مرحبا بك في منتدى الشرق الأوسط للعلوم العسكرية

انضم إلينا الآن للوصول إلى جميع ميزاتنا. بمجرد التسجيل وتسجيل الدخول ، ستتمكن من إنشاء مواضيع ونشر الردود على المواضيع الحالية وإعطاء سمعة لزملائك الأعضاء والحصول على برنامج المراسلة الخاص بك وغير ذلك الكثير. إنها أيضًا سريعة ومجانية تمامًا ، فماذا تنتظر؟
  • يمنع منعا باتا توجيه أي إهانات أو تعدي شخصي على أي عضوية أو رأي خاص بعضو أو دين وإلا سيتعرض للمخالفة وللحظر ... كل رأي يطرح في المنتدى هو رأى خاص بصاحبه ولا يمثل التوجه العام للمنتدى او رأي الإدارة أو القائمين علي المنتدى. هذا المنتدي يتبع أحكام القانون المصري......

كيف خدعت الموساد ? ( رواية مخابراتية من تأليفى)

إنضم
7 سبتمبر 2024
المشاركات
23
مستوى التفاعل
93
النقاط
1
Country flag
الزمان : ١٩٨٧
المكان : حديقة منزل السيد/ دانيال كاسترونوف ضابط الموساد المتقاعد - تل أبيب - إسرائيل
اخذ ضابط الموساد المتقاعد المخضرم السيد/ دانيال كاسترونوف يضحك بسخرية وشماتة واضحتين وهو يقرأ فى جريدة معاريف الإسرائيلية خبر اعلان المخابرات المصرية أن السيد / جاك بيتون ( رفعت الجمال ) كان جاسوسا مصريا يعمل لصالحهم وأنه نجح فى الحصول على معلومات العدوان الثلاثي فى ٦٥ و ٦٧ وتصميمات خط بارليف وأنه خدع الجميع فى إسرائيل !! ودمعت عيناه من كثرة الضحك وهو يقرأ خبر اعلان الموساد أن تلك الشخصية وهمية ولا وجود لها من الأساس !!!! لم يتفاجىء بهذا الخبر كما تفاجات به كل إسرائيل ؛ فى تلك اللحظات تذكر عندما كان لايزال شابا يافعا يعمل فى خدمة الموساد وكيف ابلغ رؤساؤه بشكوكه القوية فى جاك بيتون ولم يصدقوه ! وكيف انتابه الغضب الشديد أيضا عندما حذرهم من هجوم مصرى وشيك فى يوم كيبور فى أكتوبر ١٩٧٣ ولم يصدقوه أيضا لتسقط السماء فوق إسرائيل !! كانت أصوله الشرقية وبال عليه فرغم كفاءته الكبيرة وذكاؤه الملفت ومكانته الرفيعة داخل الموساد إلا أنه تعرض لمضايقات كثيرة وضغوط شديدة دفعته لارتكاب المحظور ! نعم لقد خان بلده وتجسس ضدها . وها هو يكتب مذكراته عن فترة عمله بالموساد بسطور تمتزج فيها الفخر بالمرارة والنشوة بالألم . فكانت مذكرات " رحل الموساد البطل .....والخاءن أيضا !
انتظروني قريبا جدا مع أحداث وتفاصيل هذه الرواية المخابراتية المثيرة
تحياتي
 
إنضم
7 سبتمبر 2024
المشاركات
23
مستوى التفاعل
93
النقاط
1
Country flag
كيف خدعت الموساد ( رواية من تأليفى )
الحلقة الاولي
الزمان : ٤ /٩ /١٩٧٤
المكان : مقر السفارة المصرية - روما - ايطاليا
لم يكن أعتى رجال المخابرات المصرية واكثرهم ذكاء وتفاؤلا يتوقع أن يتوجه السيد/ دانيال كاسترونوف رجل الموساد المخضرم من تلقاء نفسه إلى المخابرات المصرية عارضا خدماته عليها وبسخاء شديد فلم يكن ذلك واردا حتى فى اروع
أحلامهم !!! ولكن ها هو الواقع قد أصبح اغرب من الخيال ! لم يكن ذلك اليوم يوما عاديا ابدا
بالنسبة لدانيال ورغم كل ما يعرف عن رباطة جاش رجال المخابرات خاصة ذوى الخبرة منهم وشدة ثباتهم الانفعالي فقد كانت تتنازعه هواجس وافكار شتي لم يشعر ابدا
بالارتباك والتردد مثلما شعر فى ذلك اليوم وخصوصا فى تلك اللحظة التي ستكون نقطة فاصلة فى حياته ومصيره ؛ لقد امضي دانيال فترة من الزمن ليست بالقصيرة أعاد خلاله التفكير فى كل حساباته وقناعاته ؛ لم يكن أقدامه على الخيانة دافعها المال مثلما كان الحال لكثير من رجال المخابرات الذين انشقوا عن أوطانهم ؛ كثيرا ما كان على وشك إلغاء الفكرة من الأساس حيث انتابه شعورا قويا بالذنب والندم ! ولكنه كان يعود ويقول لنفسه هذه ليست خيانة ! إسرائيل ليست وطنى ! وطنى الام روسيا وهى صديقة للمصريين !!! هم دفعونى دفعا إلى ذلك ! نعم قيادات الموساد ليسوا سوى مجموعة من الحمقى المتعجرفين ! ولن اكون مخلصا لهم ابدا من الآن فصاعدا ! أنا الأحق والأولى منهم بقيادة الموساد!!! كان أشد ما يخشاه دانيال إلا يصدقه رجال المخابرات المصرية أو أن يظنوه مدسوسا عليهم فيىرفضوا خدماته ؛ لذلك عزم على إخراج كل ما فى جعبته عن الموساد للمخابرات المصرية ؛ كان دانيال يشعر بلذة عارمة واستمتاع شديد وهو يتخيل نفسه يفضح كل اسرار الموساد واسرائيل لرجال المخابرات المصرية!: كان قد أعد تقريرا خطيرا للغاية بأسماء شبكات التجسس الاسرائيلية فى مصر ؛ خطط الموساد العسكرية لهجوم على مصر فى حالة الحرب وإعادة احتلال سيناء! بل والاخطر على الاطلاق الخطة الرهيبة التى وضعها لتدمير إسرائيل فى ٢٤ ساعة فقط !!!! وبدون نقطة دم واحدة !!! كانت خطة فريدة من نوعها من فرط عبقريتها ..... وبساطتها !! فجأة تذكر دانيال زوجته المتوفاة الروسية الأصل كاتيا كان يشعر بحنين جارف لها كان لايزال يشعر بالالم والحز ن لفراقها ؛ كانت كاتيا هى حائط الصد الاخير أمام رغبته فى خيانة الموساد واقدامه عليها . تذكر عندما رآها اول مرة فى احدى مطاعم موسكو كانت جميلة ورقيقة كثيرون تمنوا مراقصتها أو تجاذب أطراف الحديث معها ولكنها تمنعت عليهم جميعا كانت تحمل إعجابا خفيا لدانيال وشعر هو بذلك فى لقاؤهما الاول بعينه الخبيرة وحدسه الذى لايخيب ؛ وبينما كان غارقا فى أفكاره وذكرياته تنبه اخيرا إلى أنه أصبح على وشك الوصول لمقر السفارة المصرية فى روما ؛ لم يجد دانيال افضل من تلك الإجازة الاختيارية فى روما للتواصل مع المخابرات المصرية : لم ينسي أن يعطى إشارة التمام لرجال الموساد بوصوله سالما على روما ؛ اخذ فى حسبانه احتمال كونه مراقبا من عملاء الموساد المنتشرين فى روما حيث جعل عملاء الموساد يرونه جالسا فى احدى الاماكن العامة فى نفس توقيت ذهابه الي مقر سفارة مصر فى روما !!!! ولكن السؤال
الان كيف حدث ذلك ؟!! هل كان له شركاء فى نشاطاته وتحركاته حتى لو كانت موجهة ضد الموساد؟!!! فى الواقع لم يشأ السيد دانيال أن يفصح عن ذلك السر المثير فى مذكراته وفضل الاحتفاظ به لنفسه!!
دخل دانيال إلى مقر السفارة المصرية
ووجه حديثه إلى مسؤول الأمن
- اود مقابلة احدى كبار المسؤولين فى السفارة
لامر هام وعاجل و لا يحتمل التأجيل
- من فضلك أود أن اعرف بياناتك والهدف من المقابلة
- لا أستطيع أن اخبرك بشيء مما تطلبه الأمر جد عاجل وخطير وأحملك تبعات التاخير أو رفض المقابلة !
واخيرا أمام إصرار والحاح دانيال ومظهره الذي يبدو عليه المهابة والمصداقية أبدى مسؤول
الأمن بعض المرونة واتصل بمديره المباشر شارحا له ما حدث واخيرا وعده مسؤول الأمن بإجابة طلبه ولكنه طلب التأجيل إلى الغد حيث أن الوقت متاخر ولا يوجد مسؤول متاح الان .
طلب مسؤؤل الأمن من دانيال أن تكون المقابلة فى يوم الغد
شكره دانيال وانصرف خارجا .
------------------------------------؛؛
اصيب السيد / عادل عبد العليم. رجل المخابرات المصري بالدهشة عندما اوقظه السيد / محسن من نومه فى وقت متأخر من الليل ليقص عليه تفاصيل الواقعة الغريبة والخطيرة فى مقر سفارة مصر فى روما ؛ اسرع السيد/ عادل بارتداء
ملابسه وتوجه فورا إلى مكتبه بمقر المخابرات
طالبا اجتماع عاجل بفريق عمله بحضور مدير المخابرات ؛ وكانت أكثر اجتماعات المخابرات المصرية اثارة وسخونة !
اخذ حاضرو الاجتماع يناقشون الاحتمالات ويقلبون الأمر على مختلف الوجوه ؛ لم يخالجهم الشك ابدا أن زائر السفارة ليس إلا ضابط من ضباط الموساد ولكن ياترى من هو وهل هو صادق حقا فى رغبته فى التعاون ام مدسوسا عليهم ؛ كانوا يعرفون تماما أن جواسيس الموساد منتشرين فى كل مكان فى إيطاليا فربما كان مراقبا وربما لم يأخذ حذره الكافي وهو يدخل السفارة المصرية .
السيد عادل: بقترح يا فندم أن أسافر الى روما غدا لاضطلع بالأمر بنفسي
مدير المخابرات : بالتأكيد ذلك سيكون أفضل وعليك إطلاعي باستمرار على كل التطورات
السيد عادل: يبدو أنه صيد ثمين يا فندم !
مدير المخابرات : لا تستبق الأحداث نحن حتى هذه اللحظة لا نعرف من هو تحديدا وماذا يريد؟
السيد عادل: لو صدق حدسي فربما يكون ......…...
مدير المخابرات : وما ادراك أن توقعك هو الصواب
السيد عادل بضحك : وهل أخطأ حدسي يوما يا فندم منذ التحاقي بالمخابرات وحتى الآن ؟
ضحك السيد مدير المخابرات وأشار بيده معلنا انتهاء الاجتماع .
هم السيد عادل بمغادرة مكتبه وكان عليه
الاستعداد للسفر إلى روما وقبل أن يخرج شعر برغبة قوية اخذت تلح عليه بشدة منذ أن بلغه واقعة السفارة فى روما حيث أخرج من مكتبته ملف السيد / رافي ( دانيال كاسترونوف ) أو هكذا أطلقت عليه المخابرات المصرية اسما كوديا فلم يكن أحد على وجه التحديد يعرف اسمه الحقيقي !!
كان دانيال بالنسبة المخابرات المصرية شبحا يصعب تعقبه او الامساك به وفى كل مرة كانت المخابرات على وشك الايقاع به يهرب ببراعة وباعجوبة ؛ كان يحمل العديد من
ا لاسماء وجوازات السفر المزيفة : كان بارعا فى الخداع والتنكر لا يمكن خداعة أو اكتشاف خداعه : ؛ كان بارعا فى تغيير ملامحه باستمرار ؛ كانت شخصيته تحمل الغازا كثيرة يصعب حلها ! لقد بلغت نسبة عملياته الناجحة ١٠٠٪ وهى نسبة لم يصل لها أي جهاز مخابرات اخر فى العالم !! كانت المعلومات المؤكدة عنه فى ملفات المخابرات المصرية شحيحة وقليلة لا تشفي الغليل! اخذ السيد/ عادل يتمتم فى حيرة وضيق وقد لمعت عيناه بشدة؛ ايكون هذا انت يا رافي ؟! ... سنرى ... لكنك لن تفلت منى هذه المرة !!!
------------------------------------------

وفى الموعد المحدد توجه السيد دانيال الي السفارة المصرية في روما واتم إدخاله إلى إحدى المكاتب لمقابلة الملحق الأمني
بالسفارة السيد/ جمال عزمي الذى لم يتأخر فى الوصول إليه وعرفه بنفسه '؛ لم يبدو دانيال متحفظا هذه المرة فقد ذكر صراحة أنه ضابط رفيع المستوى فى جهاز الموساد ويريد التعاون مع المخابرات المصرية ! لم يندهش السيد/ عزمي عند سماعه ذلك فقد كان ذلك متوقعا ووعده بلقاء قريب مع أحد مسؤولي المخابرات المصرية
قاطعه دانيال قائلا : الان أفضل يا
سيد/ عادل !!!!!
- لم يخب ظنى ولم تتأخر في المجىء ! لقد انتظرتك طويلا يا سيد / دانيال كاسترونوف !!!!!! اليس هذا اسمك الحقيقى؟ !!!!!
وكان اللقاء !!!!!!!
 

الذين يشاهدون الموضوع الآن

أعلى أسفل