- إنضم
- 7 سبتمبر 2024
- المشاركات
- 29
- مستوى التفاعل
- 105
- النقاط
- 1

هناك عدة أسباب جعلت قرار تطوير الهجوم فى الأيام الأولى فى حرب اكتوبر خيارا غير متاحا أو مقبولا من القيادة السياسية ممثلة فى الرئيس السادات والقيادة العسكرية ممثلة فى وزير الدفاع المشير احمد اسماعيل والفريق الشاذلى رئيس أركان الجيش:
١- العبرة باتخاذ قرار التطوير من عدمه مرتبط بتحقيق هدف مهم وضرورى من خلال تنفيذ عملية التطوير بالإضافة إلى القدرة على تنفيذه بنجاح وعدم حدوث نتاءج سلبية فى حالة عدم نجاح عملية التطوير .
٢- لم يكن هناك ضرورة ملحة للقيام بالتطوير للاستيلاء على منطقة المضايق لأن الجيش المصري من خلال استيلاءه على شريحة من الأرض بعمق ١٥ كيلومتر كان كافيا لانه تسبب فى انهيار نظرية الحدود الآمنة الاسرائلية وسقوط خط بارليف وتكبيد العدو خساءر بسرية وعسكرية ضخمة من وضع دفاعى بالإضافة إلى أن وجود الجيش المصرى على تماس مباشر مع الجيش الإسرائيلي يجبر الجيش الإسرائيلي على استمرار حالة التعبئة بشكل كامل ومستمر وهو ما لا تستطيع إسرائيل تحمله لفترة طويلة وسوف تضطر عاجلا أو آجلا إلى الانسحاب من سيناء وهو ما حدث بالفعل ،
٢- رغم الانتصارات الكبيرة التى حققها الجيش المصرى فى بداية الحرب وخساءر العدو الفادحة فإن نجاح عملية التطوير ليس مضمونا ،فرغم أن فرقة ادان قد تكبدت خسائر كبيرة وتم سحبها للخلف لإعادة التنظيم واستعراض الخسائر ولكن فرقة شارون كانت جاهزة للتصدى للهجوم المصرى المتوقع وكان من المتوقع أن تقاتل باستماتة فى معركة حياة أو موت للدفاع عن المضايق وتتمتع بميزة الحصانة الطبيعية لمنطقة المضايق وبالتالي طبقا للعرف العسكرى تستطيع القوات المدافعة عن المضايق أن تصد بنجاح هجوم مضاد حتى لو كان عدد قوتها ربع قوة القوات المهاجمة .
٣- كما أن الطيران الإسرائيلي متوقع أن يدخل بكل ثقله فى المعركة .
٤-المسافة التى من المتوقع أن تقطعها القوات المصرية المهاجمة حوالي ٥٠ كيلومتر وهو ما معناه أن القوات المصرية تحتاج لوقت طويل نسبيا للوصول إلى أرض المعركة وبدء الاشتباك مع قوات العدو وهو ما يعطى ميزة تكتيكية للجانب الاسرائلي بأنه سيكون لديه الوقت الكافى لدفع قوات ادان للمعركة منذ بدايتها أو على أقل تقدير خلال المعركة حيث الجانب الإسرائيلي فى المعركة كان يتسم بسرعة اصلاح اعطال الدبابات وسرعة إعادة دفعها للمعركة وهو ما ينذر بإمكانية تحول ميزان القوة فى معركة المضايق لصالح العدو .
٥- من الخطأ الفادح دفع القوات المصرية كلها إلى تطوير الهجوم نحو المضايق لأن القوات المصرية فى سيناء لو اندفعت كلها لتطوير الهجوم نحو المضايق فسوف تعطى الفرصة للعدو لتحويل هزيمته فى بداية الحرب إلى انتصار ليس فقط فى معركة المضايق بل على مستوى الحرب كلها لانه معروف أنه من الناحية العسكرية البحتة من الخطأ الفادح ترك ثغرات ومساحات خالية هلق القوات أثناء تقدمها حتى لو كانت بضع كيلومترات فما بالك ب٥٠ كيلومتر !!!
٦- وفى تلك الحالة من المتوقع أن يقوم العدو بصد الهجوم المضاد المصرى مستغلا حصانة منطقة الممرات ويمكنه القيام بعملية انزال خلف القوات المصرية المهاجمة واجبر دليل على ذلك أن السادات عندما قام بتطوير الهجوم يوم ١٤ اكتوبر لتخفيف الضغط على الجبهة السورية استخدمت قوات خارج التشكيل الرئيسى للقوات المصرية المتواجدة فى سيناء للحفاظ على إنجاز العبور .
٧- غير صحيح أن الاستيلاء على المضايق كان سينهى الحرب تماما وفورا لصالحنا فى سيناء لأن منطقة المضايق رغم حصانتها ورغم أهمية الاستيلاء عليها هى موجودة فى نصف سيناء وبالتالي فعلى فرض نجاح قواتنا فى الاستيلاء على المضايق فلن يؤدى ذلك إلى نهاية الحرب ولن يتسبب فى حدث هزيمة فورية ونهائية وحاسمة لجيش إسرائيل فى سيناء ،لانه فى تلك الحالة فالجيش الإسرائيلي قادر على سحب قواته بعيدا عن المضايق لمسافة كافية ولا تزال بحوزته بقية سيناء حتى الحدود الدولية وفى ذلك الوقت سيدور الجدل من جديد بين القيادات حول ضرورة استمرار القتال والهجوم حتى الوصول للحدود الدولية ام الاكتفاء بالاستيلاء على منطقة المضايق والتحصن فيها باعتبارها افضل خطوط قتالية يمكن للجيش المصرى الاستقرار فيها والتحصن بها وضرورة عدم المغامرة بالخروج منها لقتال قوات العدو التى لا زالت تحتل بقية سيناء
٨- وفى حالة فشل القوات المصرية فى الاستيلاء على المضايق سوف يكون شرخا معنويا للقوات المصرية فى سيناء وسوف تتكبد خساءر كبيرة بدون داعي ،اذن فالعبرة بقرار التطوير هو إمكانية تحقيقه للهدف السياسي للحرب وهو ما تحقق فعلا دون الحاجة إلى تطوير الهجوم نحو المضايق.
١- العبرة باتخاذ قرار التطوير من عدمه مرتبط بتحقيق هدف مهم وضرورى من خلال تنفيذ عملية التطوير بالإضافة إلى القدرة على تنفيذه بنجاح وعدم حدوث نتاءج سلبية فى حالة عدم نجاح عملية التطوير .
٢- لم يكن هناك ضرورة ملحة للقيام بالتطوير للاستيلاء على منطقة المضايق لأن الجيش المصري من خلال استيلاءه على شريحة من الأرض بعمق ١٥ كيلومتر كان كافيا لانه تسبب فى انهيار نظرية الحدود الآمنة الاسرائلية وسقوط خط بارليف وتكبيد العدو خساءر بسرية وعسكرية ضخمة من وضع دفاعى بالإضافة إلى أن وجود الجيش المصرى على تماس مباشر مع الجيش الإسرائيلي يجبر الجيش الإسرائيلي على استمرار حالة التعبئة بشكل كامل ومستمر وهو ما لا تستطيع إسرائيل تحمله لفترة طويلة وسوف تضطر عاجلا أو آجلا إلى الانسحاب من سيناء وهو ما حدث بالفعل ،
٢- رغم الانتصارات الكبيرة التى حققها الجيش المصرى فى بداية الحرب وخساءر العدو الفادحة فإن نجاح عملية التطوير ليس مضمونا ،فرغم أن فرقة ادان قد تكبدت خسائر كبيرة وتم سحبها للخلف لإعادة التنظيم واستعراض الخسائر ولكن فرقة شارون كانت جاهزة للتصدى للهجوم المصرى المتوقع وكان من المتوقع أن تقاتل باستماتة فى معركة حياة أو موت للدفاع عن المضايق وتتمتع بميزة الحصانة الطبيعية لمنطقة المضايق وبالتالي طبقا للعرف العسكرى تستطيع القوات المدافعة عن المضايق أن تصد بنجاح هجوم مضاد حتى لو كان عدد قوتها ربع قوة القوات المهاجمة .
٣- كما أن الطيران الإسرائيلي متوقع أن يدخل بكل ثقله فى المعركة .
٤-المسافة التى من المتوقع أن تقطعها القوات المصرية المهاجمة حوالي ٥٠ كيلومتر وهو ما معناه أن القوات المصرية تحتاج لوقت طويل نسبيا للوصول إلى أرض المعركة وبدء الاشتباك مع قوات العدو وهو ما يعطى ميزة تكتيكية للجانب الاسرائلي بأنه سيكون لديه الوقت الكافى لدفع قوات ادان للمعركة منذ بدايتها أو على أقل تقدير خلال المعركة حيث الجانب الإسرائيلي فى المعركة كان يتسم بسرعة اصلاح اعطال الدبابات وسرعة إعادة دفعها للمعركة وهو ما ينذر بإمكانية تحول ميزان القوة فى معركة المضايق لصالح العدو .
٥- من الخطأ الفادح دفع القوات المصرية كلها إلى تطوير الهجوم نحو المضايق لأن القوات المصرية فى سيناء لو اندفعت كلها لتطوير الهجوم نحو المضايق فسوف تعطى الفرصة للعدو لتحويل هزيمته فى بداية الحرب إلى انتصار ليس فقط فى معركة المضايق بل على مستوى الحرب كلها لانه معروف أنه من الناحية العسكرية البحتة من الخطأ الفادح ترك ثغرات ومساحات خالية هلق القوات أثناء تقدمها حتى لو كانت بضع كيلومترات فما بالك ب٥٠ كيلومتر !!!
٦- وفى تلك الحالة من المتوقع أن يقوم العدو بصد الهجوم المضاد المصرى مستغلا حصانة منطقة الممرات ويمكنه القيام بعملية انزال خلف القوات المصرية المهاجمة واجبر دليل على ذلك أن السادات عندما قام بتطوير الهجوم يوم ١٤ اكتوبر لتخفيف الضغط على الجبهة السورية استخدمت قوات خارج التشكيل الرئيسى للقوات المصرية المتواجدة فى سيناء للحفاظ على إنجاز العبور .
٧- غير صحيح أن الاستيلاء على المضايق كان سينهى الحرب تماما وفورا لصالحنا فى سيناء لأن منطقة المضايق رغم حصانتها ورغم أهمية الاستيلاء عليها هى موجودة فى نصف سيناء وبالتالي فعلى فرض نجاح قواتنا فى الاستيلاء على المضايق فلن يؤدى ذلك إلى نهاية الحرب ولن يتسبب فى حدث هزيمة فورية ونهائية وحاسمة لجيش إسرائيل فى سيناء ،لانه فى تلك الحالة فالجيش الإسرائيلي قادر على سحب قواته بعيدا عن المضايق لمسافة كافية ولا تزال بحوزته بقية سيناء حتى الحدود الدولية وفى ذلك الوقت سيدور الجدل من جديد بين القيادات حول ضرورة استمرار القتال والهجوم حتى الوصول للحدود الدولية ام الاكتفاء بالاستيلاء على منطقة المضايق والتحصن فيها باعتبارها افضل خطوط قتالية يمكن للجيش المصرى الاستقرار فيها والتحصن بها وضرورة عدم المغامرة بالخروج منها لقتال قوات العدو التى لا زالت تحتل بقية سيناء
٨- وفى حالة فشل القوات المصرية فى الاستيلاء على المضايق سوف يكون شرخا معنويا للقوات المصرية فى سيناء وسوف تتكبد خساءر كبيرة بدون داعي ،اذن فالعبرة بقرار التطوير هو إمكانية تحقيقه للهدف السياسي للحرب وهو ما تحقق فعلا دون الحاجة إلى تطوير الهجوم نحو المضايق.