العلويين التركمان : هم التركمان الذين يتبعون الطائفة العلوية ، ينتشرون في تركيا و العراق و ايران واذربيجان .
📍عقيدتهم :
يؤدي العلويون عبادتهم في غرفة كبيرة تسمى "جيم ايوي" ويعني بيت الجمع ،وهم لا يبنون المساجد.
ويطلق العلويون على طقوس عبادتهم كلمة (جيم) وهي تقام بشكل منتظم. والعلويون لا يصومون شهر رمضان، ويعتبرون النوروز بداية الربيع ويوماً للاحتفاء بمولد الإمام علي، ويطلقون على ليلة 21 آذار / مارس "نوروز السلطان" ويقام فيها "جيم".
ويعبر العلويون عن حزنهم على مقتل الإمام الحسين بالصيام في شهر محرم، فيصومون اثنى عشر يوماً لذكرى الأئمة الاثنى عشر.
وفي شهر شباط/ فبراير يصومون ثلاثة أيام (صيام الخضر)، وفي 6 مارس يحتفلون بخضر إلياس.
ومن التقاليد الاجتماعية لدى العلويين هي أنهم لا يتزوجون من الأقارب، ويعتبرون أبناء العم وأبناء الخال إخوة.
📍علاقتهم مع الاتراك السنة :
يقف العلويون في تركيا موقفًا عدائيًا ضد الدول التركمانية السنية فلقد ثار الشيخ بابا اسحاق، أحد شيوخ العلويين التركمان ومؤسس الطريقة البابائية الصوفية، ضد السلاجقة منذ عام 1208 وحتى 1210م، واستطاع السلاجقة إخماد هذا التمرد.
وثار العلويون البابائيون والعشائر الاوغوزية المساندة لهم ضد الدولة العثمانية الفتية، وكان ذلك سنة 1393م.
وفي القرن السادي عشر الميلادي وقف العلويون مع دولة الصفويين في اعتداءاتها على الدولة العثمانية، الأمر الذي دعا الخلفاء العثمانيين إلى معاقبة العلويين.
وفي العصر الحديث قابل العلويون إعلان كمال أتاتورك إلغاء الخلافة العثمانية سنة 1924 بالارتياح، لأنها تمثل لهم رمزاً غير محبب، وبدأ التعاون مع أتاتورك بشكل جدّي، وقام أتاتورك بزيارة قبر بكتاش الزعيم الروحي للطائفة العلوية. لكن أتاتورك ألغى سنة 1925 الطرق الصوفية والمجموعات الدينية وهو ما أثر سلباً على العلويين، إذ أصبح غير معترف بهم رسمياً، مع ذلك ينظرون إلى أتاتورك على أنه المخلص، ويرفعون صورته جانب صورة ترمز للإمام علي، وصورة الحاج بكتاش.
📍علاقتهم مع المذهب الشيعي:
العلويين ليسوا شيعة جعفرية اثنى عشرية، وعلى الرغم من أنهم يشتركون في بعض المعتقدات الشائعة مع الشيعة الإثني عشرية، إلا أن طقوسهم وممارساتهم تختلف تمامًا عن الشيعة. فإن العلوية تشتمل على معتقدات تركية قديمة من الديانة التنغرية والتي اختلطت مع معتقدات الاسلامية والمعتقدات الصوفية التي تبنتها بعض القبائل التركية.
📍علاقتهم مع القومية التركية:
كان للعلويين دور مهم في حفظ الثقافة التركية في الاناضول واذربيجان وبعض مدن شمال العراق
حيث كان حاجي بكتاش ولي الذي تُنسب إلية شريحة كبيرة من العلويين وتُعرف باسم البكتاشية كان قائداً ثورياً، وهو الذي حمى التركمان من أن يتعربوا أو أن يصبحوا إيرانيين فعتمدت طقوس العبادة العلوية على اللغة التركية بشكل حصري ويشكل العلويون جزء كبير من الشعراء الاتراك القدماء .
وبسبب بعض اصولها الثقافية التي تعود الى الديانه التركية القديمة (التنغرية) و تمسكهم بالثقافة التركية ذهب بعض القوميين الاتراك منهم ضياء كوك الب المعروف بابو القومية التركية إلى اعتبارها الدين القومي للأتراك.
📍لا يتناول هذا المقال العلويين العرب والاكراد .
📍على الرغم من تشابه العقائد بين العلويين والطريقة البكتاشية الصوفية لكن البكتاشيين الصوفيين اقرب الى الاسلام السني وعقائده . والطريقة البكتاشية كانت العقيدة للرسمية للجيش العثماني.
https://www.facebook.com/