالية ليقوموا بالدخول دون تردد».
واستطرد: «القوات الإسرائيلية وقعت فى المصيدة ودخلوا بأمان لحد ما وصلت أول دبابة عند قسم الأربعين وقام الشهيد إبراهيم سليمان ومعه الشهيد أشرف والشهيد فايز، بضرب أول دبابة بقذيفة آر بى جى والسويس ساعتها سمعت صوت القذيفة دى، وبمجرد سماع الطلقة الأولى قام شقيقى ورفاقه باستهداف الدبابات الإسرائيلية من الخلف حتى لا يترك مساحة للدبابات للهرب وخلال اشتباكه تم استهدافه واستشهد، هذه المعركة جعلت القوات الإسرائيلية تهرب خارج السويس فيما حاول البعض الاحتماء بقسم الأربعين ولكن أبطال منظمة سيناء لاحقوهم وحاول وقتها الشهيد إبراهيم سليمان تسلق سور القسم، إلا أنه تم استهدافه برصاصة هو وزميليه أشرف عبدالدايم وفايز حافظ أمين».
ورغم مرور 45 عاماً على معركة السويس، ما زال السوايسة يتفاخرون بصمودهم ضد العدو الإسرائيلى وأنهم استطاعوا بعدد قليل من شباب المقاومة الوقوف أمام العدو الذى هرب حتى احتمى بالكيلو 101، ووقعت مفاوضات بينه وبين القيادة المصرية وقتها لتسليم ما تبقى من حطامهم البشرى والتسليحى.
ما زال «أبوهاشم» يتذكر ما قيل عن المعركة، وجملة الرئيس السادات الشهيرة عليها: «إن السويس فى 24 أكتوبر 73 لم تكن تدافع عن نفسها فقط، لكنها كانت تدافع عن مصر كلها»، لافتاً إلى أنه رغم مرور 45 عاماً على المعركة إلا أنه شعر بسعادة كبيرة عندما قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكريم سيدة من أهالى السويس فقدت اثنين من أولادها «مجند وشرطى» فى قسم الأربعين أثناء معركة السويس، مردداً: «واحدة ست عندها 96 سنة قدمت شهيدين لمصر فى معركة السويس وكان حلمها تقابل الرئيس السيسى وتمت الاستجابة لطلبها وتكريمها».
ويرى «أبوهاشم» أن المشاريع الاقتصادية التى حظيت بها السويس خلال فترة الرئيس عبدالفتاح السيسى، جاءت لتكريم المحافظة وأبنائها الذين عانوا كثيراً من بعد الدولة عنهم: «السويس محظوظة فى فترة حكم الرئيس السيسى، وظهر ذلك فى المشاريع الكبرى التى يتم تنفيذها على أرض المحافظة وأبرزها تدشين مدينة الجلالة التى تعد أول طريق يشق جبلاً فى مصر من السخنة للزعفرانة مروراً بالجلالة وصولاً إلى المنتجع السياحى على البحر، ومدينة السويس الجديدة الواقعة فى شط عيون موسى بالضفة الشرقية»، بالإضافة إلى إنشاء أول محطة لـ«تغييز الغاز» وهى تحويل الغاز المستورد من صورته السائلة إلى الصورة الغازية لإعادة استخدامه مرة أخرى بعد ضخه فى شبكات الغاز، فضلاً عن أكبر مدينة للأدوية سوف يتم بناؤها على مساحة 4 ملايين متر مربع فى مدينة السخنة.

10656808351526144691.jpg

أبوهاشم شقيق الشهيد
4034990891526143353.jpg

أسماء شهداء معركة السويس على جدار مسجد الشهداء

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

قصة إستشهاد البطل الفدائي سعيد البشتلي أحد ابطال المقاومة الشعبية بالسويس​

By
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
تشرين1/أكتوير 26, 2020 921

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!



قصة أستشهاد البطل الفدائي سعيد البشتلي
أحد ابطال المقاومة الشعبية بالسويس
كان جنود العدو الاسرائيلي بطبعهم وفطرتهم ( جبـــــــــناء ) يخشون المواجهه ولا يبيتون في مواقعهم ابدا فقد كانوا دائما ما يتركون دباباتهم ومعداتهم في لسان بورتوفيق ( الميركاب ) ويذهبون الي مواقع بديله اكثر تحصينا وامنا وكانت تلك الدبابات دائما ما تقوم بدك بيوت السويس بالقنابل .. استمر هذا العدوان فترة من الوقت حتي طلبت القيادة الميدانيه في المدينه من رجال المقاومه الشعبيه ضرورة اسكات تلك الدبابات ومنعها من القصف مجددا .. وبالفعل تم التخطيط لعمليه فدائيه علي ان تتم مع اول ضوء نهارا .... شارك في تلك العمليه عشرة رجال بواسل كان في مقدمتهم الفدائي الشهيد مصطفي ابو هاشم ( قائد مجموعه الفدائيين ) وكان بصحبته رفيق دربه الشهيد العملاق سعيد البشتلي ( البطل القومي في الملاكمه ) والفدائي محمود عواد ( بطل الجمهوريه في كمال الاجسام ) والفدائي غريب محمد غريب ( احد رجال البترول ) والفدائي الشهيد ابراهيم سليمان ( بطل مصر في الجمباز ) والفدائي عبد المنعم قناوى ( المصور الحر ) والفدائي محمود طه ( الموظف بمديريه الاوقاف ) و الفدائي المرحوم ميمي - محمد سرحان ( نجم كره القدم في نادى المعمل ) و الفدائي احمد العطيفي ( الموطف باحد شركات البترول ) والفدائي المرحوم عبد المنعم خالد ( السائق بأحد شركات المقاولات ) ... عبر الرجال البواسل القناة مع اول ضوء ومكثا في ارض سيناء العزيزة حتي طلوع النهار ... في البدايه اقترح البعض تدمير الدبابات وإعطابها وشل حركاتها ثم العودة الي السويس ولكن قائد المجموعه في نلك الفترة الشهيد مصطفي ابو هاشم كان قد اتخذ قرر بالاستمرار في العمليه وفتح النيران علي اى جندى اسرائيلي يظهر في ارض المعركة .... ولان الجنود الاسرائيليين جبناء بطبعهم كما هو معروف عنهم فقد اصيبوا جميعا بالذعر وبدءوا في الفرار داخل الصحراء بعدما امطرهم الرجال بالرصاص فقتل اغلبهم من الخوف وتم وضع قنبلة مدمرة حارقه في جوف كل دبابة فتم تدميرها ... انتهت العمليه بسلام وإثناء انتظار المجموعه لأحد قوارب العودة الي السويس قام الشهيد سعيد البشتلي بأداء الصلاة ولأنه كان فدائيا عملاقا طويلا جدا فقد لمحه احد القناصة الاسرائيليين الجبناء فأطلق عليه رصاصه غادرة استقرت في رأسه فسقط شهيدا فقام زميله محمود عواد بحمله الي القارب المتجه الي البر الغربي في السويس ... سقط سعيد البشتلي شهيدا تاركا خلفه زوجه وابنتين ووطنا مازال يفتخر به والي الابد .

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

أبطال لا تعرفونهم| محمود البحيري.. أول ضفدع بشري يعبر قناة السويس فى حرب أكتوبر​

الأربعاء 06/أكتوبر/2021 - 10:39 م

البطل: قمت بأسر جندي إسرائيلي وعبرت القناة مئات المرات في مهام صعبة
تزخر صفحات البطولة التى سطرها المقاتل المصرى فى حرب العزة والنصر في السادس من أكتوبر 1973، بالعديد من القصص التى تلهم الأجيال، وستظل مصدر فخر للأمة، فحكايات الفداء والتضحية لأبطال القوات المسلحة يتغنى بها الجميع، وكلمات الثناء والشكر لا تكفيهم، فهم خير أجناد الأرض، وهم من ضحوا بالغالى والنفيس من أجل وطنهم، أبطال لا يهابون الموت، ويرفعون شعار النصر أو الشهادة، أما الهزيمة فلا تعرف لهم طريقًا، وهذا هو حال العسكرية المصرية التى أثبتت، وما زالت أن وطنيتها وولاءها للشعب فى المواقف المصيرية، وأكدت القوات المسلحة صلابتها واستعدادها القتالى فى مواجهة الأحداث الداخلية والمؤامرات الخارجية.
وتحتفل مصر هذه الأيام بمرور 48 عامًا على انتصارات السادس من أكتوبر، ذكرى غالية على قلوب المصريين، ذكرى الانتصار العظيم الذى سيظل محفورًا فى وجدان كل مصري، ليدعونا للفخر بالعسكرية المصرية التى رفعت أعلام النصر، وأنجزت بالإيمان والقوة والروح أسمى عمل عسكرى فى تاريخ مصر والأمة العربية.
وفى هذه الذكرى الغالية، تعرض «البوابة نيوز » نماذج لأبطال مصر، لا يعرفهم الكثيرون، ولم يسمعوا أو يقرأوا عنهم كثيرًا، ومن هنا قررنا تسليط الضور عليهم، لنؤكد أن أبطال مصر فى العقل والقلب والوجدان.
561.jpg

ومن هؤلاء الأبطال، البطل محمود السيد سليمان البحيري،ابن قرية برديس بسوهاج، التحق بالخدمة العسكرية في 1965 ، وخدم في لواء وحدات خاصة، والصاعقة بحرية، والسرية ضفادع بشرية
قال البطل:" في 1967 لم نحارب في الأساس، ولا أعتبر ما حدث هزيمة، بل حربا عشوائية، وفي حرب الاستنزاف كانت هناك عمليات كثيرة منها مثلا عملية رأس العش، وهنا يقول: شحذنا كل طاقتنا في الصمود والاستبسال، وكنا 30 مقاتلا كالصقور، وانتصرنا في هذه المعركة، فقد كنا في أمس الحاجة إلي وميض أمل لنكسر حاجز الشعور بالهزيمة.
562.jpg

الطريق إلي إيلات​

وتتدفق ذكرياته عن تدمير البارجة ( بات يم -بات شيفع ) بميناء إيلات، ليروي العديد من مشاهد ملحمة البطولة المصرية، ويؤكد: انتصار وشرف عظيم، ويحسب للضفادع البشرية، حيث جاءت الأوامر لكتيبتنا بالتدريب علي مواقع بعيدة، وتم اختيار أكثر من 15 جنديا، وكانوا من خيرة الجنود، والحمد لله كنت واحدا منهم، وتم التدريب لأكثر من شهر، وكنا لا نعلم ما الهدف الذي سيتم تدميره، لسرية التدريبات.
ويتابع: وعندما اقترب موعد التنفيذ، تم تقسيمنا إلى مجموعتين واحدة للتنفيذ والأخرى بديلة فى حالة عدم تنفيذ المهمة،وتم اختيار عدد أقل من المتدربين، وهذا لا يعني ضعف قدرات الآخرين، حيث كرمنا فيما بعد معنويا، وكأننا شاركنا في هذه الملحمة البطولية.
وتابع: أحرص كل الحرص على مشاهدة فيلم "الطريق إلي ايلات" عند عرضه في ذكرى انتصار السادس من أكتوبر، وأعترض علي الصورة السلبية التي ظهر بها أحد أفراد الضفادع المشاركين، حيث أعلن خوفه وارتعاشه من تنفيذ العملية، ففرد الصاعقة لا يخاف الموت أو الهجوم، بل كنا نتصارع علي تنفيذ العمليات، وأرجو من التليفزيون حذف هذا المشهد.

563.jpg

معركة شدوان​

ويتذكر معركة شدوان ويقول: غنها من أشد المعارك التي خضناها، فقد كانت في عام 1970 ضمن حرب الاستنزاف، وكان من مهام تأمينها سرية من الصاعقة، حيث هاجم العدو هذه الجزيرة، واستخدم قواته الجوية، واستمر القتال لمدة يومين متواصلين، واستبسلنا في الدفاع عنها، وكبدنا العدو حوالي 45 قتيلا بخلاف الجرحي، وكانت لدينا خسائر بلغت 80 شهيدا، وأعلنت وزارة الحربية وقتها أن معركة شدوان مثال للجرأة والصمود للجندي المصري.

قصة عزومة الكتيبة​

لازالت قرية برديس تتحدث عن قصة (عزومة) الكتيبة، وعن تفاصيلها، وهنا قال ضاحكا: كنت مع سريتي في مهمة عسكرية بالبحر الأحمر، وجاءت أوامر بالرجوع إلي منطقة الأدبية في السويس، وتصادف مرورنا بقريتي برديس، وكنا قد قطعنا في الطريق أكثر من ألف كيلو متر، وكنا في ساعة متأخرة من الليل، فدعوت قائد السرية لتناول الشاي، فرد قائلا: حتعزمنا يا محمود، فقلت: تشرفونا.
وتابع: وأمر القائد العربات التي تسير خلفنا بالمكوث هذه الليلة في القرية، ودخلنا بكامل معداتنا، ووقتها أردت أن تبتلعني الأرض، فكيف سأستضيف هذا الكم، وحين رأي أهل القرية هذا العدد من السيارات والعساكر والضباط اندهشوا مما يحدث، وما أن رأوني وأكدت لهم أنهم ضيوف، هبت القرية بأكملها لتقديم واجب الضيافة، ومكثنا ليلتنا، وانطلقنا متجهين إلي السويس مع أول ضوء للنهار.
564.png

الأسير عازر​

وأكد البطل محمود البحيري، أن حرب الاستنزاف كانت الدعامة الأساسية لحرب أكتوبر، لأنهم تمرسوا خلالها علي جميع العمليات الحربية بشكل غير معلن، وكانت بمثابة التمرين الصعبالذي يسبق الامتحان النهائي، وتابع: كبدنا العدو خسائر فادحة سواء في الأفراد أو المعدات، وهذا أمر يعلمه العالم كله، خصوصا الذين خاضوا حروبا مثل حرب الاستنزاف.
وبسؤاله عن أدائه القتالي وبطولاته، ابتسم وكأنه يستعيد ذكريات قصة حب رومانسية، وتنهد قائلا: حققت العديد من الإنجازات، وكان أهمها أسر جندي إسرائيلي يدعي " ديفيد عازر"، حيث مكثت أكثر من أسبوعين وأنا أراقب مكان خدمته علي الضفة، وكان جنديا مستهترا يترك مكان خدمته، ويمرح هنا وهناك، ويلهو بسلاحه.
ويتوقف قليلا ثم يتابع: وحانت ساعة الصفر، وأخذت جنديين من زملائي، واستطعنا أسر هذا الجندي، والذي ظل يصرخ، وينادي علي زملائه، وفي دقائق معدودة كان الأسير الإسرائيلي ماثلا أمام قائد الكتيبة.
وعن طبيعة مهامه خلال حرب الاستنزاف، قال: كانت مهمتي من أصعب العمليات، وهي التسلل إلي خطوط العدو، واستطعت عبور القناة مئات المرات من أجل تأمين زملائي أثناء قيامهم بعمليات خلف خطوط العدو، وزرع ألغام والتجسس علي تحركات الإسرائيليين علي ضفة القناة، وكنت أقوم بربط حبل من نقطة معينة بالقناة، وصولا للضفة المقابلة.
وتابع: وبالرغم أن العمليات التي قمت بها قليلة نسبيا عن مهام زملائي، إلا أن مهمتي كانت الأصعب والأخطر، حيث كنت أؤمنهم أثناء عبورهم، وأظل في المؤخرة عند نقطة العدو من أجل تأمينهم من رد فعل العدو إثر كل عملية.
وتابع، طبيعة المقاتل من الضفادع البشرية هي الاستبسال في المهمة المكلف بها، وحياته دائما معرضة للخطر، ولكن من الصعب أسره، وأذكر مرة أنني تخطيت مهام عملي في تأمين الجنود والرجوع مرة أخرى، إلا أن رغبتي كانت عارمة بالرجوع بأسير إسرائيلي، وصعدت الضفة المتواجد عليها العدو لأكثر من مائتي مترا، ولمحني مجموعة من الجنود الإسرائيليين، وكانوا يتسامرون، ولم يباغتوني ولكن استخدموا معي نظرية الدهاء، فهم يحفظون بعض الكلمات العربية، وقاموا بالنداء علي: "يا محمد تعالي"..، لإيهامي بأنهم جنود مصريين، ولكني عدت بسرعة، وظلوا يطلقون علي نيراهم، والحمد لله عدت سالما.

نشيد فدائي​

واستطرد:" كنا ننشد ونغنيبعض الأغاني، وكان هناك نشيد خاص ألفه جنود الصاعقة، والذي غناه عبد الحليم حافظ بعد ذلك، وأتذكر منه مقطع يقول:
أمي رايح أموت علشان بلدي تعيش.. وإن مت يا أمي ما تبكيش.. إفرحي يا أمي وزفيني.. وفي يوم النصر افتكريني .. وإن طالت يا أمي السنين .. خلي إخواتي الصغيرين .. يكونوا زي فدائيين.

ملحمة العبور​

وعندما انتهي من ترديد النشيد لمعت عيناه ببريق الشجن والحنين إلي تلك الأيام، وتابع: مع بداية أول طلعة جوية، قمنا مباشرة بعبور القناة، وكنا أول من عبر القناة لتأمين زوارق المشاة واللنشات الصغيرة حاملة الصواريخ، وبدأ العدو يشن هجومه بالمدفعية الثقيلة علي القناة، وظللت في حالة التأمين للجنود المتواجدين علي الضفة الغربية، وذلك لحين الانتهاء من الكوبري الذي تم تجهيزه في 25 دقيقة، والعبور الحقيقي كما قلت قبل الحرب، وكان ذلك في منطقة الأدبية.
وأكد أن كل الدلائل كانت تشير إلي أننا مقبلين علي حرب مباشرة، ومنها زيادة ساعات التدريب قبل العبور بشهرين، ومنعت الإجازات، وفي يوم 5 أكتوبر صدرت الأوامر بالنزول للقناة، وسد فتحات ( النابالم ) والخراطيم التي وضعتها إسرائيل من أجل إشعال سطح القناة إذا ا حاول المصريين عبور القناة، وقمنا بهذه المهمة، وكانت الأوامر أيضا صارمة بعدم الاشتباك، وعدم القيام بعمليات حتى ولو كان أمامنا آلاف الجنود، وكان بإمكاننا أسرهم أو قتلهم.
وعن قصة استشهاده في حرب أكتوبر قال: بعد انتهاء الحرب ظل الجيش المصري مرابطا في سيناء، ولم تأت أوامر بإعطاء إجازات أو الاتصال بالأهل، وحين صدر قرار بمنح الجنود إجازات، تأخر موعد إجازاتنا، وظن الأهل أنني استشهدت، وذهب أهل القرية إلي والدتي وقالوا لها: خذي العزاء، فرفضت وقالت: ابني مازال علي قيد الحياة، وكانت أول إجازة لي بعد الحرب في شهر سبتمبر، ووجدت والدتي وزوجتي في انتظاري، ورزقت بمولودي الأول خالد في أول أسبوع من بداية الحرب، وقالت والدتي حينها أنها حلمت أنني مازلت حيا، وأقام لي أهلي وعشيرتي احتفالا كبيرا.

تكريم الأبطال​

وقال البطل: الدولة كرمت الكثيرين سواء من القادة أو الجنود، ولكن بقي الآلاف يستحقون التكريم أيضا، حتى لو كان هذا التكريم معنويا، فلماذا لا تقوم كل محافظة بإقامة حفل يتم فيه دعوة من تبقى من جنود حرب أكتوبر علي قيد الحياة، أو أن تقوم بعمل كتيب خاص يرصد بطولاتهم،ليكونوا قدوة للأجيال التي لم تعاصر هذه الحرب المجيدة.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

شخصية كل أسبوع .. باقي زكي يوسف «أسد أكتوبر»​

17-10-2020 | 15:38
شخصية كل أسبوع  باقي زكي يوسف «أسد أكتوبر


اللواء باقى زكى يوسف


عبير فؤاد
اللواء أركان حرب مهندس باقى زكى يوسف، هو صاحب فكرة استخدام مضخات المياه لإزالة الساتر الترابى أمام خط بارليف على الضفة الشرقية من قناة السويس، ليمهد بذلك لإسقاط تلك الحصون العسكرية التى قامت إسرائيل ببنائها بعد حرب 1967، والتى عرفت بخط بارليف، لتعجيز الجيش المصري عن عبور القناة لاسترداد سيناء المحتلة.

ولد اللواء باقى زكى يوسف، فى 23 يوليو 1931، (برج الأسد)، والرقم 23 فى ميلاده هو رقم كوكب «عطارد»، رمز اليقظة والذكاء والعلاقات العامة.. ومولود هذا اليوم شجاع ومبادر، يتمتع بسرعة بديهة، ويعرف كيف يستفيد من خبراته.

تخرج اللواء باقى عام 1954 فى كلية الهندسة جامعة عين شمس قسم ميكانيكا، فهو مهندس ميكانيكا تقدّم للالتحاق بالقوات المسلحة عام 1964، بناءً على طلب مهندسين للعمل فى المشروع القومى العظيم لبناء السد العالى، وبدأ عمله فى أسوان برتبة «رائد» قائما على صيانة المعدات الروسية المستخدمة فى تجريف جبال الرمال الموجودة حول السد العالى.

بعد هزيمة 1967 تولى رئاسة فرع مركبات الفرقة 19 مشاة غرب قناة السويس فى نطاق الجيش الثالث الميدانى برتبة «مُقدّم».
وفى يوليو 1969 كلفت الفرقة 19 بمهمة عبور القناة واختراق الساتر الترابى الذى يطلق عليه (خط بارليف). بأساليب القتال المعروفة كانت هذه المهمة تعتبر شبه مستحيلة لأنها تحتاج إلى 15 ساعة لتفجير الساتر الترابى وسينتج عنها خسائر كبيرة فى الأرواح وفى المعدات.. حينئذٍ قفزت الفكرة لعقل المقدم المهندس وبادر بإعلانها مستدعيا خبرته فى تجريف الجبال فى أسوان.. قوة الماء الدافعة قادرة على فتح ثغرات فى الساتر الترابى. «قانون نيوتن الثانى» يضمن لنا وضع معامل انهيار قادر على تحطيم أسطورة خط بارليف! كثيرون درسوا قوانين نيوتن لكن المهندس الشاب عرف كيف يستدعي ما لديه من علم وكيف يوظفه.

دور الأسد فى دائرة (الزودياك) هو الابتكار.. الأسد مُنظم ومحدّد فى أفكاره ولديه موهبة خلاقة. لديه ثقة تامة فى قدرته على حماية الآخرين ممن يحتاجون لحمايته. الشخص الأسد متفائل ولديه إصرار ويشعر أن العالم ملكه. يقول اللواء باقى: «كنت أرى الساتر الترابى فى حُضْنى وأنا قادر على إسقاطه». الحياة فى نظره كلها نور، وهو قادر أن يلقى الماضى المظلم خلفه ويسعى نحو تحقيق معجزات المستقبل. وبمنتهى الثقة، يقرر الأسد أن العالم فى حاجة لتعلم أصول الحكمة منه وهو أكثر من مصمم على تقديم النصح للآخرين.. هو محب للقوانين ويُلزِم من حوله بها.. كالشمس يُحرّك الناس من حوله بحرفية، وقد استطاع اللواء باقى بذكائه الاجتماعى، أن يحصل على الخرائط التى استخدمت فى أسوان لتطبيقها فى المهمة السرية محافظا على سرية الهدف. فهذا الرجل لم يحرك فقط الأشخاص لتحقيق هدفه بل استطاع أن يحرك الجبال الشاهقة فقط بالعلم.. هو الأسد الأكثر إصرارا على الحفاظ على صورة الشموخ والنُبل واحترام الذات لذلك هو «باق» بقاء أفكاره وأهدافه النبيلة والشامخة.
نقلا عن صحيفة الأهرام

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

سمير نوح أحد أبطال قوات الصاعقة: «رونيه» أول أسير إسرائيلى على الجبهة المصرية خلال حرب الاستنزاف​


حوار ــ عماد الدين صابر

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

2020-637376231569439255-943.jpg




  • شاركتُ فى 35 عملية إغارة على مواقع العدو فى خط بارليف والكمائن



أكد الرائد سمير نوح أحد أبطال الصاعقة أن الجيش المصرى نجح فى تحقيق أعظم انتصار عسكرى على الجيش الإسرائيلى فى حرب أكتوبر 1973، موضحًا أن القوات المسلحة المصرية أعادت ترتيب صفوفها من أجل تحرير الوطن بعد نكسة 67، موضحا أن مجموعته قامت بـعدة عمليات، وأنه شارك فى 35 من عمليات المجموعة، وتم أسر يعقوب رونيه الذى يعد أول أسير إسرائيلى على الجبهة المصرية خلال معارك الاستنزاف.
وطالب نوح فى حوار لـ «الأهرام» بعدم الالتفات للشائعات التى تشكك فى قواتهم المسلحة وقيادتهم السياسية والإنجازات التى نراها على أرض الواقع فى ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، داعيا المصريين أن يكونوا على قلب رجل واحد .
وفى مُستهلِ حوارنا معه سألناه.. «هل يمكن أن تحدثنا عن بداية انضمامك للقوات البحرية»؟
كانت بداية انضمامى للقوات البحرية بعد النكسة مباشرة، واشتركتُ فى حرب أكتوبر، وكنت وقتها برتبة رقيب، وشاركتُ فيها ضمن المجموعة 39 قتال، والتى نالتْ شرف المشاركة فى حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر.
ماذا عن نشأة المجموعة 39 قتال؟
نشأة المجموعة كانت من خلال الصاعقة البحرية التى تعد النواة الأولى للعمل بالمجموعة 39 قتال، وقبل تأسيس المجموعة كنتُ أعمل تحت قيادة فرع العمليات الخاصة بالمخابرات الحربية والاستطلاع، والتى بدأتُ معها العمليات وقمنا بأول عملية.
كيف تم اختيارك للمجموعة؟
انضممتُ إلى المجموعة بعد أن رشحنى لها النقيب «إسلام توفيق» وكنت وقتها برتبة عريف وتم اختيارى وزملائى لنكون القوام الأساسى للمجموعة «39 قتال»، بقيادة العقيد إبراهيم الرفاعى وتلك المجموعة كانت تضم عدداً من رجال الصاعقة منهم الملازم محسن طه والرائد أركان حرب عصام الدالى والنقيب محيى نوح والملازم أول محمد فؤاد مراد والملازم خليل جمعة خليل والملازم رفعت الزعفراني، والملازم أحمد رجائى عطية.
المجموعة قامت بأكثر من عملية قتالية.. ما هى أبرز عملياتها؟
لقد قامت المجموعة بأكثر من عملية قتالية ضد العدو، حيث قمنا بتفجير أكثر من مليون ذخيرة ومعدات استولى عليها العدو عقب حرب 1967 بعد انسحاب القوات المصرية، وقمنا بتدمير أكثر من مليون صندوق ذخيرة حتى لا يستخدمها العدو فى محاربتنا، وتوالت بعدها العمليات الخاصة التى كانت موجهة لاستنزاف العدو، وأفراد المجموعة أنقذوا القوات البرية والدبابات المصرية بعد تغير إحداثيات مواقع التمركز للدبابات والمدفعية التى كانت مستهدفة من قبل الصواريخ الإسرائيلية الجديدة، التى أهدتها لها الولايات المتحدة الأمريكية لتجربتها على رجال الجيش المصري، والتى بدأت تقذفها القوات الإسرائيلية على العربات التى تسير على الضفة من الإسماعيلية وبورسعيد.
بالطبع هناك عملية يظل ذكرها فى وجدانك.. ما هي؟
صمتَ قليلًا.. ثم قال إنها عملية لسان التمساح فى 19 أبريل 1969، وهذه العملية كانت ليلة الأربعين لوفاة البطل الشهيد عبد المنعم رياض، حيث تم استطلاع الموقع قبل الهجوم عليه وقمنا بالعبور تحت ساتر ضرب المدفعية بقيادة الشهيد إبراهيم الرفاعى وتم العبور بقوارب (الزودياك) المجهزة بمواتير فى التاسعة مساءً، وعقب وصول المجموعة للضفة الشرقية للقناة اتصل القائد إبراهيم الرفاعى بالقيادة لإيقاف قصف المدفعية، وبدأ الهجوم على الموقع الحصين، ومن خلال فتحات التهوية، تم إسقاط قنابل الدخان، فلم يستطع أفراد الموقع تحمل الاختناق فى الداخل، ففتحوا بوابات الحصن وخرجوا وقضينا عليهم، وقمنا بتدمير الموقع الذى يسمى موقع لسان التمساح تدميرًا شاملًا، واستخدمنا القنابل المسيلة للدموع وهجمنا عليهم فى الدشمة وكانوا كلهم مختبئين فى الملاجئ وكانت القنابل الهجومية تخنقهم ليفروا من المخابئ كالفئران ليخرجوا وتمطرهم نيران أسلحتنا بعد أن قفزت فوق الخندق، وقضينا على كل جنود الدشمة بينما تمكن زملاؤنا فى الدشم الأخرى من قتل 14 إسرائيليًا.
تحدثتَ عن عمليات الإنقاذ التى قامت بها المجموعة 39 قتال.. كيف تم ذلك وبماذا وصفكم الخبراء الروس؟
طلب الخبراء السوفييت الموجودين معنا الحصول على عينة واحدة من الصواريخ الإسرائيلية الجديدة التى أهدتها أمريكا لإسرائيل لتحليلها وفحصها للتعرف على مدى القصف، وكان قائد الفرقة النقيب إسلام توفيق قاسم، وكانت السرية كلها جاهزة للعبور لنيل شرف المهمة، وتم اختيار الرقيب أول عبدالمنعم أحمد غلوش، وقام بعبور القناة إلى المنطقة التى تم الاستطلاع عليها، والتى يتم إطلاق الصواريخ منها، وتم إحضار 3 صواريخ، مما أذهل الخبراء الروس ووصفونا فى كتبهم بأننا رجال لا نعرف المستحيل خلال تجربتهم قبيل حرب 1973.
ما دور المجموعة فى نصر أكتوبر؟
شاركتْ المجموعة فى عمليات زرع ألغام على طرق المواصلات والمدقات داخل عمق سيناء، كما قمنا بعمليات رصد للمواقع الإسرائيلية على الضفة تمهيدًا لنسفها من قبل القوات المصرية، وفى يوم 6 أكتوبر 1973، صدرت الأوامر لإبراهيم الرفاعى بالعبور وخرجتْ 3 طائرات هليكوبتر بكل واحدة فردان، وقامتْ المجموعة بضرب مستودعات البترول فى مناطق بلاعيم وشراتيب بالكامل، وتم تدمير المنطقة بالكامل لعدم استفادة العدو منها، وهذه العملية استشهد فيها المجند أحمد مطاوع الذى أصر أن يكون مشاركًا فى الحرب دون أن يطلبه أحد وخرج فى العملية لينال الشهادة يوم 6 أكتوبر، وهو الشهيد الوحيد خلال هذه العملية بينما عاد أفراد المجموعة سالمين.
وفى نهاية حوارنا معه قدم «نوح» التحية للشهداء الأبرار الذى ضحوا من أجل مصر كما قدم تحية خاصة لأسرة الشهيد إبراهيم الرافعى الذى استشهد يوم 19 أكتوبر 73 وهو صائم وقت صلاة الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، فالرفاعى هو الشهيد الوحيد الذى تم دفنه فى مقابر الأسرة بالقاهرة بتعليمات من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
تجدر الإشارة إلى أن الرائد سمير نوح أحد رفاق ورجال مجموعة الشهيد البطل إبراهيم الرافعي، قائد المجموعة 39 قتال فى حربى الاستنزاف وأكتوبر، وهو ابن مدينة القناطر الخيرية محافظة القليوبية، حيث تقدم للتطوع بالقوات البحرية المصرية حتى رقى إلى رتبة ضابط، وانضم إلى صفوف الصاعقة البحرية، وحصل نوح على نوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الثانية، من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى 26 أغسطس 1968 (عملية الكمين)، ونوط الجمهورية العسكرى من الطبقة الأولى من الرئيس الراحل أنور السادات، فى 18 يوليو 1971، وغيرهما من الأنواط والميداليات التذكارية.

رابط دائم:
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

"منصف" صياد بدرجة فدائي.. 5 عمليات سطرت بطولة "زارع الألغام"​

02:04 مالجمعة 06 أكتوبر 2017
  • عرض 6 صورة
    2017_10_6_14_3_44_82.jpeg
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

السويس- حسام الدين أحمد:
لكل وطن جنود، بعضهم معروف في كتب التاريخ، وفضاء الإعلام، وبعضهم غير معروف اختار أن يظل بعيدا عن الشهرة والأضواء.
رغم أن هؤلاء الأبطال، ألقوا بأنفسهم طواعية وراء خطوط العدو، لتنفيذ أصعب المهام الحربية بلا غطاء جوي، ولا حماية أرضية، ليعودوا بنصر محقق نفخر به نحن، لكنهم كانوا يخفوه عن أقرب المحيطين بهم، وعن أنفسهم في سبيل السرية التامة أحد عناصر صناعة النصر، ورغم وقوعهم في الأسر لكنهم كانوا وما زالوا يرون ان أرواحهم رخيصة إذا كانت في سبيل الوطن.
كان لأبناء
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
دور بارز في معارك الاستنزاف، وتنفيد العمليات الفدائية، في تلك المرحلة التي يعتبرها العسكريون بمثابة الإعداد لنصر أكتوبر 1973، وكان أبناء المدينة الباسلة أول من تم تجهيزه لتلك المرحلة، وذلك عقب حرب يونيو 1967.
من على فراش المرض بمستشفى
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
العام، يرقد السيد محمد منصف، قبل إجراء عملية جراحية له بعد غد السبت، كان البطل أحد الصيادين الذين نقلوا الجنود الشاردين في صحراء
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
عقب النكسة، وشارك فيما بعد فى العميات التي كانت تتم على الضفة الشرقية لإلحاق خسائر بالعدو الإسرائيلي، حتى تم أسره عام 69.
إنقاذ الجنود
"في 9 يونيو 1967، استدعانا مكتب المخابرات الحربية، وطلب منا الضابط المسؤول الذهاب للضفة الشرقية للقناة، ومساعدة الجنود المصابين والعودة بهم للسويس"، يتحدث السيد منصف الذي تجاوز عامه الـ 71، من عمره، عن أول مهمة أوكلت له وأصدقاءه الصيادين.
يقول منصف الصياد، إن الضباط بالمكتب دربوهم على كيفية إسعاف الجنود، وضرورة ألا يعطوهم الماء أو الطعام دفعة واحدة، وإلا ساءت حالتهم، مع تجنب حمل أي سلاح يجدوها لأن المحتل الإسرائيلي كان يراهم بعينه وسيهاجمهم إذا رآهم يأخذون الأسلحة.
يتحدث عن المشهد في أرض
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
ويقول: "كنا نتحرك فجرا من السويس، كل صياد في فلوكة ونصل لسيناء قبل طلوع الشمس نبحث في المناطق الصحراوية قرب عيون موسى ورأس سدر ومفارق متلا عن الجنود ونعود بهم للشاطئ.. كانت الجروح وحرارة الشمس نالت منهم، لكن الأذى الذي لحق بنفوسهم كان أشد".
يصمت قليلا ويضع يده بموضع الألم بجانبه الأيمن، حيث سيجري تلك العملية التي تأخر كثيرا فيها، يعاود الحديث مرة أخرى من صفحات الذكريات، ويضيف: "كنا نسقيهم قطرات ماء، ثم بعض اللقيمات، ومع تحسن حالتهم نقدم لهم العصير، قبل نقلهم إلى فلُك الصيد والعودة بهم للسويس".
واستطرد: "استمرينا على ذلك الوضع 17 يوما نخرج فجرا ونعود مع غروب الشمس، وفي كل مرة نعود بما يقرب من 20 إلى 30 جندي مصاب وجريح، نسلمه بمنطقة الخور إلى رجال الجيش المصري".
عقب ذلك أبلغ الضباط الصيادين، بانتهاء دورهم وأن من يريد أن يكمل ويساعد في العمليات مرحبا به، فوافق جميع الصيادين ووفروا أفضل وسيلة للانتقال.
غبة البوص
"أبى جميع الصيادون إلا أن يستمروا في هذه المعركة" فقد خلفت حرب يونيو داخلهم ألما يصعب أن تداويه الكلمات، والهزيمة أدركتهم عندما شاهدوا الجنود فرداى شاردين في الصحراء بعد أن دمرت معسكراتهم ومزقتهم نيران العدو، واكتشاف أن كل ما تبثه الإذاعة المصرية عن قرب دخول الجيش المصري لتل أبيب وإسقاط 50 طائرة كذب وخداع.
جمع الضابط المسؤول عن المجموعة الصيادين بمنطقة "غبة البوص" بالسخنة جنوب السويس، وهناك تلقوا تدريبات مكثفة على أيدي ضباط من الصاعقة والاستطلاع، عن استخدام الأسلحة والاشتباك وفك وتجميع الأسلحة بمختلف أنواعها وفك وتركيب الألغام بالطرق وكيفية إلحاق خسائر كبيرة بالعدو بعد التسلل لخطوطه الخلفية.
يتذكر الصياد أول تلك المهام، والتي تمثلت في نقل بعض الضباط وعناصر الاستطلاع إلى البر الشرقي للقناة، وعناصر الضفادع البشرية التي كانت تنفذ تجمع المعلومات وتنفذ العمليات.
ثم بدأ الصيادون في المعاونة بتلك العمليات وزراعة الألغام على الطرق، والمدقات وذلك بوضعها في المنحنيات الضيقة، في طريق مركبات العدو.
5 عمليات
يحكي الفدائي منصف عن العمليات التي شارك بها وكانت خمس عمليات، "أول عملية كانت في عام 68 خرجت في لنش وزملائي من منطقة الزعفرانة وبعد وصولنا لمنطقة واستهدفنا الطريق الخاص بالدوريات الإسرائيلية، بمنطقة (اللاجايا) بجنوب سيناء، وزرعنا الألغام التي دمرت مردعتين وأسفرت عن مقتل 7 جنود.
كانت العملية الثانية بعدها بأسبوع ونصف خلالها الصياد وزملاءه كمين لمدرعتين قرب ساحل خليج السويس، بنفس منطقة.
تفجير حافلة الجنود
أما العملية الثالثة كانت أشهر العمليات التي نفذها الصيادين، في الأول من يناير عام 1969، ويروي منصف: "أتحركنا من
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
بالليل، وصلنا لمنطقة كشران قبل أبوزنيمة على الساحل، زرعت أنا وزمايلي الألغام على مدق جبلي، في منطقة معينة كان عندنا معلومات بميعاد مرور حافلة جنود إسرائيليين، كانوا في طريقهم إلى تل أبيب لقضاء إجازة".
كان لهذه العملية وقع كبير ليس فقط في إسرائيل بل حظيت باهتمام عالمي، ويشير منصف إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 42 جنديا كانوا في أتوبيس ومردعتين للتأمين، وأحدثت خللا في الأوساط الإسرائيلية ترجمته إذاعة لندن ومحطات العالم التي ظلت تتحدث عن العملية "فضلت تتكلم عن العملية 3 أيام".
كانت منصف سعيد بما صنع وزملاءه، كلما مر من أمام مذياع سمع الخبر حمدالله على نصرهم، لكن دون أن يخبر أحد بأنه من صناع ذلك النصر، "مكانش ينفع أقول لحد إني أنا اللي زرعت الألغام اللي فجرت الأتوبيس.. كانت العمليات سر".
ويضيف: "كان الوحيد اللي عارف إني بنفذ عمليات عم عبدالمحسن هداية، كان بقال في حارتنا بعتبره في مقام أبويا، ولما كنت أخرج وعارف أني هنفذ عملية أقوله الليلة دي هغيب، فيعرف أنا رايح فين.. وده بس علشان لو مرجعتش أهلي يلاقوا اللي يطمنهم عليا".
الوقوع في الأسر
كانت العملية الرابعة أقل وطأة في التنفيذ، وأشد في الجهد المبذول، حينما كلفت القيادة في
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الصيادين بنقل معدات وأسلحة وألغام إلى ضباط وجنود العمليات الخاصة الذين تسللوا سرا لسيناء.
كان الوصول لمكان الهدف، يستلزم صعود جبل "الوعر" بجنوب سيناء، يقاوم فيها المتسلقون الجاذبية والطقس البارد لمسافة 3 كيلو مترات هي ارتفاع الجبل، وبعد الوصول ترك المهمات بمنطقة معينة وعاد.
بعد أسبوعين من تفجير أتوبيس كشران، كانت قوات الاحتلال أكثر حيطة وحذرا واتخذت من السفن التجارية ساترا لها بخليج السويس، تختبئ داخله لمباغته المجاهدين والفدائيين.
فجر يوم 15 يناير عام 1969، تحرك المجاهد السيد منصف وزملاءه الفدائيين، ووضعوا الألغام قرب منطقة حمام فرعون لاستهداف دورية أخرى، وخلال عودتهم بالقرب من منطقة أبوزنيمة، كانت سفينة تجارية قادمة من اتجاه الجنوب، كان على متنها جنود إسرائليين متخفين.
"تحول علينا النار من البنادق والمدافع، اشتبكنا معاهم لحد ما حاصرونا، كنا سبعة في اللنش" لحظة الوقوع في الأسر كانت قاسية على المجاهدين السبعة، يعلمون أن القادم فصول متتالية من الآلام، ومحاولة دهس كرامتهم وإهانتهم وأنهم لن يسكتوا، ولذلك عليهم ان ينالوا جرعات مضاعفة من الألم.
يتذكر منصف أسماء المجاهدين الذين أسروا معه: "كان في 6 غيري أحمد حسن عروق، المغاوري إبراهيم دعبس، وحسن علي أحمد عرابي من السويس، وهو الوحيد اللي اتصاب بطلقتين في الاشتباك قبل الأسر".
أما عن بقية المجموعة فكانوا 3 عربان من بدو
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
هم حسن الكيلاني بدوي من عيون موسى، وعواد عودة سلمي من عرب أبوزنيمة، وسلامة التيس من القسيمات بوسط سيناء.
الصليب الأحمر
"بعد الإمساك بنا اقتادونا إلى تمركز قوات الاحتلال بأبوزنيمة، وضعونا بالحجز، ثم نقلونا في الصباح إلى منطقة أبورديس، ومن هناك وضعونا في طائرة إسرئيلية نقلتنا حتى سجن "صرافنت" في تل أبيب، وهو سجن حربي" هكذا كانت رحلتم للوصول إلى السجن الإسرائيلي لكنها كانت البداية فقط بحسب ما يروي الصياد.
"هناك كان في انتظارنا ضباط الموساد الإسرائيلي، الذين استجوبونا وشهد على تعذيبنا، وإرغامنا على على التحدث بشتى الطرق، والافصاح عن باقي المجموعات لكن ذلك لم يحدث، حتى عادوا إلى مصر في تبال الأسرى بعد 14 شهرًا من الأسر في السجون الإسرائيلية.
يكشف المجاهد منصف، أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت تتابع أحوال الاسرى في السجون المصريين والسوريين سواء العسكريين أو المدنيين الإسرائيلية، لكن القوات المحتلة كانت تنقلهم من سجن لآخر كلما علمت بوصول اللجنة.
"كعب داير" هكذا يصف منصف الشهور الستة الأولى التي قضاها بالأسر هو وزملاءه، وبعد 3 شهور من بقائهم بسجن صرافنت، بتل أبيب، قاسوا فيها أشد أنواع التعذيب النفسي والبدني، نقلوهم إلى سجن غزة، ثم إلى سجن " أشتيلون".
سب ضابط موساد
في محطة سجن "اشتيلون"، نقل الجنود منصف إلى غرفة التحقيق، مكث هناك ساعات حتى وصل ضابط موساد إسرائيلي، يصف المجاهد المشهد فيقول "دخل الغرفة، سألني عن مجموعات الفدائيين، وبعدين قالي عبدالناصر مجنون هو ماله باليمن وفلسطين، كنتم ممكن نبقي أصدقاءنا لولا الورطة دي".
ينفعل منصف في حديثه، ويقول "شتمت الضابط قلتله أنتم مجانين وصيع وعصابات اتجمعتم في أرض مش ليكم" يصمت قليلا المجاهد وهو على فراش المرض، تلمع عيناه من دمعه يحبسها ثم يكمل قائلا: "كنت بحب عبدالناصر ومكانش ينفع أسكت، كنا مدركين إن الموت مصيرنا لا محالة فما لوش داعي الخوف".
لكن الضابط لم يصمت أمام سب وإهانة الصياد المصري، ضربه بعكب مسدسه في صدره، ثم أمر بالحراس الذين انهالوا عليه ضربا مدة تزيد عن نصف ساعة بالعصي: " سحبوني على شجرة في ساحة السجن وربطوني فيها 3 أيام بدون أكل أو مية، لحد ما فقدت الوعي ومحستش بنفسي إلا وأنا عريان على مرتبة قش وبترعش".
نتيجة للألم والجروح، ساءت الحالة الصحية للصياد، فنقلته قوات الاحتلال الى مستشفى اللد الإسرائيلي لتلقي العلاج، فهم ما زالوا بحاجه الى ما لديه من معلومات يظنوا انه سيبوح بها.

مدرس إنجليزي من حماس
كانت المستشفى مكان لعلاج أسرى الحرب، بعد 3 أسابيع من العلاج استعاد منصف صحته، كان في سرير مجاور له النقيب سليم دوزي، ضابط مخابرات سورية، سقط في أسر العدو، بعد إصابته بطلقة في مؤخرة الظهر، لكن لم يستفيدوا منه شيئا وكان أشد كرها لهم من منصف وبدا ذلك واضحا من معاملته لهم.
كانت منصف يخشى ذلك الرجل في البداية، لكن بعد أن اطمأن له أخبره بما حدث له ولزملائه، فسأله الضابط السوري عن زيارة الصليب الأحمر، لكن منصف لم يفهم ما يقصد فهو لم يعرف بشان اللجنة الدولية حتى ذلك الحين.
طمأن النقيب سليم الصياد المصري، وأخبره أن وفد لجنة الصليب سيزور المستشفى بعد يومين، وبمجرد أن وصل أعصاء الوفد حتى جذبهم سليم إلى الحجرة قائلا: "في مصري هنا عايز يشوفكم".
"كانوا كلهم بيتكلموا إنجليزي، قلت اسمي وبياناتي لكن مندوب المنظمة لا يفهم العربية فقالي تحب مين يترجملك.. كان في العنبر المواجه لينا 2 ضباط أسرى من حركة فتح، أحدهما كان مدرس إنجليزي، فطلبت مساعدته".
ويضيف أنه أخبر أعضاء اللجنة عن زملاءه الستة الذين أخفتهم القوات الإسرائيلية بسجن اشتيلون، وقدم بياناتهم كلها وعنابر الحجز الموجودين فيها، وكان ذلك سببا في الوصول إليهم وكشف خسة العدو في معاملة الأسرى، الذين أخفوا عن اللجنة وجود أسرى مدنيين وهو أمر مخالف للقانون الدولي والاتفاقيات التي وقع عليها قيادات العدو.
كانت الشهور الثمانية المتبقية قبل تبادل الاسرى، أكثر لطفا، لم تخلو من التعذيب لاستخراج المعلومات وتلذذ الإسرائيليين بالأذي النفسي والبدني، لكن أوراق الخطابات التي كان يكتب على نصفها لأسرته، ويسلمها مندوبي الصليب الأحمر، لمصر فتصل لأهله وتعود ليقرأ ما كتبوه بالنصف الأخر تهون عليه أيام الأسر.
سعت منظمة الصليب الأحمر في تلك الشهور، إلى عقد اتفاقية تبادل أسرى بين الجانبين، وفي مارس 1970 تم الأمر، كان الاتفاقية تتضمن تبادل 2 طيارين إسرائيليين سقطا في أسر المخابرات المصرية بعد ضرب طائراتهما، وفي المقابل طيار مصري سقطت طائرتة في العريش، على أن يعود مقابل طيار، ومجموعته التي تضم 7 مجاهدين، و7 جنود من القوات الخاصة المصرية، مقابل الطيار الأخر.
طيار مصري
كان منصف ومجموعته، والجنود السبعة، والرائد الطيار نبيل سعيد، يستعدون على الساحل الشرقي لخليج السويس، لاستقلال لنش لجنة الصليب الأحمر، يروي الصياد ذلك المشهد الذي زادهم فخرا وجعلهم يعودون رافعين رؤوسهم لا تعنيهم أي آلام أو جروح تركها التعذيب.
"كان في بعض قيادات الموساد والجيش الإسرائيلي حاضرين، في جنرال إسرائيلي قرب من الرائد نبيل سعيد، ابتسم وقال له: أتمنى مشوفكش تاني يا سعيد، لكن الطيار المصري نظر إليه بحدة وقال: طول ما فيا نفس هطلع بالطيارة واضرب فيكم لحد ما تخرجوا من سينا أو أموت"
عاد الفدائيون المصريون سالمون إلى أرض الوطن، وتم نقلهم إلى مدينة القنطرة في الإسماعيلية، ثم إلى القاهرة وظلوا بمقر مكتب المخابرات 3 أيام، ومنها غادر كل منهم إلى أسرته التي استقبلته استقبال الابطال.
"طلبنا نكمل عمليات لكن قيادة المخابرات رفضت" يقول منصف ويشير إلى أن مشاركة المدنيين الذين وقعوا في الأسر مرة أخرى في العمليات الفدائية أمر خطير وبحكم القانون الدولي يعتبروا مجرموا حرب وعقابهم الإعدام حال سقوطهم في يد العدو.
عقب انتهاء الحرب، كرم الرئيس أنور السادات الفدائيين فى السويس، وكان منصف من بينهم وحصل على نوط الامتياز من الطبقة الأولى تقديرًا لما قدمه في خدمة القوات المسلحة في فترة الإعداد للحرب، كما تم تكريمه من مجلس القبائل العربية ومحافظة السويس.

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

"عصفور" قدم له الإسرائيليون التحية العسكرية.. والجيش المصري شك فيه​

01:24 مالجمعة 06 أكتوبر 2017
  • عرض 3 صورة
    2017_10_6_13_23_33_954.jpg
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

المنوفية - مروة فاضل:
لا تخلو قصص بطولات الجنود المصريين في حرب أكتوبر 1973، من الغرابة التي تصل أحيانًا إلى حد الكوميديا، ومنها قصة المقاتل المصري الذي أنقذه شكله الشبيه بالأجانب، من الوقوع في أسر الإسرائيلين، وبعدها ألقى الجيش المصري، القبض عليه باعتباره جاسوس، حتى تأكدوا من هويته.
اللواء مهندس "محمد عصفور"، أحد أبناء محافظة المنوفية، تخرج في الكلية الحربية، عام 1971، والتحق بالجيش الثالث، في سلاح الدفاع الجوي "رادار"، ليسطر قصة جديدة في كفاح المصريين لاسترداد الأرض.
قال عصفور عن دوره في حرب أكتوبر، وكان وقتها نقيب مهندس في سلاح الرادار، إنه فور تخرجه التحق بالجيش، وكان هناك استعداد للحرب، مؤكدًا أنه كان مكلف بمهمة معينة ضمن تكليفات الوحدة الملتحق بها وهي خلق حقل راداري مفاجئ للعدو، لأن طيران العدو في أول طلعة جوية له يستهدف الرادار أولًا، فيحيد سلاحي الطيران والصواريخ.
وأضاف، أنهم أخذوا وقتًا قياسيًا في التدريب، على مثل هذه المهام من 90 دقيقة إلى 17 دقيقة، لتنفيذ المهمة الواحدة، بفضل الجنود الأبطال الذين قضوا 7 سنوات في التدريب بدلًا من سنة واحدة في الخدمة، وكان من ضمنهم أساتذة جامعات ومهندسين وغيرهم.
وعن يوم حرب أكتوبر، قال عصفور: "إن يوم السادس من أكتوبر كان يومًا للعزة والكرامة، حيث كانت التدريبات شاقة وتم إعداد الوحدة للقتال، وبدأت الحرب، وعبرنا القناة ورفعنا العلم المصري على سيناء، وكان هتاف الجميع بالنصر، والتهليل وتم عبور خط برليف، مؤكدًا أنه كان في ذلك الوقت بين منطقتي الأدبية والسويس ومعه مجموعة من الجنود، كانوا يستقلون سيارة، قام العدو بإصابتها، وأمرت الجنود بالانتشار والتفرق حتى لا يتم استهدافنا بسهولة ودخلت في زاوية من غرف الصيادين ومرت أمامي دبابات العدو فتثبت في مكاني ولم يرون".
وأضاف: "أنه حل الظلام واقتربت الساعة من الثانية صباحًا، ورأيت مجموعة من دبابات العدو، وكان أمامي خيارين، أولهما أن يتم أسري أو أن يتم ضربي بالرصاص أو الدهس بدبابات العدو، إلا أني قررت النهوض، وقلت مين هناك دون خوف أو تفكير، وكان شعري طويلًا ومظهري يدل أنني من الجيش الإسرائيلي، فإذا بهم يعظمون لي بالتحية العسكرية، ويتركوني ويمضون في طريقهم".
وتابع، أنه فور عودته إلى السويس، ألقي القبض عليه من قِبل الجيش المصري، و"ظنوا أنني من الجيش الإسرائيلي، وظللت فترة طويلة حتى تم التأكد من هويتي المصرية".
وأضاف: "أن يوم الحرب كان يومًا مشهودًا فوجئنا بقواتنا الجوية والمدفعية، تضرب حصون العدو وتم عبور القناة وسط أغاني الجنود وتهليلهم وكانت صواريخنا تسقط طائرات العدو إلى أن نفذ رصيدنا من الصواريخ الأرض جو، ودخل العدو إلى جو المعركة وتم القضاء عليهم وفي منتصف النهار تقدمت القوات الإسرائيلية نحو السويس وقمنا بتأمين الأجهزة وتحركنا لإنقاذ قوات الثغرة فقد كان الجندي المصري خير أجناد الأرض والبطل الحقيقي فلا كل معركة هم الشهداء والجرحى".

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,922
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

بالصور - "مصراوي" يحاور "هنيدي أبو شريف".. قصة أول جندي مصري يأسر إسرائيلي​

09:43 صالجمعة 06 أكتوبر 2017
  • عرض 13 صورة
    2017_10_6_11_41_37_989.jpg
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

الإسكندرية – محمد البدري ومحمد عامر:
44 عامًا مضت على
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
1973 تركت ورائها مشاهد لن يمحوها الدهر أبدًا من ذاكرة أبطالها المنسيين، لحظات كما يصفها المقاتل المصري ذو الـ76 عامًا بذكريات شرف وبطولة تتخطى لحظة العبور بسنوات كانت مثالًا على بسالة
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
منذ اللحظات الأولى التي أعقبت نكسة 1967.
"مصراوي" حاور جندي مقاتل "هنيدي مهدي أبو شريف"، أحد رجال
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
الذين شهدوا مرارة الحرب منذ سنواتها العجاف الأولى في أعقاب نكسة 67، ليسوقه القدر، فيكون أول جندي مصر يأسر جنديًا إسرائيليًا من خلف خطوط العدو خلال حرب الاستنزاف، ويشهد بعدها 3 حروب مختلفة بينها اثنين في جبهتي العراق واليمن.
"39 صاعقة"
بدأ الرائد متقاعد هنيدي أبو شريف حديثه قائلًا: "كنت أحد عناصر القوات الخاصة البحرية التابعة للمجموعة 39 صاعقة التي يقودها البطل الشهيد إبراهيم الرفاعي، والتي كلفت بعدد من المهام بعد نكسة 67، نظرًا لعدم تأثر سلاح البحرية عقب هزيمة 1967، مثل باقي الأسلحة كسلاح الطيران والمشاة، ووقتها لم يكن الرئيس جمال عبدالناصر يريد أن ينعم العدو بأي قسط من الراحة في مواقعه التي احتلها شرق القناة".
وأضاف: "تلقينا أوامر من القيادة بالقيام بعمليات متتالية هدفها إثارة الرعب والفزع في قلوب العدو، من خلال عبور قناة السويس حاملين ألغام وزرعها بين خطوط سير الجيش الإسرائيلي، وعلمت أن الاختيار وقع على رجال القوات الخاصة البحرية لكونهم أكثر جاهزية لتلك الظروف التي تتطلب مهارة العمل على السواحل والوحدات البحرية للعدو وإصابة المواقع البرية أيضًا، وبالفعل تم الدفع بنا وعددنا 28 من القوات البحرية لنقوم بتنفيذ تلك العمليات".
"تحريز صواريخ"
استرجع المقاتل المصري ذكريات أولى مهامه خلف خطوط العدو، قائلًا: "إن أول عملية نفذت بتاريخ 13 نوفمبر 1967، وكان الهدف منها التحقق من معلومة أرسلها الروس بامتلاك العدو لصواريخ يصل مداها إلى قطاع غرب الدلتا، ويمكن إطلاقها في حالة قيام الجيش المصري بأي عمليات تهدد أمن العدو، وأرادت القيادة أن تعرف مدى الصواريخ التي تمتلكها إسرائيل على الضفة الشرقية للقناة".
يتابع أبو شريف قائلًا: "جهزنا أنفسنا للعبور وإحضار صواريخ من العدو، حتى يتم فحصها بعد أن تم مدنا بصور من طيران استطلاع روسي لأحد القواعد الإسرائيلية، وأفادت المعلومات الروسية بأن الصاروخ طوله يصل إلى 15 مترًا، وشعرنا بالقلق من إمكانية حمل صاروخ بتلك الأبعاد والعودة به سالمين عبر القناة، وكانت المفاجأة أننا وجدنا الصواريخ حجمها صغير على عكس ما صورها الاستطلاع الروسي، وبالفعل أحضرنا منها 3 صواريخ وليس واحدًا، واختبرناها لنكتشف أن مداها لايتجاوز 4 كيلو متر وكان الهدف منها ضرب أي محاولة لعبور القناة، واكتشفنا وقتها أن روسيا أرادت أن تخيفنا لمنعنا من القيام بأي عمل ضد العدو ومن وقتها لم نعد نعتمد على الاستطلاع الروسي في الحصول على معلومات".
وأكد المقاتل المصري، أن القوات البحرية لعبت دورًا رئيسيًا في أول أعوام حرب الاستنزاف إذ توالت العمليات القتالية على خطوط العدو ومنها ضرب منطقة تعايش خاصة بالعدو على مسافة 45 كيلو ومخازن تموين دمرتها المقاتلات المصرية، مبينًا أنه شارك في 135 من العمليات القتالية.
أول أسير
وروى "هنيدي" قصة تمكنه من أسر أول جندي إسرائيلي منذ بداية العدوان على مصر، قائلًا: "إن القوات الخاصة البحرية برز دورها في عام 1968، بعد أن طلبت القيادة عمل كمائن هجومية على العدو ومحاولة أسر بعضهم بعد قيام الإسرائيليين بعمليات ردم وحفر بطول قناة السويس والذي عرف فيما بعد باسم خط بارليف".
وأضاف: "نصبنا كمينًا شرق القناة وزرعنا الألغام في طريق دورية لهم وكنا نتلقى التعليمات من قائد الفرقة إبراهيم الرفاعي، والذي أفادنا باتجاه سير الدورية وموقعها، وكانت الأوامر أن ننصب الكمين ونفجر الألغام وعدم الانتظار طويلًا في الموقع إذ لم يتسنى القبض على أسرى، لتتمكن الفرقة من مغادرة الضفة الشرقية فورًا، لعدم وجود قوات تؤمن خروجنا وقتها".
شرد ببصره قليلاً ثم تابع قائلًا: "بالفعل تمكنا من تنفيذ العملية بنجاح وانفجرت الألغام بمجرد وصول دورية العدو، وبدا من اللحظة الأولى عدم تمكن أحدهم من النجاة، حتى صدرت الأوامر لنا بالانسحاب، وعند تنفيذي الأوامر شاهدت أحد جنود العدو يحاول الفرار فصرخت وحاولت تنبيه زملائي دون جدوى، وقررت اللحاق به ودار بيننا صراع رجل إلى رجل حتى حاول هو استدراجي إلى أقرب موقع لزملائه لأكون أسيرًا له، حتى وفقني الله في التغلب عليه وسحبته معي إلى الماء وهددته أني سأقتله غرقًا إذا لم يستجيب لأوامري".
واستكمل الشريف روايته قائلًا: "عندما وصلت مع الأسير إلى الضفة الغربية كانت كل المركبات الخاصة بالعملية العربيات غادرت الموقع إلى مكتب مخابرات الإسماعيلية، لأن الأوامر كانت تقضي بعدم وجود أي تجمع تستهدفه قوات العدو في الجهة المقابلة لموقع الانفجار، ولم أجد سوى سيارة بها 2 من زملائي رافقوني وأسيري حتى عدت إلى مكتب المخابرات، وتلقيت هناك لومًا شديدًا، إلا أنهم تقبلوا اعتذاري عندما أبلغتهم قصة الأسير وقلت لهم معي لكم هدية".
وقال: "علمت فيما بعد أن أسيري يدعي "يعقوب ياكوف" وهو يهودي من أصل روسي، وتبين بعد ذلك أنه كان ابن شقيقة قيادة إسرائيلية كبيرة في هذا الوقت، وهو "عذرا وايزمان" قائد سلاح الجو، ونائب رئيس الأركان الإسرائيلي، الذي تولى بعد ذلك منصب رئاسة إسرائيل في تسعينيات القرن الماضي، حتى أن الرئيس جمال عبدالناصر كرم أبطال العملية بأكملها في هذا الوقت بمنحهم وسام الجمهورية، ليؤرخ بذلك واقعة أول أسير إسرئيلي تحصل عليه مصر في سنوات الحرب".
بنات مصر
وعن ذكريات
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
73، كانت أبرز المشاهد في ذاكرة المقاتل هنيدي أبو شريف، الإنسانية منها، عندما استرجع ما وصفه بموقف أبناء وبنات منطقة القنال الذين كانوا يخاطرون بحياتهم لنقل الطعام إلى الجنود التي الموجودين في منطقة ثغرة الدفرسوار، مؤكدًا أن بسالة فتيات مصر وشجاعتهن لم تكن أقل من شجاعة الجنود في أيام الحرب".
حروب أخرى
وأشار إلى أنه شارك في حروب أخرى بعد ذلك قائلًا: "شاركت في حرب اليمن وتحديدًا بمنطقة اسمها صعدة وكانت مهمتنا استرداد أي موقع يقع أو يتم ضربه هناك، وربنا أعاننا وسيطرنا على الموقف، كما تم إيفادي إلى العراق لتدريب الحرس الجمهوري، وقت تولي صدام حسين حكم البلاد وتحديدًا منظمة اسمها "مجاهدي خلق" المضادة لإيران، والتدريب على عمل الكمائن والقتال خلال الموانع المائية، ولكنهم أدخولوني في الحرب وأصبت في تلك العمليات بالغاز، وسافرت لتلقي العلاج في عدد من الدول الأوروبية".

من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل