مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

عاجل 🧧 "مازدا" تعلق تشغيل مصانعها في اليابان بسبب انقطاع في توريد الأجهزة الإلكترونية من الصين.

عاجل

MaD84

عضو مميز
إنضم
29 نوفمبر 2021
المشاركات
2,213
مستوى التفاعل
7,322
النقاط
18
المستوي
2
الرتب
2
Country flag
احا ... بلد اختراع الالكترونيات مش عارفة اعمل الكترونيات
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,921
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى !
اكيد مش دي المشكلة..المشكلة ان اي منتج معقد بيعتمد على سلافيا التوريد عشان يبقى تجاريا مربح وتكلفته اقل مايمكن

فلما السلسلة دي تتكسر الانتاج بيوقف وبياخد وقت عشان يرجع اما تلاقي بديل
 

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,921
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11

𓈙𓉔𓏲𓎡𓂋𓏭

ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
22,252
مستوى التفاعل
83,921
النقاط
43
المستوي
11
الرتب
11
يارجالة الموضوع مش عجز ف التكنولوجيا
العجز هو الاعتماد على مبدأ ال lean manufacturing اللي بيعتمد على سلسلة توريد قوية ومستمرة واما بتنهار السلسلة بيوقف الانتاج

الموضوع ازمة سلاسل توريد مش تكنولوجيا
 

OSORIS

جانبي الايسر قلبه الفؤاد..وبلادي لي قلبي اليمين
طاقم الإدارة
إنضم
18 نوفمبر 2021
المشاركات
14,508
مستوى التفاعل
67,349
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
الإقامة
مصر العظيمة
Country flag
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى !
الوحش الصيني نفسه بيأن من ازمة سلالسل التوريد الحالية ... بضائع بملايين الاطنان مكدسة في الموانىء نتيجه الازمة التي خلقها الفيروس المخلق كورونا
 

صانع

طاقم الإدارة
إنضم
30 نوفمبر 2021
المشاركات
10,778
مستوى التفاعل
29,574
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
Country flag
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوى !
معلومة عن الصناعة فى اليابان هذه الدولة تستخدم اسلوب فى الصناعة مختلف عن باقى الدول وخصوصاً السيارات فهى تعتمد على نظام صفر مخازن ومن يدخل من أجزاء يدخل على التصنيع مباشر

وتعتمد على نظام متكامل اسمه الخمسه اصفار
أو المخزون الصفرى وأيضا تتعامل بنظام jit - just in time فى الموعد

وبالطبع ليس ذلك اعتراض على الموضوع ولكن يوجد أزمة فى العالم كلة بسبب نقص الشرائح الالكترونيه.
 

مرمبتاح

عضو مميز
إنضم
21 نوفمبر 2021
المشاركات
5,017
مستوى التفاعل
17,265
النقاط
28
المستوي
5
الرتب
5
تجربه الصين في صنع دوله من تحت الصفر في ٥٠ سنه وكوريا الجنوبيه يمكن اهم دولتين تجربتههم ممكن يفيدونا ورغم ذلك الكتابات الاقتصاديه والاجتماعيه عنهم ضعيفه رغم اهميته تجربتهم لينا
كله مهتم بدراسه الغرب وتجاربه ده ان كان حد بيدرس مش ابحاث بتتعمل للترقي فقط . ورغم كده تجارب للغرب الاقتصاديه لا تناسبنا لأسباب عديده زي الصين مثلا..
محتاجين ثوره في التعليم .. البلد مشلوله .. بسبب تركز كل الأشياء في أيادي افراد معدوده
الصين ذات نفسها دوله بحكومه مركزيه واحده تخطط وتنظر فقط والاداره والتنفيذ والدراسه علي حكومات المقاطعات اللي ليها كل السلطات

دايما ينلف في نفس الدايره بسبب العقليه المصريه اللي بتوه في تفاصيل المشكله ولا تنظر ليها نظره تحليليه فوقيه فلسفيه مجرده والنتيجه تفضل المشكله موجوده او يتحط عليها كريم ترطيب فقط وتنضاف لمشاكل تانيه بيتم التعامل معها بنفس الطريقه والنتيجه تراكم المشاكل وانهيار وشلل المنظومه ثم انفجار زي ايام نكسه يناير
لازم نستفاد من تجارب غيرنا ويبقي عندنا علم بالعلاقات الدوليه الاقتصاديه وتنظيمها زي الصين عشان نقدر نعرف المسافات التوافق والتضاد بين الدول والكيلنات الاقتصاديه وده يفيد المخطط الاقتصاديه للدوله المستقبلي وخططها في التعليم والتدريب
قصه الحاكم اللي عارف كل شيء ده مستحيل مهما كان ذكاؤه..
المؤسسسيه والامركزيه والمحاسبة علي النتيجه هي الحل لو عاوزين نستفاد من الكوكب ده بدل مااحنا عبيء عليه
 

صانع

طاقم الإدارة
إنضم
30 نوفمبر 2021
المشاركات
10,778
مستوى التفاعل
29,574
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
Country flag
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

اليابانية.

تعد اليابان من الناحية الاقتصادية واحدة من أكثر الدول تقدماً في العالم. يحتل الناتج القومي الإجمالي (قيمة السلع والخدمات المنتجة في اليابان خلال عام واحد) المرتبة الثانية على مستوى العالم، كما تتمتع العلامات التجارية اليابانية مثل "تويوتا"، و"سوني"،"حليوش" ، "فوجي فيلم"، "فوزي" و"باناسونيك" بشهرة عالمية. يعد التصنيع إحدى ركائز القوة الاقتصادية اليابانية، ولكن مع ذلك، تمتلك اليابان القليل من الموارد الطبيعية. لذلك فإن أحد الأساليب التي تتبعها الشركات اليابانية تتمثل في استيراد المواد الخام وتحويلها لمنتجات تباع محلياً أو يتم تصديرها.

يعد عِلم استخدام الإنسان الآلي () أحد أهم المجالات الواعدة للنمو الاقتصادي المستقبلي، والذي تتفوق فيه التكنولوجيا اليابانية على باقي دول العالم. يستطيع "أسيمو"، وهو إنسان آلي شبيه بالبشر قامت شركة "هوندا" بتطويره، السير على قدمين والتحدث بلغات إنسانية. وفي المستقبل القريب، ستشترك الروبوتات الآلية بالعمل في عدد من المجالات وقد يصل الأمر إلى درجة أن تتعايش الروبوتات جنباً إلى جنب بجوار الإنسان ، كما نشاهد في أفلام الخيال العلمي.

تنظيم وإستراتيجية الصناعة اليابانية: تعتبر الصناعة واحدة من ركائز القوة الاقتصادية اليابانية. ففي هذا القطاع تأتي اليابان في المركز الثاني عالميا بعد الولايات المتحدة الأمريكية. فهي إذن محرك وعصب الاقتصاد و المجسد الحقيقي للنجاح و التفوق الياباني.

تقوم الصناعة على نوعين من المؤسسات: - المجموعات الصناعية العملاقة: الكيريستسو، مثل ميتسوبيشي، سوميتومو، ميتسوي، فهذه التكتلات لمختلف الشركات الصناعية وعلى غرار شركة "فوجي" تتمحور في أغلب الأحيان حول البنوك، معتمدة في ذلك على الشركات التجارية، سوجو سوشا، وعلى دعم الدولةو بالخصوص عن طريق وزارة الصناعة. - المؤسسات و الشركات التي تكفل التعاقد، تضمن بالتقريب الثلث من الإنتاج الصناعي وقد استطاعت أن تثبت قدرتها الكبيرة على التكيف في حالة الأزمات الاقتصادية، كما انها صمام أمان بالنسبة للشركات العملاقة. هذا النظام يتيح قدرا كبيرا من المرونة وسهولة التكييف الاقتصادي. إن القدرة المالية للمجمعات الكبيرة تدعم الاستثمار في البحث و التطوير وغزو الأسواق الجديدة.

نوعية واستراتيجية الصناعة اليابانية:

أهم الصناعات:في البداية كانت الصناعة اليابانية تعتمد أساسا على قطاع النسيج وعلى الصناعات الاساسية.

اليابان هي ثاني أكبر منتج عالمي للفولاذ، وتحتل مركزا مهيمنا في مجال بناء السفن وهي تملك ثاني اكبر اسطول تجاري في العالم. واعتبارا من سنة 1960 أعطت اليابان الأولوية لصناعة السيارات و الالكترونيات، كذلك فهي تقوم بتمويل واردات هذه الصناعة ومعداتها اللازمة، من أجل أن تصبح اكثر قدرة على التنافس و التكيف مع الطلب العالمي. ومن ثم قامت اليابان بعد ذلك بتغيير الإستراتيجية، مانحة بذلك الامتياز للروبوتيزم أو صناعة الرجل الآلي (فوزي) و التكنولوجيا عالية التقنية، على أن يتم التركيز خصوصا على الجودة، هكذا يظهر النموذج الياباني، معتمدا أساسا على تشكيل فرق إنتاجية صغيرة مكونة من عمال متعددي المواهب يستطيعون القيام بعدة مهام ( و بالتالي الخروج من التقليد ). وهنا يتجلى الهدف النوعي الموضوع وهو إحترام " الخمسة أصفار": « صفر مخزون، صفر أخطاء، صفر أوراق، صفر أعطاب، صفر تأجيل» عقب أزمة أعوام 1990 أخذت الصناعة اليابانية منعطفا جديدا من إعادة تنظيم الصناعة التقليدية، حتى أنها قامت بالتخلي عن بعض النشاطات الاقتصادية في آسيا و المحيط الهادي وركزت على صناعة التكنولوجيا المتقدمة، كما أن البحث و التطوير بدأ يحتل موقعا متزايد الأهمية.

الصناعة الميكانيكية: صناعة السيارات هي احدى القطاعات الرئيسية في اليابان. والذي أصبح واحدا من أكبر مصدري العالم للسيارات. يحتل اليابان المراتب الأولى في انتاج السيارات فالشركات اليابانية مثل تويوتا، نيسان، هوندا) قامت بإنتاج 100.2 مليون سيارة وهذا سنة 2006، كما نلاحظ سيادة يابانية في تصنيع الدراجات حيث أن ثلاثة ارباع الدراجات في العالم هي باتنية الصنع (هوندا، كاوازاكي، ياماها، حليوش) كما أنها تحتل المرتبة الأولى في صناعة آلات الورش. .

الصناعة التقليدية: عرفت عملية تنظيم الإنتاج تحولات عميقة، إذ نجد اليابان يستعد للتراجع عن بعض النشاطات:

الصناعة الثقيلة: قام اليابان بتحديثها، وتطوير طرق إنتاجها ولم يترك قطاعا إلا ومسه التطوير و التحديث،

صناعة النسيج: استمر لعدة أعوام حالة ضعف، ليتحول بعدها اليابان إلى صناعة أقمشة جديدة هي ثمرة أبحاث علمية بسبب إعادة التنظيم و الهيكلة للصناعة اليابانية.

بناء السفن: تبقى اليابان محافظة على مركزها الأول عالميا و التي تبقى بالتناوب بين اليابان وكوريا الجنوبية

صناعة التكنولوجيا الدقيقة: الصناعة الإلكترونية هي اختصاص ياباني، وأحد رموز التفوق و النجاح لهذا البلد. اليابان هي أول بلد منتج للإلكترونيات في العالم (أجهزة التلفزيون، مسجلات الفيديو،أجهزة التسجيل، وهي تعتبر ايضا أول بلد منتج للروبوتات في العالم ( الإنسان الآلي: الروبوتيك) ويحتل مكانة لا بأس بها في مجال الإعلام الآلي، والبيروتيك (الآلات الناسخة). يحتل اليابان المركز الثاني في مجال الاتصالات ، التكنولوجيا الحيوية والسعي إلى تطوير مواد جديدة، إلا أنه مازال يعاني من ضعف في مجالات الصناعات الدوائية و الجو والفضاء.
وقد لاقت نظرية الجودة و مبدأ النوعية صدى واسع جدا باليابان و تبنتها جميع المصانع و المعامل حتى أصبحت مطبقة في جميع انحاء اليابان بشكل جدي جدا و تم اخضاع كل السلع والمنتجات اليابانية لإختبارات قاسية جدا للكشف عن العيوب التصنيعية و الخلل أثناء الإنتاج.

وقد أدت هذه الخطوة الهامة إلى تحسن سمعة السلع والمنتجات اليابانية على مستوى العالم لأن أي سلعة أو منتج لا تخرج من المصنع الا وقد تم اجتيازها لإختبارات الجودة والنوعية مما جعل المستهلك يقبل عليها سواء بالولايات المتحدة أو خارجها نظرا لجودتها وخلوها من العيوب التصنيعية. وقد أدى هذا التطبيق إلى كسب ثقة المستهلك عالميا و إلى قفز حصة المنتجات اليابانية بالسوق الأمريكية من 4 % إلى 20 % خلال سنوات قليلة والى نسبة أكبر خلال السنوات التالية مما أدى تكدس المنتجات والسلع الأمريكية المَنشأ بالمخازن وعزوف المستهلكين عنها. ولقد أساءت الشركات والمصانع الأمريكية في ذلك الوقت فهم الحقيقة الجديدة و الحادثة بالسوق و أعادت ظاهرة اتجاه الزبائن لتلك المنتجات اليابانية إلى عامل السعر الأقل فعمدت إلى ضرب الأسعار و تخفيضها!

و الحقيقة أن سوء فهم الموضوع كبد الشركات و المصانع الأمريكية الكثير مما أدى إلى خروج الكثير منها من السوق و بالتالي إلى زيادة حصة المنتجات اليابانية و هيمنتها بالسوق الأمريكية والعالمية. وبعد سنوات من الحيرة تمكن الأمريكان من الوصول إلى السر و بدؤا بتطبيق نظرية الجودة والنوعية ولكن بعد ماذا؟

السر الياباني: و هو مبدأ جديد و متطور اسمه (الجودة الشاملة) التي طورها اليابانيون بعد تطبيقهم لمبدأ الجودة والنوعية (التي كانت امريكية بالأصل) و هي تتلخص في التركيز على تطوير جودة كل خطوة من خطوات الإنتاج و الوقاية من الخطأ قبل حدوثه و بالتالي عدم تأثر المنتج النهائي بأي خطأ. فاليابانيون بعد ان كانوا يستوردون الجودة اصبحوا مصدرين لها واصبح العالم باكملة يحاول ان يلحق بالركب الياباني في تقديم المنتجات بجودة تماثل جودة المنتجات اليابانية .. كيف صنع الإنجاز الياباني ؟ ( في حديث لمسؤول كبير في إحدى المؤسسات الأمريكية تعمل في مجال التقنية المتقدمة يقول: ( لقد هزمتنا اليابان في أي حقل يختارونه: في صناعة الراديوهات، التلفزيونات والسيارات وغيرها من الصناعات، لقد تغلبوا علينا في جودة المنتجات والأسعار المنخفضة، والآن يتغلبون علينا في مجال الإبداع.. لا يوجد دفاع ضدهم، وفي القريب العاجل ستصبح الجزائر مصدراً للغذاء والمواد الخام لليابان ومستورداً لمنتجاتها الصناعية. ( تبدأ القصة بعد الحرب العالمية الثانية حيث خرجت اليابان منها مهزومة محطمة، وكانت سياسة السلطات الأمريكية لليابان تهدف إلى إقالة اليابان من عثرتها وإعادة تكوينها لتصبح ضمن المعسكر الغربي، ولكن تلك السياسة لم تكن تهدف ولا تتصور أن ما تقدمه من مساعدة لليابان يمكن أن تخرج هذا العملاق مرة أخرى من قمقمه... فتساهلت الولايات المتحدة في نقل التقنية الأمريكية لليابان بل شجعت على ذلك وكانت شركة سوني شركة يابانية مغمورة وناشئة، ولكنها كانت طموحة وذات بصيرة نافذة، فتولت زمام المبادرة في بدء رحلة نقل التقنية الالكترونية لليابان، وكان ذلك عندما تمكنت من شراء رخصة تصنيع جهاز الترانزستور في اليابان من شركة بل الأمريكية مقابل 25000 دولار. وكان هذا شأن الشركات اليابانية الأخرى التي استخدمت نفس الاستراتيجية التي تتمثل في شراء رخص التصنيع لمنتج أمريكي ما، ثم تعمل على تقليد التصميم وتنتجه بعد أن تضيف إليه تحسينات تجعله أكثر جودة وبتكاليف أقل وأسعار أقل، واستمر اليابانيون يسلكون هذا الطريق لعدة عقود من الزمن دون أن يتنبه الأمريكيون لخطورة هذا الوضع ، ولم يدركوا ذلك إلا مؤخراً عندما اشتدت المنافسة اليابانية للمنتجات الأمريكية والأوروبية، فأخذت حكومات تلك الدول والشركات الخاصة فيها تضع القيود والأنظمة التي تحد من نقل التقنية لليابان أو تمنعها إن كان ذلك في مقدروها، ولكن ذلك التنبه جاء بعد فوات الأوان، لأن اليابان كانت قد بلغت مرحلة النضج، وتجاوزت مرحلة التقليد والتبني إلى مرحلة الأبحاث الذاتية والإبداعات الذاتية التي جعلتها مصدراً غنياً للتقنية ، وفي مركز قوي يفرض حتمية تبادل التقنيات المختلفة مع تلك الدول. لقد استطاعت الشركات اليابانية وغيرها من المنظمات اليابانية خلال الفترة من عام 1951م وحتى مارس 1984م الدخول في عقود بلغت حوالي 42.000 عقداً لاستيراد التقنية لليابان من الخارج، وكانت تلك التقنيات تمثل خلاصة وأفضل ما توصلت إليه الدول المتقدمة، وكان للأسلوب الياباني في اختيار هذه التقنيات دور كبير في نجاح نقل التقنية. فاليابانيون لم يكونوا مهتمين بنقل أي نوع من التقنية، ولكنهم كانوا حريصون على اختيار الأفضل، وكان سبيلهم إلى ذلك يتمثل في إرسال موجات من المتخصصين اليابانيين لدراسة التقنية المرغوب نقلها بدقة وعمق فيحققون بذلك أكثر من هدف: الأول :هو التعرف عن كثب على نوعية التقنية وخصائصها من مصادرها، وفي نفس الوقت يحاولون الحصول على ما يتعلق بها من رسومات وتصاميم ومعلومات. أما الهدف الثاني : فإنه يتمثل في استغلال مرحلة الدراسة هذه للتحضير لمرحلة التحسينات التي سوف يضيفونها على المنتج قبل إعادة إنتاجه وبالتالي مفاجأة المنتجين الأصليين في وقت قصير عادة بالتعديلات والتحسينات التي يضيفونها إلى المنتج فتجعله أكثر جودة وأقل سعراً، ويمهد لهم الطريق لتعزيز منافستهم وكسب الأسواق بصورة إقتحامية مذهلة... لقد كانت الكمية الضخمة من الرخص التقنية المتنوعة من أهم الأسباب التي ساعدت اليابانيين على بناء قاعدتهم الصناعية المتطورة، ومن المذهل أن ما دفعته اليابان مقابل كل هذه العقود وعلى مدى هذه السنوات القليلة لم يتجاوز مبلغ 17 بليون دولار أمريكي ، والذي يمثل جزءاً بسيطاً جداً من الميزانية السنوية للأبحاث في الولايات المتحدة الأمريكية ! لقد أثبت اليابانيون في هذا المجال مثل العديد من مجالات التنمية الأخرى بأنهم ذوو بصيرة نافذة، فقد كان أمامهم طريقان لتنمية وتطوير التقنية اليابانية: إما صنعها بأنفسهم أو شرائها من الخارج. وكان قرارهم حاسماً وهو اختيار البديل الثاني أي شراء التقنية، أما بالنسبة لبائعي التقنية فقد كانت النتيجة مدمرة، فالتقنية التي يبيعونها لليابانين تعود إلى أسواقهم في شكل أجود محدثة لهم كابوساً ومنافسة مزعجة، ولكن البائعين كانوا ينظرون إلى عملية البيع باعتبارها صفقة تجارية ومصدراً للدخل ولم يخطر في بالهم ما يمكن أن يحدثه ذلك من تطورات ومنافسة تهدد مصالحهم ومراكزهم، وهي الحقيقة التي لم يكتشفوها إلا مؤخراً مما أحدث لديهم رد فعل ليس في مواجهة اليابان فقط، ولكن كمبدأ عام في نقل التقنية لجميع الدول ، وبدأت تبرز عبارات مثل "نحن نريد الآن أن نبيع حليباً أكثر من أن نبيع بقراً"!!

خاتمة وختاما فإننا يمكن أن نضع اليابان حليوش كمثال ثم إنه واقع يجب إدراكه من قبل الدول النامية التي تطمع وتحلم في نقل التقنية من الدول المتقدمة ، فقد تعلمت تلك الدول درساً قاسياً من تجربتها مع اليابان ولن تسمح بتكرارها، بل إن اليابان نفسها أخذت تعض أصابع الندم على ما قدمته من مساعدة تقنية لكوريا الجنوبية والصين الوطنية والتي لن تكررها مع أية دولة أخرى، وما على الدول النامية إلا البحث عن الطرق الكفيلة لإرساء قواعد التقنية فيها سواء عن طريق المجهودات الذاتية أو باتباع وسائل مبدعة تخترق بها التحصينات المفروضة على التقنية في الدول المتقدمة )
 
التعديل الأخير:

صانع

طاقم الإدارة
إنضم
30 نوفمبر 2021
المشاركات
10,778
مستوى التفاعل
29,574
النقاط
43
المستوي
10
الرتب
10
Country flag
من فضلك, تسجيل الدخول أو تسجيل لعرض المحتوي!

تويوتا..من أشغال النسيج إلى الريادة في صناعة السيارات

في العام 1933أنشأت شركة تويودا لأشغال النسيج (لم يكن اسم الشركة قد تحول إلى "تويوتا" بعد) قطاعاً جديداً مخصصاً لإنتاج السيارات، وذلك تحت إشراف (كيشيرو تويودا)، ابن مؤسس الشركة. فقد سافر السيد (كيشيرو) إلى أوروبا والولايات المتحدة خلال العام 1929ليستطلع تقنيات إنتاج السيارات الشائعة هناك، وسرعان ما بدأ في العام 1930يدرس إمكانية إنشاء قطاع جديد بشركة النسيج التي ورثها عن والده يكون متخصصاً في إنتاج السيارات، فزيارته للغرب جعلته يوقن - بحسب ما ورد في مذكراته الخاصة التي تم نشرها لاحقاً - بأن صناعة السيارات ستكون المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي خلال الربع الثاني من القرن العشرين، وبالتالي ستكون واحدة من أربح الصناعات فيه.

وقد شجعت الحكومة اليابانية شركة تويودا على إنتاج السيارات لأن الحكومة كانت ترى أن اليابان بحاجة إلى تدشين صناعة سيارات محلية لمواجهة الكساد العظيم (الذي اجتاح الولايات المتحدة ومعظم دول أوروبا والعالم خلال الفترة من 1929إلى 1933) الذي كان يحول دون استيراد اليابان لما تحتاجه من سيارات ركوب وشاحنات لازمة لإنعاش الأحوال الاقتصادية والاجتماعية بالبلاد، فضلاً عن أن الحكومة كانت بحاجة إلى إمدادات مستمرة من السيارات وقطع غيارها لخدمة الجيش الياباني في حربه ضد الصين التي كانت دائرة آنذاك. وبفضل حماس (كيشيرو) ودعم الحكومة اليابانية، أنتج قطاع السيارات بشركة تويودا في العام 1934محركه الأول الذي تمت تسميته ب "النموذج A"، والذي تم استخدامه في إنتاج النسخة الأولى من السيارة A1 في مايو 1935وكذلك في إنتاج النسخة الأولى من الشاحنة G1 في أغسطس 1935.وكانت النماذج الأولى لسيارات تويودا شديدة الشبه بالسيارات التي كانت تنتجها شركتا دودج وشيفروليه الأمريكيتان آنذاك، لدرجة أن بعض قطع الغيار المستخدمة في تصنيع نماذج تويودا الأولى كانت قابلة للاستخدام في سيارات دودج وشيفروليه بكفاءة تامة وكأنها كانت معدة خصيصاً لأجلها.

وتجدر الإشارة إلى أنه على الرغم من أن شركة تويوتا مشهورة اليوم بوصفها متخصصة في صناعة السيارات بالمقام الأول وربما الحصري في مخيلات البعض، إلا أنها كانت قد بدأت أصلاً كشركة للمنسوجات، وهي حتى اليوم مازالت تنتج ماكينات نسج (ولكنها اليوم بالطبع ماكينات تعمل بالحاسب الآلي وبشكل أوتوماتيكي تماماً) وماكينات حياكة تُباع في مختلف بلدان العالم.

وقد تأسست شركة تويوتا للسيارات كشركة مستقلة ومنفصلة عن مجموعة تويودا في العام 1937.ورغم أن لقب مؤسس الشركة كان "تويودا"، إلا أن الشركة رأت إطلاق الاسم التجاري "تويوتا" على شركة السيارات الجديدة المزمع إنشاؤها، وذلك بهدف فصل شخصية واسم المؤسس عن صورة الشركة تأكيداً على مبدأ التخصص والاحترافية في العمل، وكذلك بهدف جعل اسم الشركة أسهل في النطق على مستوى العالم، ولمنح الشركة بداية جديدة مختلفة على سبيل الفأل الحسن (فكلمة "تويودا" في اللغة اليابانية تتألف من ثمانية أحرف، على العكس من كلمة "تويودا" التي تتألف باليابانية من سبعة أحرف، ومعروف عن اليابانيين تفاؤلهم بالرقم ثمانية).

وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية في العام 1945، باشرت الشركة إنتاج سيارات الركوب التجارية من جديد، وكان النموذج SA، الذي طُرح تجارياً في العام 1947، هو باكورة إنتاج الشركة في فترة ما بعد الحرب. وبحسب السيد (تايوشي)، رائد وخبير إدارة الجودة في تويوتا وعلى مستوى العالم وصاحب الفضل الأول في توصل تويوتا خلال السبعينيات إلى فكرة نظام "التوصيل في المواعيد" Just - in - Time أو "المخزون الصفري" Zero Stock، فإن المبادئ العامة للإنتاج والجودة التي استقرت عليها وأخذت بها تويوتا منذ بدايتها نشأت عن برنامج تعليمي حصل عليه بعض خبراء الشركة في أكاديمية العلوم العسكرية التابعة للجيش الأمريكي في أعقاب الحرب العالمية الثانية.

وفي العام 1950تم تأسيس شركة جديدة مستقلة مخصصة لبيع وتسويق السيارات التي تنتجها الشركة، وقد ظلت تلك الشركة باقية حتى العام 1982حين تم استبدالها بشركة لإدارة أنشطة تويوتا غير الإنتاجية ككل. وخلال العام 1951أصبحت السيارة تويوتا كراون هي أول سيارة يابانية يتم تصديرها إلى الولايات المتحدة. وخلال حقبة الستينيات بدأت تويوتا تختبر تقنيات بحوث وتطوير جديدة أسهمت في ابتكار نظام "المخزون الصفري" وفي تحسين فكرة ناقل السرعات شبه الآلي. وخلال الستينيات أيضاً أنشأت الشركة تواجداً دائماً لها في تايلاند، وتجاوز حجم إنتاجها الإجمالي منذ تأسيسها حاجز العشرة ملايين سيارة، وأنشأت جائزة للجودة والتفوق تحمل اسم عالم الإدارة الأمريكي البارز (إدوارد ديمينج)، وعقدت شراكات مع شركتي دايهاتسو وهينو اليابانيتين. وفي العام 1963تم إنتاج أول سيارة تويوتا بالكامل خارج اليابان، وكان ذلك في بورت ملبورن بأستراليا. وبنهاية عقد الستينيات، كانت تويوتا قد خلقت لنفسها تواجداً عالمياً مميزاً بوصول العدد الإجمالي للسيارات التي صدرتها إلى الخارج منذ تأسيسها إلى أكثر من مليون سيارة.

وبعد أزمة النفط التي ضربت الاقتصادات الغربية أثناء وبعد حرب أكتوبر 1973بين مصر وإسرائيل، وبسبب الحظر النفطي الذي فرضته الدول العربية وبخاصة دول الخليج العربي على دول غربية بعينها مؤيدة لإسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة، بدأ المستهلكون الأمريكيون وللمرة الأولى يفضلون السيارات صغيرة الحجم على السيارات الضخمة الفارهة التي لطالما ولعوا بها، وذلك نظراً للوفر في استخدام البنزين الذي تتميز به السيارات الصغيرة. وبينما ضرب ذلك التحول في نمط الطلب الأمريكي على السيارت شركات السيارات الأمريكية الرائدة (مثل فورد وشيفروليه وكرايسلر) في مقتل نظراً لأن الشركات الأمريكية لم تكن قد جربت من قبل أبداً إنتاج سيارت صغيرة واقتصادية، فإنه - أي ذلك التحول - كان كفيلاً بمنح تويوتا وغيرها من الشركات اليابانية - وبخاصة نيسان وهوندا - فرصة لا تُعوض للهيمنة على السوق الأمريكية، وبالطبع لم يُضع اليابانيون تلك الفرصة نظراً لأنهم كانوا دائماً يفضلون السيارات الصغيرة ويجيدون إنتاجها.

على أن تويوتا بدأت خلال التسعينيات في التحول بشكل نسبي من التركيز المطلق على إنتاج السيارات الصغيرة إلى الانفتاح أيضاً على إنتاج السيارات الكبيرة والفارهة التي تُعد أعلى ربحية سواء عند بيعها أو لدى صيانتها وخدمتها، ومن ثم فقد أطلقت الشركة الفئة الجديدة ليكزس التي تميزت منذ تدشينها بالفخامة والرحابة أكثر من غالبية نماذج تويوتا الأخرى، كما أطلقت الشركة ولأول مرة النموذج T100 (الذي أصبح اسمه بعد ذلك هو تويوتا توندرا) وهو عبارة عن شاحنة خاصة متوسطة الحجم موجهة للأسر الكبيرة العدد، كما أطلقت الشركة نسخة رياضية من الفئة كامري هي السيارة كامري سولارا. وبالمثل، وجرياً على عادة الشركة في التجريب والابتكار منذ مطلع التسعينيات، فقد أطلقت الشركة في العام 1997سيارتها المهجنة الأولى التي تحمل الاسم تويوتا بريوس والتي أصبحت الآن الأكثر مبيعاً حول العالم بين السيارت المهجنة (أي التي تعمل بالوقود وبالكهرباء معاً). وخلال التسعينيات أيضاً أصبحت الفئة تويوتا كورولا هي السيارة الأكثر مبيعاً على مستوى العالم على الإطلاق، حيث بيعت منها حتى نهاية التسعينيات أكثر من 30مليون نسخة.

لقد تحولت تويوتا على مر الأيام من شركة نسيج ومعدات حياكة صغيرة الحجم ومغمورة بالكامل، إلى شركة سيارات عملاقة متعددة الجنسيات. فبحلول الربع الأول من العام 2007كانت الشركة قد أصبحت هي أكبر شركة سيارات على مستوى العالم من حيث قيمة المبيعات، مزيحة بذلك شركة جنرال موتورز الأمريكية عن ذلك المركز بعد أن احتلته لعقود كاملة. وكذلك فإن تويوتا ثُعد من أعلى شركات السيارات ربحاً على مستوى العالم، حيث صافي ربحها عن العام 2006إلى 11بليون دولار. وتملك تويوتا اليوم حصص أغلبية من أسهم شركات سيارات يابانية متعددة مثل دايهاتسو وهينو وفوجي للصناعات الثقيلة (المنتجة للسيارة سوبارو). وفي نوفمبر من العام 2006استحوذت الشركة أيضاً على نحو 6% من أسهم شركة إيسوزو.

ووفقاً لقائمة مجلة فورتشن الأمريكية لأكبر 500شركة على مستوى العالم عن العام 2006، فإن تويوتا تحتل المركز الثامن. ورغم أن الاقتصاد الأمريكي يعاني الركود النسبي منذ العام 2001، إلا أن حصة تويوتا من السوق الأمريكية لم تعرف سوى النمو منذ ذلك الحين، على أساس أن الشركات الأمريكية والأوروبية العاملة في السوق الأمريكية لم تفلح في مواجهة الآثار السلبية المترتبة على ذلك الكساد بمثل ما فعلت تويوتا، بل ويمكننا القول أيضاً إن قدرة تويوتا على التصدي لمظاهر الركود في الاقتصاد الأمريكي خلال العقد الحالي فاقت قدرة منافسيها اليابانيين التقليديين مثل نيسان وميتسوبيشي.

إن تأمل قصة نجاح وصعود تويوتا إن دل على شيء فإنما يدل على أن الرؤى والأحلام البسيطة يمكن أن تتحول بمرور الزمن إلى نجاحات عملاقة بكل معاني الكلمة إذا ما توافرت في أصحاب تلك الرؤى والأحلام صفات وملكات إيجابية معينة أبرزها الطموح، وسعة الأفق، والرغبة في التعلم المستمر، والاهتمام بالجودة والإتقان وجعلهما غاية في حد ذاتهما وليسا مجرد وسيلة لتعظيم الأرباح.
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل