- إنضم
- 21 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 5,017
- مستوى التفاعل
- 17,265
- النقاط
- 28
- المستوي
- 5
- الرتب
- 5
مشكلة ضباط الصف.. ماذا يجب أن تتعلم الجيوش العربية من حرب روسيا في أوكرانيا
في مقالة تحليلية نُشرت على موقع مجلة «أوريان 21»، والتي يرأس تحريرها الصحافي الفرنسي الشهير،
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
، تحت عنوان: «
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
»، تحدث جوزيه أرمانجات، الكاتب المتخصص في الشأن العسكري، عن بعض الافتراضات حول قصور الأداء العسكري للجيوش العربية، وهو ما أعاده إلى عدد كبير من العوامل، من بينها البنية الهيكلية لتلك الجيوش.وبغض النظر عن الافتراضات التي وضعتها المقالة، والتي تحتاج إلى المزيد من الفحص والدراسة اللذين لا يسمح بهما حجم المعلومات المتاحة عبر المصادر المفتوحة، فإن إحدى النقاط اللافتة التي تحدثت عنها المقالة هي كيف أن تركيبة الجيوش العربية غالبًا ما تكون مستوحاة من أحد النماذج الأجنبية الموروثة.
فنجد دول: المغرب، وتونس، والأردن، ودول الخليج، قد تأثرت في بناء جيوشها بالنموذج الاستعماري المأخوذ من الإنجليز والفرنسيين. أمّا الجزائر، وليبيا، ومصر، وسوريا، والعراق، فكانوا أكثر تأثرًا بالنموذج السوفيتي. وأخيرًا تفترض المقالة أن الجيش السعودي كان أقرب في بنائه وهيكلته إلى النموذج الأمريكي. وتأسيسًا على ذلك ورث كل جيش عربي الثغرات التي عانى منها نموذجه الغربي على أسوأ أحوالها.
وفي الحالة السوفيتية تحديدًا، والتي ورثها الجيش الروسي جرى تناول إحدى النقاط التي نادرًا ما تطفو على السطح في الدراسات العسكرية العربية، وهي غياب «وحدة قوية من ضباط الصف». فضباط الصف في التقاليد العسكرية الغربية هم أحد عناصر قوة الجيش ودعامته الأساسية، وجسر التواصل الرئيس والفعّال بين مختلف الدرجات.
وفي ظل وجود تعريف ثابت، أو وظائف محددة لضباط الصف تاريخيًا في الجيوش الغربية، وتراوح دورها ووظائفها بين جيش وآخر، وفترة تاريخية وأخرى، يمكن القول إن ضباط الصف هم
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
بين الجنود والضباط المفوّضين، وهم المسؤولون عن عمليات تدريب وتنظيم الجنود وتوصيل الأوامر العليا لهم والإشراف على تنفيذها، وبالتالي تنتقل إليهم مهام التنسيق الميداني في وقت الحروب. وضباط الصف هم درجة أقل من «الضباط المفوّضين»، فهم لا يحصلون على تعليم جامعي عال (عسكري) مثل الضباط المفوّضين، وإنما يتلقون تعليمهم وتدريبهم في معاهد وأكاديميات خاصة بهم.ولكن الأمر لم يكن كذلك في التقاليد العسكرية السوفيتية، وهو ما ورثته روسيا، فضباط الصف في الجيش الروسي يكادون يكونون غير موجودين من الأساس، وإن وُجدوا يجري التعامل معهم كونهم «جنودًا متطورين» أو «تقنيين مبتدئين». وهو أمر رأى العديد من العسكريين أنه يصنع خللًا واضحًا في القدرات القتالية الروسية في ميادين الحرب. يأتي هذا الحديث في ظل حرب تشنها القوات المسلحة الروسية على أوكرانيا، ويقول المراقبون الغربيون إنها تشهد فشلًا عسكريًا روسيًا على المستوى الميداني
التعديل الأخير بواسطة المشرف: