- إنضم
- 18 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 22,221
- مستوى التفاعل
- 83,686
- النقاط
- 43
- المستوي
- 11
- الرتب
- 11
لواء أ. ح متقاعد حسام سويلم يكتب:
أسرار من ملف بطولات القوات المسلحة العميد حسام خيرت بطل مشروع الصواريخ "كوندور 2"
من المخجل والمحزن أن ينسب أحد الأشخاص مشروع الصواريخ المصرية «بدر 2000» وأصله الصاروخ
فضلاً عن الكفاءة والمهارة الفنية والإدارية هو العميد د. مهندس أحمد حسام الدين خيرت رحمه الله الذى لقى ربه فى أول يناير 2013 راضياً بما قدمه لوطنه من واجبات وتضحيات، أهمها وصول كامل مصنع الصواريخ «كوندور 2» من آلات ومعدات ومواد وتقنيات إلى مصر فى عام 1988.
وكان بحق عبقرية فذة نادرة قلما يجود بها الزمان، وللأسف لم يحسن المسئولون فى مصر الاستفادة منه، إلى أن توفاه الله بعد حياة طويلة مليئة بالإنجازات والتضحيات.
التحق حسام خيرت بالكلية الفنية العسكرية 1961 وحصل منها على بكالوريوس هندسة تصميم الصواريخ بدرجة جيد جداً فى عام 1967 ثم التحق بسلاح المدفعية الذى وضعت أسلحة الصواريخ البالستية والمضادة للدبابات ضمن اختصاصه، وكانت فرصته لتقديم العديد من مشروعات تطوير الصواريخ أرض/ أرض لزيادة مداها ودقتها وحمولتها، وأيضاً الصواريخ المضادة للدبابات «سوينج فاير»، حيث زاد من قوة اختراقها ودقتها، فضلاً عن مشروعات أخرى لتطوير ذخائر ذكية، وتطوير الحظائر المحصنة للطائرات لتتحمل ضربات القنابل المعادية التى تولد ضغوطاً جوية عالية، هذا فضلاً عن مشروعات أخرى تم تصنيفها بدرجة «سرى للغاية»، فى مجالات تطوير المعدات والأسلحة والذخائر، وزيادة قدرتها التدميرية، وإطالة أعمار المدافع، والتغلب على نقص الخامات والمواد الحيوية التى كانت تستورد من الخارج بإحلالها بمواد محلية رخيصة للغاية.
قدم حسام خيرت عشرات البحوث قبل حرب أكتوبر 1973، وكان يتميز بالشجاعة، لذلك لم يتردد فى مقابلة جميع المسئولين من أجل عرض مشروعاته وأفكاره التى كان يؤمن بفاعليتها ومنها خطة لبناء قوة صاروخية ردعية قدمها إلى كلاً من وزير الدفاع محمد صادق، ومدير مكتب الرئيس السادات أشرف مروان فى ديسمبر 1972، كما قابل أيضاً لنفس الهدف كل من الفريق كمال حسن على والمشير أحمد إسماعيل على، والمشير عبدالغنى الجمسى وزراء الدفاع آنذاك، وبعضهم شجعه وآخرون لم يعطوه اهتماماً، وعلى الصعيد المدنى عرض حسام خيرت فى ديسمبر 1972 خطة إخفاء وتمويه للأهداف الاستراتيجية فى مصر على المهندس سيد مرعى، رئيس مجلس الشعب، وأمين عام الاتحاد الاشتراكى آنذاك، وخلال فترة ما قبل حرب أكتوبر قام بتصميم وتجربة صواريخ مع ضباط من الكلية الفنية ومصنع صقر لأول مرة فى مصر، وتمت تجربتها بنجاح فى ديسمبر 1972.
وبعد حرب أكتوبر 1973، ومن خلال عمله رئيساً لقسم البحوث والتطوير بإدارة المدفعية التقى حسام خيرت لأول مرة بالمشير عبدالحليم أبوغزالة عندما كان رئيساً لأركان سلاح المدفعية، الذى اكتشف أهمية ما يحمله حسام خيرت من أفكار حول مشروع بناء صواريخ باليستية استراتيجية، توافقت تماماً مع ما فى رأس «أبوغزالة» من أفكار حول تحقيق ردع صاروخى مصرى مضاد للردع النووى والجوى الإسرائيلى، وشجعه على الاستمرار فى أبحاثه فى هذا المجال لأن هذا هو الأمل الوحيد لمصر فى تحقيق ردع استراتيجى مضاد لإسرائيل، فى ظل الاحتكار النووى الإسرائيلى والتفوق الجوى الذى تكفله
وعندما عاد المشير أبوغزالة إلى مصر عام 1978، وتم تعيينه مديراً للمخابرات الحربية ثم رئيساً للأركان عام 1979، قام بتعيين حسام خيرت رئيساً لفرع البحوث والمشروعات الخاصة بوزارة الدفاع عام 1981، وحتى عام 1989، وتحت الإشراف الشخصى من جانب المشير أبوغزالة، وخلال هذه الفترة أنجز حسام خيرت أكثر من 20 مشروعاً لتطوير أسلحة وذخائر ومعدات وحماية دروع الدبابات والدشم المحصنة، وتم تطبيقها فعلياً فى وحدات القوات المسلحة، وفى هذه الفترة قامت صحيفة «الأهرام» بطلب من المشير أبوغزالة، بنشر تحقيق فى عدد الجمعة الأسبوعى فى 24 ديسمبر 1982، تحت العناوين الآتية «كشف مصرى يحدث ثورة تكنولوجية فى الصناعات الحربية يؤدى إلى زيادة قدرات بعض الأسلحة.. ومادة جديدة لتصنيع الذخائر»، «الإنتاج الشامل للتطوير الجديد يوفر مئات الملايين من الجنيهات»، «الرجال.. والعمل الجماعى الجاد» للكاتب محمد عبدالمنعم، وفيه ذكر اسم حسام خيرت وصورته، أبرز فيه الكاتب «قصة ضابط شاب بالقوات المسلحة وزملاء له قدموا ابتكارات عالمية تطور من المعدات والأسلحة، وتوفر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات» كما ذكر تفاصيل المشروعات التى نفذها حسام خيرت فى مجال تطوير الصواريخ والأسلحة والذخائر، وأعتقد من جانبى أن نشر ذلك كان خطأ أمنياً جسيماً، لأنه لفت أنظار أجهزة المخابرات الإسرائيلية
قصة حسام خيرت مع الصاروخ «كوندور 2»
أثناد حضور حسام خيرت دورة تأهيلية للدفع الصارروخى فى
تم تعيين حسام خيرت مديراً للمشروع ومعه ثمانية من المهندسين المصريين، وكان مقر إدارة المشروع فى مونت كارلو بجنوب
وفى عام 1986 وأثناء عمل حسام خيرت فى
المشاكل التى واجهت المشروع
1 تعرض مشروع الصواريخ «كوندور 2» إلى مشاكل وعقبات أمنية وفنية عديدة، كان أخطرها محاولات الموساد اغتيال ونسف معدات المشروع أثناء نقلها إلى مصر، لاسيما بعد أن برز فى تحقيق «الأهرام» المشار إليه آنفاً بتاريخ 24/12/1982 الدور المحورى الذى يلعبه حسام خيرت فى مشاريع الصواريخ فى مصر، فرغم أنه كان يعمل تحت غطاء دبلوماسى باسم د. يوسف، إلا أن الموساد تمكن من رصد المكان الذى يقيم فيه فى سالزبورج والشخصيات الأجنبية التى يتعامل معها فى المشروع وقامت فى عام 1987 بتفجير سيارة تابعة لأحد مديرى المشروع الأجانب فى نيس، وتم تقييدها ضد مجهول، كما تتبعت وحدة «كيدون» التابعة للموساد والمكلفة بخطف أو قتل الشخصيات المعادية لإسرائيل، حركة حسام خيرت فى دول أوروبا
2 أما على الصعيد الفنى وفى سياق تنمية المشروع فقد كانت هناك حاجة ماسة لشراء مواد غير متوافرة آنذاك إلا فى
قصة عبدالقادر حلمى مع مشروع «كوندور 2»
ولد عبدالقادر حلمى فى 10 فبراير 1948 فى قرية الأشمونيين مركز ملوى محافظة
يتبع
أسرار من ملف بطولات القوات المسلحة العميد حسام خيرت بطل مشروع الصواريخ "كوندور 2"
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
نشر في
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
يوم 16 - 02 - 2014من المخجل والمحزن أن ينسب أحد الأشخاص مشروع الصواريخ المصرية «بدر 2000» وأصله الصاروخ
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
«كوندور 2» لغير صاحبه، مستغلاً التشابه فى بعض الأسماء فى حين أن الذى خطط له وأشرف عليه وأداره بمنتهى الإخلاص والتفانى والتضحيةفضلاً عن الكفاءة والمهارة الفنية والإدارية هو العميد د. مهندس أحمد حسام الدين خيرت رحمه الله الذى لقى ربه فى أول يناير 2013 راضياً بما قدمه لوطنه من واجبات وتضحيات، أهمها وصول كامل مصنع الصواريخ «كوندور 2» من آلات ومعدات ومواد وتقنيات إلى مصر فى عام 1988.
وكان بحق عبقرية فذة نادرة قلما يجود بها الزمان، وللأسف لم يحسن المسئولون فى مصر الاستفادة منه، إلى أن توفاه الله بعد حياة طويلة مليئة بالإنجازات والتضحيات.
التحق حسام خيرت بالكلية الفنية العسكرية 1961 وحصل منها على بكالوريوس هندسة تصميم الصواريخ بدرجة جيد جداً فى عام 1967 ثم التحق بسلاح المدفعية الذى وضعت أسلحة الصواريخ البالستية والمضادة للدبابات ضمن اختصاصه، وكانت فرصته لتقديم العديد من مشروعات تطوير الصواريخ أرض/ أرض لزيادة مداها ودقتها وحمولتها، وأيضاً الصواريخ المضادة للدبابات «سوينج فاير»، حيث زاد من قوة اختراقها ودقتها، فضلاً عن مشروعات أخرى لتطوير ذخائر ذكية، وتطوير الحظائر المحصنة للطائرات لتتحمل ضربات القنابل المعادية التى تولد ضغوطاً جوية عالية، هذا فضلاً عن مشروعات أخرى تم تصنيفها بدرجة «سرى للغاية»، فى مجالات تطوير المعدات والأسلحة والذخائر، وزيادة قدرتها التدميرية، وإطالة أعمار المدافع، والتغلب على نقص الخامات والمواد الحيوية التى كانت تستورد من الخارج بإحلالها بمواد محلية رخيصة للغاية.
قدم حسام خيرت عشرات البحوث قبل حرب أكتوبر 1973، وكان يتميز بالشجاعة، لذلك لم يتردد فى مقابلة جميع المسئولين من أجل عرض مشروعاته وأفكاره التى كان يؤمن بفاعليتها ومنها خطة لبناء قوة صاروخية ردعية قدمها إلى كلاً من وزير الدفاع محمد صادق، ومدير مكتب الرئيس السادات أشرف مروان فى ديسمبر 1972، كما قابل أيضاً لنفس الهدف كل من الفريق كمال حسن على والمشير أحمد إسماعيل على، والمشير عبدالغنى الجمسى وزراء الدفاع آنذاك، وبعضهم شجعه وآخرون لم يعطوه اهتماماً، وعلى الصعيد المدنى عرض حسام خيرت فى ديسمبر 1972 خطة إخفاء وتمويه للأهداف الاستراتيجية فى مصر على المهندس سيد مرعى، رئيس مجلس الشعب، وأمين عام الاتحاد الاشتراكى آنذاك، وخلال فترة ما قبل حرب أكتوبر قام بتصميم وتجربة صواريخ مع ضباط من الكلية الفنية ومصنع صقر لأول مرة فى مصر، وتمت تجربتها بنجاح فى ديسمبر 1972.
وبعد حرب أكتوبر 1973، ومن خلال عمله رئيساً لقسم البحوث والتطوير بإدارة المدفعية التقى حسام خيرت لأول مرة بالمشير عبدالحليم أبوغزالة عندما كان رئيساً لأركان سلاح المدفعية، الذى اكتشف أهمية ما يحمله حسام خيرت من أفكار حول مشروع بناء صواريخ باليستية استراتيجية، توافقت تماماً مع ما فى رأس «أبوغزالة» من أفكار حول تحقيق ردع صاروخى مصرى مضاد للردع النووى والجوى الإسرائيلى، وشجعه على الاستمرار فى أبحاثه فى هذا المجال لأن هذا هو الأمل الوحيد لمصر فى تحقيق ردع استراتيجى مضاد لإسرائيل، فى ظل الاحتكار النووى الإسرائيلى والتفوق الجوى الذى تكفله
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
لإسرائيل بالحصول على أحدث المقاتلات المسلح بها القوات الجوية
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
ذاتها، إلا أن تعيين «أبوغزالة» ملحقاً عسكرياً فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
لمدة أربع سنوات «1975 1978» باعد بين الاثنين، وهى الفترة التى استغلها حسام خيرت فى الحصول على الماجستير عام 1980 والدكتوراه من الكلية الفنية العسكرية، وهى أول رسالة دكتوراة تمنحها الكلية، وكانت عن تطوير معدات وأسلحة ذات أهمية استراتيجية للقوات المسلحة، ونظراً لسرية رسالة الدكتوراة لم يحضرها سوى الفريق عبدرب النبى حافظ، رئيس الأركان آنذاك، ومجموعة متخصصة من ضباط القوات المسلحة، وكان حسام خيرت قد حصل فى عام 1978 على المركز الأول للبحث العلمى على مستوى القوات المسلحة.وعندما عاد المشير أبوغزالة إلى مصر عام 1978، وتم تعيينه مديراً للمخابرات الحربية ثم رئيساً للأركان عام 1979، قام بتعيين حسام خيرت رئيساً لفرع البحوث والمشروعات الخاصة بوزارة الدفاع عام 1981، وحتى عام 1989، وتحت الإشراف الشخصى من جانب المشير أبوغزالة، وخلال هذه الفترة أنجز حسام خيرت أكثر من 20 مشروعاً لتطوير أسلحة وذخائر ومعدات وحماية دروع الدبابات والدشم المحصنة، وتم تطبيقها فعلياً فى وحدات القوات المسلحة، وفى هذه الفترة قامت صحيفة «الأهرام» بطلب من المشير أبوغزالة، بنشر تحقيق فى عدد الجمعة الأسبوعى فى 24 ديسمبر 1982، تحت العناوين الآتية «كشف مصرى يحدث ثورة تكنولوجية فى الصناعات الحربية يؤدى إلى زيادة قدرات بعض الأسلحة.. ومادة جديدة لتصنيع الذخائر»، «الإنتاج الشامل للتطوير الجديد يوفر مئات الملايين من الجنيهات»، «الرجال.. والعمل الجماعى الجاد» للكاتب محمد عبدالمنعم، وفيه ذكر اسم حسام خيرت وصورته، أبرز فيه الكاتب «قصة ضابط شاب بالقوات المسلحة وزملاء له قدموا ابتكارات عالمية تطور من المعدات والأسلحة، وتوفر على الدولة مئات الملايين من الجنيهات» كما ذكر تفاصيل المشروعات التى نفذها حسام خيرت فى مجال تطوير الصواريخ والأسلحة والذخائر، وأعتقد من جانبى أن نشر ذلك كان خطأ أمنياً جسيماً، لأنه لفت أنظار أجهزة المخابرات الإسرائيلية
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
لخطورة حسام خيرت على أمن إسرائيل ومصالح
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
فى المنطقة، ومنذ ذلك الحين بدأت أعين أجهزة المخابرات الإسرائيلية تتركز عليه، وإن كان هدف أبوغزالة من نشر هذا المقال هو تحفيز الشباب للعمل بإخلاص من أجل الوطن، وكرد على انتشار الفساد فى القطاع المدنى فى ذلك الوقت، وهو ما انعكس فى كثرة قضايا الفساد التى كانت معروضة على المحاكم.قصة حسام خيرت مع الصاروخ «كوندور 2»
أثناد حضور حسام خيرت دورة تأهيلية للدفع الصارروخى فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
بترتيب من المهندس سيد يونس، رئيس مجلس إدارة مصنع 18 الحربى للوقود الصاروخى فى أبوزعبل، حضرها معه أيضاً صديقه القديم فى الكلية الفنية العسكرية المهندس عبدالقادر حلمى، تعرف حسام خيرت بواسطة سيد يونس على عالم صواريخ ألمانى، الذى أطلعه على نظام صاروخى تطوره
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
مع
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، ووافق العالم الألمانى على أن يكون حلقة الوصل بين مصر
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
فى مجال تطوير مشترك للصاروخ الباليستى «كوندور 2» ولتأكيد جميع المعلومات المتعلقة بهذا المشروع قام حسام خيرت بزيارة مقار الشركات ذات العلاقة بالمشروع فى كل من
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
والبرازيل ثم
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
حيث التقى فى الأخيرة بالمشير أبوغزالة أثناء زيارة رسمية لباريس، واقتنع «أبوغزالة» بفكرة المشروع، حدد هدفه فى تحقيق تعاون لتطوير صاروخ باليستى مصرى طويل المدى «مدى 1000 كم فأعلى، وصواريخ لإطلاق أقمار صناعية»، يتم تصنيعه محلياً، وبناء كوادر علمية مصرية تشكل قاعدة لبناء وتطوير الصواريخ مستقبلاً، مع شركة متعددة الجنسيات «آى فات»، وفرنسية وألمانية وإيطالية وأرجنتينية، كما نجح المشير أبوغزالة فى إقناع الرئيس العراقى الأسبق صدام حسين بمشاركة مصر بالتمويل فى هذا المشروع، على أن يحصل العراق على المصنع نفسه والتكنولوجيا التى ستحصل عليها مصر، وفى نفس توقيت حصول مصر عليها، وبالفعل كانت شحنات الطائرات والسفن تنقل أجزاء المصانع لمصر والعراق فى توقيت واحد، وللتأكد من جدية المشروع المصرى طالب الجانب العراقى الاطلاع على وثيقة التعاقد بين مصر والشركة الأجنبية المتعاقدة، وقد تحقق له ذلك بزيارة وزير التصنيع الحربى العراقى رشيد عامر للقاهرة، كما طلب العراق أن يعقد لقاء بين حسام خيرت وكل من خبير الصواريخ العراقى عامر السعدى الذى وجه إلى حسام خيرت أكثر من ثمانين سؤالاً فنياً حول المشروع أجابه عليها جميعاً، وبذلك وافق صدام حسين فى عام 1984 على المشاركة فى المشروع وتمويله، ولما كان مشروع تطوير الصاروخ «كوندور 2» مشتركاً أساساً بين
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، فقد تعاقدت مصر مع الشركة الألمانية «IFat» فى سالزبورج لإنتاج محرك الصاروخ.تم تعيين حسام خيرت مديراً للمشروع ومعه ثمانية من المهندسين المصريين، وكان مقر إدارة المشروع فى مونت كارلو بجنوب
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
عام 1984، مع وجود مكاتب فرعية لها فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
«لتطوير المحرك»، وفى مونت كارلو «لتطوير نظام التوجيه والتصنيع»، وفى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
«لمستلزمات المحرك»، وفى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
«خلاطات وقود الصواريخ»، وتم توزيع الضباط المهندسين المصريين بين هذه المكاتب، وكان الاسم الحركى لحسام خيرت «د. أحمد يوسف».وفى عام 1986 وأثناء عمل حسام خيرت فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، وبعد اطلاع الخبراء الألمان على حقيقة الخبرات والإمكانات الفعلية لديه لتطوير وصناعة الصواريخ، عرضوا عليه ودياً مليون دولار راتباً سنوياً لكى يعمل لصالحهم فرفض ذلك، وعلم أنهم يدبرون لاحتجازه فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
ليعمل مجبراً، ولكنه فاوضهم واتصل بالمشير أبوغزالة لإبلاغه بالقصة، فطلب من حسام خيرت أن يفاوضهم على أن يطلب منهم مخاطبة الجيش المصرى كتابة بهذا العرض، وحصل حسام خيرت بالفعل على المليون دولار وتنازل عنها لصالح مركز البحوث التابع لهيئة التسليح، وأكمل العمل بصفته ضابطاً فى الجيش المصرى.المشاكل التى واجهت المشروع
1 تعرض مشروع الصواريخ «كوندور 2» إلى مشاكل وعقبات أمنية وفنية عديدة، كان أخطرها محاولات الموساد اغتيال ونسف معدات المشروع أثناء نقلها إلى مصر، لاسيما بعد أن برز فى تحقيق «الأهرام» المشار إليه آنفاً بتاريخ 24/12/1982 الدور المحورى الذى يلعبه حسام خيرت فى مشاريع الصواريخ فى مصر، فرغم أنه كان يعمل تحت غطاء دبلوماسى باسم د. يوسف، إلا أن الموساد تمكن من رصد المكان الذى يقيم فيه فى سالزبورج والشخصيات الأجنبية التى يتعامل معها فى المشروع وقامت فى عام 1987 بتفجير سيارة تابعة لأحد مديرى المشروع الأجانب فى نيس، وتم تقييدها ضد مجهول، كما تتبعت وحدة «كيدون» التابعة للموساد والمكلفة بخطف أو قتل الشخصيات المعادية لإسرائيل، حركة حسام خيرت فى دول أوروبا
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
،
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
،
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
بهدف خطفه، واكتشف ابن حسام خيرت «خالد» وجود سيارة تراقب المنزل على مدار الساعة، وكان قد تم نقل مركز إدارة المشروع إلى سالزبورج فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
فى أغسطس 1987، كذلك قامت الموساد باغتيال أحد العلماء الألمان المتعاونين مع حسام خيرت فى المشروع، كما تعرض قبل ذلك الملحق التجارى المصرى فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
فى أغسطس 1987 «علاء نظمى» للاغتيال فى جراج منزله، واستولى مجهولون على حقيبة مستنداته السرية، كما تعرضت أيضاً السفيرة المصرية فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
لمحاولة اغتيال حطمت وجهها باستخدام قنبلة مزروعة فى هاتفها النقال، وقد ردت الأجهزة الأمنية المصرية الدم بالدم قبل أن يتم عقد هدنة فى عام 2002 منعاً لانفجار فضيحة دولية رتبتها مصر لأربعة من أرفع قادة وزارة الدفاع
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
«البنتاجون».2 أما على الصعيد الفنى وفى سياق تنمية المشروع فقد كانت هناك حاجة ماسة لشراء مواد غير متوافرة آنذاك إلا فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، مثل شرائط الألياف الكربونية اللازمة لتصنيع فوهة الصاروخ «Nozzel» وهى شرائط مشبعة باللدائن «Resin» وتحفظ فى ثلاجات وتنتجها شركة فيبرايت Fiberite لصالح تصنيع الصاروخ الباليستى «إيريان»، وقد بحث حسام خيرت عمن يساعده فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
للحصول على هذه المادة، ولم يجد سوى صديقه القديم فى الكلية الفنية العسكرية د. مهندس عبدالقادر حلمى الذى كان يعمل فى مؤسسة «ناسا» الفضائية لكى يعتمد عليه لتوفير هذه المواد.قصة عبدالقادر حلمى مع مشروع «كوندور 2»
ولد عبدالقادر حلمى فى 10 فبراير 1948 فى قرية الأشمونيين مركز ملوى محافظة
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، وتخرج فى الكلية الفنية العسكرية فى عام 1970 وكان من أوائل دفعته مع حصوله على مرتبة الشرف فى قسم الهندسة الكيميائية، وتخصص فى أنظمة الدفع الصاروخى، ولبروز عبقريته وتفوقه تم إلحاقه بأكاديمية العلوم بالاتحاد السوفيتى ليحصل على درجتى الماجستير ثم الدكتوراه فى تطوير أنظمة الدفع الصاروخى ومكونات الصواريخ الباليستية، فى وقت كانت مصر تفتقر فيه للصواريخ الباليستية ذات المدى البعيد، وكان أقصى ما تملكه الصواريخ «سكود بى» ذات المدى 300كم، وللاستفادة من خبرات عبدالقادر حلمى تم إعفاؤه من الخدمة العسكرية، وإلحاقه بمصنع «قادر» العسكرى لثلاث سنوات، قبل أن يتم إلحاقه للعمل كخبير صواريخ فى
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
فى أواخر السبعينيات، وفى هذا الوقت كان المشير أبوغزالة قد تولى منصب مدير المخابرات الحربية، وبعد ستة أشهر عمل فى شركة Teledyne Corporation، وهى شركة متخصصة فى إنتاج أنظمة الدفع الصاروخى لصالح وزارة الدفاع
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، وانتقل حلمى للاستقرار فى كاليفورنيا.يتبع