تواجه مصر مجموعة من التحديات الجيوسياسية والجغرافية تجعل من الضروري امتلاك أنظمة دفاع جوي متطورة قادرة على حماية المجال الجوي ضد التهديدات التقليدية وغير التقليدية. تشمل التهديدات الصواريخ الباليستية، الطائرات الشبحية، وصواريخ كروز، مما يتطلب نظامًا متعدد الطبقات يجمع بين الكشف المبكر، الاشتباك السريع، والقدرة على اعتراض الأهداف المتعددة.
بسبب طبيعة العلاقات الدولية وتعقيداتها، فإن الاعتماد على الأنظمة الأمريكية مثل Patriot PAC-3 وTHAAD غير مناسب لمصر نظرًا للمحددات السياسية ولإمكانية قيود الاستخدام. لذا يجب التركيز على الأنظمة الأوروبية والشرقية التي تتمتع بالقدرات التقنية العالية وتوفر خيارات متعددة، مع استبعاد الأنظمة الأمريكية.
قبل أن نبدأ، ينبغى أولاً مراجعة أنظمة الدفاع الجوي الموجودة في مصر حالياً والمتعاقد عليها وفي طور التسليم
أنظمة الدفاع الجوي قصير المدى: -
1-نظام SA-18 Igla / SA-24 Igla المحمول
يبلغ مداه العملياتي 6 كم وأقصى ارتفاع 3.5 كم
2-نظام FIM-92 Stinger المحمول
يبلغ مداه العملياتي 8 كم وأقصى ارتفاع 4.8 كم
3-نظام ZSU-23-4M4 شيلكا
يبلغ مداها المؤثر 2.5 كم أفقياً و 1.5 كلم رأسياً. تبلغ كثافتها النيرانية 4000 طلقة فى الدقيقة الواحدة و يمكنها التعامل مع الأهداف البرية أيضاً + 4 صواريخ ايجلا اس SA-18 Igla على الجانبين (بمدى 5.2 - 6 كم و أقصى إرتفاع 3.5 كم)
4-نظام شابرال MIM-72 Chaparral أمريكي ذاتي الحركة مجنزر
يبلغ مداه العملياتي 6 كم وأقصى ارتفاع 3 كم.
5-كروتال Crotale فرنسي ( مًصنّع محلياً بشكل مُشترك مع الجانب الفرنسي ) ذاتي الحركة مدولب
يبلغ مداه العملياتي 15 كم وأقصى ارتفاع 11 كم.
6-أفينجر AN/TWQ-1 Avenger أمريكي ذاتي الحركة مُدولب
يبلغ مدى صواريخه العملياتي 4.8 كم وأقصى ارتفاع 3.2 كم ويمتلك أيضاً -إلى جانب الصواريخ- رشاش ثقيل عيار 12.7 مم.
7-تور ام Tor M1 / M2E روسي ذاتي الحركة مجنزر
تُعتبر منظومة الدفاع الجوى الروسية TOR-M2E واحدة من أقوى و أفضل منظومات الدفاع الجوي القصيرة المدى على مستوى العالم ، و تتمتع هذه المنظومة بقدرات فائقة التطور و تبرع بشدة فى التعامل مع صواريخ الكروز الجوالة و الذخائر الذكية المطلقة جواً و الطائرات المقاتلة التى تحلق على مستويات منخفضة و المروحيات و الطائرات بدون طيار من مدى 12 كم و إرتفاع 10 كم.
8-Amoun Skyguard
مركزي صاروخي-مدفعي ( 2 قاذف رباعي لصواريح RIM-7M Sparrow ومدفعين طراز Oerlikon ثنائي السبطانات عيار 35 مم. وهو إيطالي-سويسري المنشأ ( مطور بتعاون أمريكي مما أسهم في رفع كفاءته ضد الصواريخ الجوالة والطائرات بدون طيار). يبلغ مدى الاشتباك 35 كم والارتفاع 4 كم أما المدفعية فمداها 3 كم واقصى ارتفاع 2.5 كم.
9-منظومة IRIS-T SLS الألمانية
يبلغ مداها 12 كم وأقصى ارتفاع 8 كم. تعاقدت مصر على 6 بطاريات
أنظمة الدفاع الجوي متوسط المدى: -
1- بتشورا SA-3 Pechora
يبلغ مداها 35 كم وأقصى ارتفاع 25 كم
2- منظومة IRIS-T SLM
يبلغ مداها 40 كم وأقصى ارتفاع 20 كم. . تعاقدت مصر على 7 بطاريات
3-بوك إم Buk M1-2 / M2E
تستطيع منظومة BUK-M2E التصدى لكافة الأهداف الجوية التى تشمل الطائرات بكافة أنواعها و المروحيات و الصواريخ التكتيكية التى يصل مداها إلى 300 كم و صواريخ كروز الجوالة و الذخائر المطلقة جواً من مدى 3 : 45 كيلومتر على إرتفاع من 15 م : 25 كم بسرعة 4 ماخ.
4-هوك MIM-23 Hawk أمريكي مركزي (مطور)
يبلغ مداها 45 كم وأقصى ارتفاع 20 كم
5-كوادرات SA-6 ذاتي الحركة مُجنزر (مطور)
أنظمة الدفاع الجوي فوق المتوسط / بعيد المدى: -
تمتلك مصر في تلك الفئة منظومتين فقط وهما: -
1-منظومة IRIS-T SLX
يتم توجيه الصاروخ عبر الملاحة بالقصور الذاتي والملاحة بالقمر الصناعي GPS وعبر وصلة بيانات من الرادار والصاروخ مزود بباحث حراري متقدم IIR
يصل مدى الصاروخ الى 80 كم وارتفاع 30 كم ويحلق بسرعة +3 ماخ.
2-منظومة S-300VM (Antey-2500) الروسية.
تُعد S-300VM منظومة دفاع جوي صاروخي روسية مُجنزرة ذاتية الحركة مُصمّمة خصيصا لتوفير أعمال الحماية والتغطية الدائمين للوحدات المدرعة ووحدات المشاة الميكانيكية على مستوى الفرق والجيوش الميدانية مع قدرة حركية واسعة النطاق في المناطق الصحرواية، بخلاف توفير الحماية للأهداف الحيوية عالية القيمة في عُمق الدولة أيضا كمراكز القيادة والسيطرة والمطارات.
النظام قادر على التصدي للمخاطر الآتية :
- الصواريخ الباليستية مُتوسطة المدى Medium Range Ballistic Missile MRBM المطلقة من مدى يصل إلى 2500 كم
- الصواريح الباليستية قصيرة المدى Short Range Ballistic Missile SRBM المُطلقة من مدى 300 - 1000 كم.
- الصواريخ الباليستية التكتيكية Tactical Ballistic Missile TBM المُطلقة من راجمات وقواذف الصواريخ، من مدى يصل إلى 300 كم.
- الصواريخ الجوالة بمختلف انواعها.
- الطائرات المُقاتلة والأهداف الجوية ذات قدرة المناورة العالية.
- الطائرات الإستراتيجية كقاذفات القنابل وطائرات الانذار المبكر " اواكس " وطائرات الاستطلاع الالكتروني والإعاقة والشوشرة الإلكترونية.
يبلغ المدى الراداري الأقصى للنظام 500 كم، والمدى النيراني الأقصى 250 - 300 كم وأقصى أرتفاع 30 كم. وتعاقدت مصر على 3-4 بطاريات من هذا النظام تم تسليمهم بنهاية 2017.
------------------------------
بعد تلك المعطيات ينبغى لنا التساؤل، هل تكتفي مصر بالمنظومات المتواجدة حالياً أم تحتاج إلى منظومات أخرى؟
تمتلك مصر الأن تشكيلة محترمة للغاية من نظم التسليح الغربية والشرقية. ولكن مازالت مصر تفتقر لقدرات الدفاع الجوي بعيد المدى أو الفضائي الحقيقي خصوصاً الصواريخ الباليستية متوسطة المدى IRBM Intermediate-Range Ballistic Missile (التي لا يتجاوز مداها 5500 كلم) في مرحلتها الاخيرة Terminal Phase من الطيران داخل الغلاف الجوي Endo-Atmospheric (ارتفاع اقل من 100 كلم) وخارج الغلاف الجوي Exo-Atmospheric (ارتفاع اكثر من 100 كلم) واسقاطها على ارتفاعات شاهقة قبل بلوغها اهدافها حيث لا تستطيع المنظومات الحالية التصدي لها بأي شكل.
تفتقر مصر أيضاً لرادرات ما وراء الأفق الحديثة حيث يصل أحدث ما تمتلكه مصر إلى رادار الإنذار المبكر الروسي "ريزونانس Rezonans-NE" المصمم لتنفيذ مهام الإنذار والمسح الجوفضائي بعيد المدى، ويعمل في نطاق التردد العالي جدا Very High Frequency VHF ذات الاطوال الموجية المترية، والتي تسمح برصد الأهداف الشبحية، متضمنة الصواريخ الجوالة والصواريخ الباليستية والأهداف الجوية ذات السرعات فرط صوتية Hypersonic Speed، وفي مختلف الظروف الجوية، مع الحصانة الهائلة ضد مختلف وسائل الإعاقة والشوشرة الإلكترونية الكثيفة. ويمتلك نمطاً لرصد الصواريخ الباليستية Ballistic Mode بمدى تغطية يصل إلى 1100 كم، ونمطاً لرصد الأهداف الإيروديناميكية Aerodynamic Mode بمدى تغطية يصل إلى 600 كم. ويبلغ ارتفاع رصد الأهداف الجوية إلى 100 كم.
إذا نظرنا إلى جارنا العزيز شمال شرق فسنجد إنه يمتلك رادار AN/TPY-2 الخاص بمنظومة THAAD ويتمركز في جبل كيرين بصحراء النقب على بعد 12 كلم شرق الحدود مع سيناء ويبلغ مداه ما يقرب من 4000 كم أي إنه يكشف الشرق الأوسط بشكل شبه كامل.
إذاً، ما هي المنظومات التي قد تفكر فيها شعبة التسليح بالقوات المسلحة؟
في رأيي إن المنظومات الأمريكية شبه مستبعدة نظراً للتعقيدات الأمريكية واختلاف السياسات بين كل إدارة وأخرى. إذاً لا يتبقى أمامنا سوى المنظومات الكورية، الصينية والروسية.
1-منظومة L-SAM الكورية
منظومة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية L-SAM هي نظام متطور ضمن مشروع الدفاع الجوي والصاروخي لكوريا الجنوبية، المعروف بـ Korea Air and Missile Defense (KAMD). تم تصميمها لاعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة النهائية على ارتفاعات عالية، وتستهدف توفير حماية متعددة الطبقات ضد التهديدات الصاروخية.
يمكن للمنظومة اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاع يتراوح بين 40-60 كم في النسخة الأولى Block 1، أما النسخة الثانية التي تنوي كوريا تطويرها فستقدر على اعتراض الصواريخ على ارتفاع يتراوح بين 120-180 كم. سيتم نشر النظام رسمياً في 2025.
ستتكون بطارية L-SAM من أربع منصات إطلاق مثبتة على شاحنات - اثنتان لكل نوع من الصواريخ - ومركز قيادة وتحكم (C2)، ومحطة تحكم في المعركة، ورادار متعدد الوظائف. بين نوفمبر 2022 ويونيو 2023، أكملت L-SAM ثلاثة من اختبارات اعتراض الصواريخ الأربعة، مما يدل على قدرتها على اعتراض الصواريخ.
2-منظومة HQ-19 الصينية
منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-19 هي إحدى المنظومات المتقدمة المصممة لتوفير دفاع ضد الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، بالإضافة إلى الأهداف الجوية الأخرى. تعد HQ-19 نظيرًا لأنظمة مثل THAAD الأمريكية، حيث تركز على التصدي للتهديدات الصاروخية من خلال تقنيات استشعار وتوجيه متطورة.
يستخدم نظام HQ-19 رادارات متقدمة بمدى يصل إلى حوالي 3000 كم لاكتشاف وتتبع الصواريخ الباليستية والأهداف الجوية الأخرى. تمتلك HQ-19 صواريخ مصممة لاعتراض الأهداف على ارتفاعات تصل إلى 200 كم وبسرعة 10 الاف متر / ثانية، مما يجعلها قادرة على التعامل مع الصواريخ في مرحلتي منتصف المسار والنهائية. على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة لتكلفة البطارية الواحدة غير منشورة، فإنها تعتبر أقل تكلفة من الأنظمة الغربية المنافسة مثل THAAD.
على الرغم من السرية التي تحيط الصين بها المشروع، إلا أن هناك بعض التسريبات التي تناقلتها وسائل إعلام متخصصة حول النظام، يتألف النظام من وحدات إطلاق متحركة ورادارات للكشف وتحديد المواقع ومراكز قيادة للتحكم في العمليات وتنفيذ الأوامر. بالإضافة إلى منصة الإطلاق HQ-19، مع أنظمة تكميلية مثل HQ-9 وHQ-26، يوفر رادار HQ-19 متعدد المراحل قدرات الإنذار المبكر التي تدعم الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات. تجعل تغطية الرادار وقدرات الاعتراض للنظام منه إجراءً مضادًا للتهديدات الإقليمية المحتملة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ الباليستية من الدول المجاورة.
3-منظومة S400 الروسية
منظومة مطورة من الـS-300 خصيصا للتصدي للصواريخ الباليستية متوسطة المدى IRBM Intermediate-Range Ballistic Missile ( التي لا يتجاوز مداها 5500 كلم ) والقاذفات الاستراتيجية والصواريخ الجوالة الاستراتيجية ( صواريخ توماهوك Tomahawk ) وطائرات الاستطلاع والتجسس والانذار المبكر والحرب الالكترونية عالية القيمة بخلاف الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار.
تتكون البطارية من المركبات الحاملة لقواذف الصواريخ ( 6 - 12 مركبة ) تحمل كلا منها قاذف مزود بـ4 صواريخ بخلاف منظومة القيادة والسيطرة Command & Control ومنظومات الرادار المتخصصة :
- رادار 91N6E الرئيسي ويبلغ مداه 600 كلم ويستطيع رصد وتتبع 300 هدف في وقت واحد.
- رادار 92N6E متعدد المهام ويبلغ مداه 400 كلم.
- الصواريخ :
1- الصاروخ 48H6E3 ويصل مداه الى 250 كلم واقصى ارتفاع 30 كلم ويتعامل مع هدف سرعته القصوى 17.2 ألف كلم / ساعة (يعترض الصواريخ الباليستية من مسافة 60 كلم).
2- الصاروخ 48H6E2 ويصل مداه الى 200 كلم واقصى ارتفاع 30 كلم ويتعامل مع هدف سرعته القصوى 10000 كلم / ساعة (يعترض الصواريخ الباليستية من مسافة 60 كلم).
3- الصاروخ 48N6E ويصل مداه الى 150 كلم واقصى ارتفاع 27 كلم ويتعامل مع هدف سرعته القصوى 10000 كلم / ساعة (يعترض الصواريخ الباليستية من مسافة 40 كلم).
4- الصاروخ 9M96E2 ويصل مداه الى 120 كلم واقصى ارتفاع 30 كلم ويتعامل مع اهداف طائرة سرعتها القصوى 3600 كلم / ساعة
*عانت المنظومة في الحرب الروسية الأوكرانية من الاستهداف المتكرر حيث ذكرت تقارير تدمير 2-3 بطاريات أخرهم منذ عدة أيام بصواريخ Atacms الأمريكية*
خاتمة
إذا كانت قيادة القوات المسلحة ترغب في التعاقد على أي من تلك المنظومات في المستقبل القريب فلا توجد أفضل من تلك الخيارات في رأيي.
يتوقف اختيار المنظومة المناسبة بناءً على عوامل عدة ومنها التعقيدات السياسية في حالة التعاقد على S400 مثلاً كتركيا. سعر البطارية، تكاليف التشغيل، إمكانية دمج المنظومة في شبكة الدفاع الجوي المصري، تكاليف الصيانة، نقل التكنولوجيا والتصنيع المشترك. المساحة الكبيرة والمجالات المفتوحة تحتاج إلى أنظمة بعيدة المدى وقادرة على التكامل مع الدفاع الجوي المتوسط والقصير المدى. ويكمن التحدي في التهديدات المتزايدة القادمة من البحر المتوسط والبحر الأحمر.
من المعلوم أن شراء الأنظمة الروسية أو الصينية أو الكورية الجنوبية يعزز استقلال القرار العسكري المصري. كما أن التعاون مع كوريا الجنوبية يمثل فرصة جديدة، خاصة مع رغبة مصر في تعزيز التصنيع المحلي.
شراء النظام الكوري سيكون أقل تعقيدًا سياسيًا، حيث تسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز شراكاتها مع الدول العربية دون قيود سياسية صارمة. تقدم الصين مرونة في التصدير مع غياب القيود السياسية التقليدية أما النظام الروسي فقد يثير مشاكل سياسية مع الدول الغربية والولايات المتحدة
بسبب طبيعة العلاقات الدولية وتعقيداتها، فإن الاعتماد على الأنظمة الأمريكية مثل Patriot PAC-3 وTHAAD غير مناسب لمصر نظرًا للمحددات السياسية ولإمكانية قيود الاستخدام. لذا يجب التركيز على الأنظمة الأوروبية والشرقية التي تتمتع بالقدرات التقنية العالية وتوفر خيارات متعددة، مع استبعاد الأنظمة الأمريكية.
قبل أن نبدأ، ينبغى أولاً مراجعة أنظمة الدفاع الجوي الموجودة في مصر حالياً والمتعاقد عليها وفي طور التسليم
أنظمة الدفاع الجوي قصير المدى: -
1-نظام SA-18 Igla / SA-24 Igla المحمول
يبلغ مداه العملياتي 6 كم وأقصى ارتفاع 3.5 كم
2-نظام FIM-92 Stinger المحمول
يبلغ مداه العملياتي 8 كم وأقصى ارتفاع 4.8 كم
3-نظام ZSU-23-4M4 شيلكا
يبلغ مداها المؤثر 2.5 كم أفقياً و 1.5 كلم رأسياً. تبلغ كثافتها النيرانية 4000 طلقة فى الدقيقة الواحدة و يمكنها التعامل مع الأهداف البرية أيضاً + 4 صواريخ ايجلا اس SA-18 Igla على الجانبين (بمدى 5.2 - 6 كم و أقصى إرتفاع 3.5 كم)
4-نظام شابرال MIM-72 Chaparral أمريكي ذاتي الحركة مجنزر
يبلغ مداه العملياتي 6 كم وأقصى ارتفاع 3 كم.
5-كروتال Crotale فرنسي ( مًصنّع محلياً بشكل مُشترك مع الجانب الفرنسي ) ذاتي الحركة مدولب
يبلغ مداه العملياتي 15 كم وأقصى ارتفاع 11 كم.
6-أفينجر AN/TWQ-1 Avenger أمريكي ذاتي الحركة مُدولب
يبلغ مدى صواريخه العملياتي 4.8 كم وأقصى ارتفاع 3.2 كم ويمتلك أيضاً -إلى جانب الصواريخ- رشاش ثقيل عيار 12.7 مم.
7-تور ام Tor M1 / M2E روسي ذاتي الحركة مجنزر
تُعتبر منظومة الدفاع الجوى الروسية TOR-M2E واحدة من أقوى و أفضل منظومات الدفاع الجوي القصيرة المدى على مستوى العالم ، و تتمتع هذه المنظومة بقدرات فائقة التطور و تبرع بشدة فى التعامل مع صواريخ الكروز الجوالة و الذخائر الذكية المطلقة جواً و الطائرات المقاتلة التى تحلق على مستويات منخفضة و المروحيات و الطائرات بدون طيار من مدى 12 كم و إرتفاع 10 كم.
8-Amoun Skyguard
مركزي صاروخي-مدفعي ( 2 قاذف رباعي لصواريح RIM-7M Sparrow ومدفعين طراز Oerlikon ثنائي السبطانات عيار 35 مم. وهو إيطالي-سويسري المنشأ ( مطور بتعاون أمريكي مما أسهم في رفع كفاءته ضد الصواريخ الجوالة والطائرات بدون طيار). يبلغ مدى الاشتباك 35 كم والارتفاع 4 كم أما المدفعية فمداها 3 كم واقصى ارتفاع 2.5 كم.
9-منظومة IRIS-T SLS الألمانية
يبلغ مداها 12 كم وأقصى ارتفاع 8 كم. تعاقدت مصر على 6 بطاريات
أنظمة الدفاع الجوي متوسط المدى: -
1- بتشورا SA-3 Pechora
يبلغ مداها 35 كم وأقصى ارتفاع 25 كم
2- منظومة IRIS-T SLM
يبلغ مداها 40 كم وأقصى ارتفاع 20 كم. . تعاقدت مصر على 7 بطاريات
3-بوك إم Buk M1-2 / M2E
تستطيع منظومة BUK-M2E التصدى لكافة الأهداف الجوية التى تشمل الطائرات بكافة أنواعها و المروحيات و الصواريخ التكتيكية التى يصل مداها إلى 300 كم و صواريخ كروز الجوالة و الذخائر المطلقة جواً من مدى 3 : 45 كيلومتر على إرتفاع من 15 م : 25 كم بسرعة 4 ماخ.
4-هوك MIM-23 Hawk أمريكي مركزي (مطور)
يبلغ مداها 45 كم وأقصى ارتفاع 20 كم
5-كوادرات SA-6 ذاتي الحركة مُجنزر (مطور)
أنظمة الدفاع الجوي فوق المتوسط / بعيد المدى: -
تمتلك مصر في تلك الفئة منظومتين فقط وهما: -
1-منظومة IRIS-T SLX
يتم توجيه الصاروخ عبر الملاحة بالقصور الذاتي والملاحة بالقمر الصناعي GPS وعبر وصلة بيانات من الرادار والصاروخ مزود بباحث حراري متقدم IIR
يصل مدى الصاروخ الى 80 كم وارتفاع 30 كم ويحلق بسرعة +3 ماخ.
2-منظومة S-300VM (Antey-2500) الروسية.
تُعد S-300VM منظومة دفاع جوي صاروخي روسية مُجنزرة ذاتية الحركة مُصمّمة خصيصا لتوفير أعمال الحماية والتغطية الدائمين للوحدات المدرعة ووحدات المشاة الميكانيكية على مستوى الفرق والجيوش الميدانية مع قدرة حركية واسعة النطاق في المناطق الصحرواية، بخلاف توفير الحماية للأهداف الحيوية عالية القيمة في عُمق الدولة أيضا كمراكز القيادة والسيطرة والمطارات.
النظام قادر على التصدي للمخاطر الآتية :
- الصواريخ الباليستية مُتوسطة المدى Medium Range Ballistic Missile MRBM المطلقة من مدى يصل إلى 2500 كم
- الصواريح الباليستية قصيرة المدى Short Range Ballistic Missile SRBM المُطلقة من مدى 300 - 1000 كم.
- الصواريخ الباليستية التكتيكية Tactical Ballistic Missile TBM المُطلقة من راجمات وقواذف الصواريخ، من مدى يصل إلى 300 كم.
- الصواريخ الجوالة بمختلف انواعها.
- الطائرات المُقاتلة والأهداف الجوية ذات قدرة المناورة العالية.
- الطائرات الإستراتيجية كقاذفات القنابل وطائرات الانذار المبكر " اواكس " وطائرات الاستطلاع الالكتروني والإعاقة والشوشرة الإلكترونية.
يبلغ المدى الراداري الأقصى للنظام 500 كم، والمدى النيراني الأقصى 250 - 300 كم وأقصى أرتفاع 30 كم. وتعاقدت مصر على 3-4 بطاريات من هذا النظام تم تسليمهم بنهاية 2017.
------------------------------
بعد تلك المعطيات ينبغى لنا التساؤل، هل تكتفي مصر بالمنظومات المتواجدة حالياً أم تحتاج إلى منظومات أخرى؟
تمتلك مصر الأن تشكيلة محترمة للغاية من نظم التسليح الغربية والشرقية. ولكن مازالت مصر تفتقر لقدرات الدفاع الجوي بعيد المدى أو الفضائي الحقيقي خصوصاً الصواريخ الباليستية متوسطة المدى IRBM Intermediate-Range Ballistic Missile (التي لا يتجاوز مداها 5500 كلم) في مرحلتها الاخيرة Terminal Phase من الطيران داخل الغلاف الجوي Endo-Atmospheric (ارتفاع اقل من 100 كلم) وخارج الغلاف الجوي Exo-Atmospheric (ارتفاع اكثر من 100 كلم) واسقاطها على ارتفاعات شاهقة قبل بلوغها اهدافها حيث لا تستطيع المنظومات الحالية التصدي لها بأي شكل.
تفتقر مصر أيضاً لرادرات ما وراء الأفق الحديثة حيث يصل أحدث ما تمتلكه مصر إلى رادار الإنذار المبكر الروسي "ريزونانس Rezonans-NE" المصمم لتنفيذ مهام الإنذار والمسح الجوفضائي بعيد المدى، ويعمل في نطاق التردد العالي جدا Very High Frequency VHF ذات الاطوال الموجية المترية، والتي تسمح برصد الأهداف الشبحية، متضمنة الصواريخ الجوالة والصواريخ الباليستية والأهداف الجوية ذات السرعات فرط صوتية Hypersonic Speed، وفي مختلف الظروف الجوية، مع الحصانة الهائلة ضد مختلف وسائل الإعاقة والشوشرة الإلكترونية الكثيفة. ويمتلك نمطاً لرصد الصواريخ الباليستية Ballistic Mode بمدى تغطية يصل إلى 1100 كم، ونمطاً لرصد الأهداف الإيروديناميكية Aerodynamic Mode بمدى تغطية يصل إلى 600 كم. ويبلغ ارتفاع رصد الأهداف الجوية إلى 100 كم.
إذا نظرنا إلى جارنا العزيز شمال شرق فسنجد إنه يمتلك رادار AN/TPY-2 الخاص بمنظومة THAAD ويتمركز في جبل كيرين بصحراء النقب على بعد 12 كلم شرق الحدود مع سيناء ويبلغ مداه ما يقرب من 4000 كم أي إنه يكشف الشرق الأوسط بشكل شبه كامل.
إذاً، ما هي المنظومات التي قد تفكر فيها شعبة التسليح بالقوات المسلحة؟
في رأيي إن المنظومات الأمريكية شبه مستبعدة نظراً للتعقيدات الأمريكية واختلاف السياسات بين كل إدارة وأخرى. إذاً لا يتبقى أمامنا سوى المنظومات الكورية، الصينية والروسية.
1-منظومة L-SAM الكورية
منظومة الدفاع الجوي الكورية الجنوبية L-SAM هي نظام متطور ضمن مشروع الدفاع الجوي والصاروخي لكوريا الجنوبية، المعروف بـ Korea Air and Missile Defense (KAMD). تم تصميمها لاعتراض الصواريخ الباليستية في المرحلة النهائية على ارتفاعات عالية، وتستهدف توفير حماية متعددة الطبقات ضد التهديدات الصاروخية.
يمكن للمنظومة اعتراض الصواريخ الباليستية على ارتفاع يتراوح بين 40-60 كم في النسخة الأولى Block 1، أما النسخة الثانية التي تنوي كوريا تطويرها فستقدر على اعتراض الصواريخ على ارتفاع يتراوح بين 120-180 كم. سيتم نشر النظام رسمياً في 2025.
ستتكون بطارية L-SAM من أربع منصات إطلاق مثبتة على شاحنات - اثنتان لكل نوع من الصواريخ - ومركز قيادة وتحكم (C2)، ومحطة تحكم في المعركة، ورادار متعدد الوظائف. بين نوفمبر 2022 ويونيو 2023، أكملت L-SAM ثلاثة من اختبارات اعتراض الصواريخ الأربعة، مما يدل على قدرتها على اعتراض الصواريخ.
2-منظومة HQ-19 الصينية
منظومة الدفاع الجوي الصينية HQ-19 هي إحدى المنظومات المتقدمة المصممة لتوفير دفاع ضد الصواريخ الباليستية متوسطة المدى، بالإضافة إلى الأهداف الجوية الأخرى. تعد HQ-19 نظيرًا لأنظمة مثل THAAD الأمريكية، حيث تركز على التصدي للتهديدات الصاروخية من خلال تقنيات استشعار وتوجيه متطورة.
يستخدم نظام HQ-19 رادارات متقدمة بمدى يصل إلى حوالي 3000 كم لاكتشاف وتتبع الصواريخ الباليستية والأهداف الجوية الأخرى. تمتلك HQ-19 صواريخ مصممة لاعتراض الأهداف على ارتفاعات تصل إلى 200 كم وبسرعة 10 الاف متر / ثانية، مما يجعلها قادرة على التعامل مع الصواريخ في مرحلتي منتصف المسار والنهائية. على الرغم من أن التفاصيل الدقيقة لتكلفة البطارية الواحدة غير منشورة، فإنها تعتبر أقل تكلفة من الأنظمة الغربية المنافسة مثل THAAD.
على الرغم من السرية التي تحيط الصين بها المشروع، إلا أن هناك بعض التسريبات التي تناقلتها وسائل إعلام متخصصة حول النظام، يتألف النظام من وحدات إطلاق متحركة ورادارات للكشف وتحديد المواقع ومراكز قيادة للتحكم في العمليات وتنفيذ الأوامر. بالإضافة إلى منصة الإطلاق HQ-19، مع أنظمة تكميلية مثل HQ-9 وHQ-26، يوفر رادار HQ-19 متعدد المراحل قدرات الإنذار المبكر التي تدعم الدفاع الصاروخي متعدد الطبقات. تجعل تغطية الرادار وقدرات الاعتراض للنظام منه إجراءً مضادًا للتهديدات الإقليمية المحتملة، بما في ذلك أنظمة الصواريخ الباليستية من الدول المجاورة.
3-منظومة S400 الروسية
منظومة مطورة من الـS-300 خصيصا للتصدي للصواريخ الباليستية متوسطة المدى IRBM Intermediate-Range Ballistic Missile ( التي لا يتجاوز مداها 5500 كلم ) والقاذفات الاستراتيجية والصواريخ الجوالة الاستراتيجية ( صواريخ توماهوك Tomahawk ) وطائرات الاستطلاع والتجسس والانذار المبكر والحرب الالكترونية عالية القيمة بخلاف الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار.
تتكون البطارية من المركبات الحاملة لقواذف الصواريخ ( 6 - 12 مركبة ) تحمل كلا منها قاذف مزود بـ4 صواريخ بخلاف منظومة القيادة والسيطرة Command & Control ومنظومات الرادار المتخصصة :
- رادار 91N6E الرئيسي ويبلغ مداه 600 كلم ويستطيع رصد وتتبع 300 هدف في وقت واحد.
- رادار 92N6E متعدد المهام ويبلغ مداه 400 كلم.
- الصواريخ :
1- الصاروخ 48H6E3 ويصل مداه الى 250 كلم واقصى ارتفاع 30 كلم ويتعامل مع هدف سرعته القصوى 17.2 ألف كلم / ساعة (يعترض الصواريخ الباليستية من مسافة 60 كلم).
2- الصاروخ 48H6E2 ويصل مداه الى 200 كلم واقصى ارتفاع 30 كلم ويتعامل مع هدف سرعته القصوى 10000 كلم / ساعة (يعترض الصواريخ الباليستية من مسافة 60 كلم).
3- الصاروخ 48N6E ويصل مداه الى 150 كلم واقصى ارتفاع 27 كلم ويتعامل مع هدف سرعته القصوى 10000 كلم / ساعة (يعترض الصواريخ الباليستية من مسافة 40 كلم).
4- الصاروخ 9M96E2 ويصل مداه الى 120 كلم واقصى ارتفاع 30 كلم ويتعامل مع اهداف طائرة سرعتها القصوى 3600 كلم / ساعة
*عانت المنظومة في الحرب الروسية الأوكرانية من الاستهداف المتكرر حيث ذكرت تقارير تدمير 2-3 بطاريات أخرهم منذ عدة أيام بصواريخ Atacms الأمريكية*
خاتمة
إذا كانت قيادة القوات المسلحة ترغب في التعاقد على أي من تلك المنظومات في المستقبل القريب فلا توجد أفضل من تلك الخيارات في رأيي.
يتوقف اختيار المنظومة المناسبة بناءً على عوامل عدة ومنها التعقيدات السياسية في حالة التعاقد على S400 مثلاً كتركيا. سعر البطارية، تكاليف التشغيل، إمكانية دمج المنظومة في شبكة الدفاع الجوي المصري، تكاليف الصيانة، نقل التكنولوجيا والتصنيع المشترك. المساحة الكبيرة والمجالات المفتوحة تحتاج إلى أنظمة بعيدة المدى وقادرة على التكامل مع الدفاع الجوي المتوسط والقصير المدى. ويكمن التحدي في التهديدات المتزايدة القادمة من البحر المتوسط والبحر الأحمر.
من المعلوم أن شراء الأنظمة الروسية أو الصينية أو الكورية الجنوبية يعزز استقلال القرار العسكري المصري. كما أن التعاون مع كوريا الجنوبية يمثل فرصة جديدة، خاصة مع رغبة مصر في تعزيز التصنيع المحلي.
شراء النظام الكوري سيكون أقل تعقيدًا سياسيًا، حيث تسعى كوريا الجنوبية إلى تعزيز شراكاتها مع الدول العربية دون قيود سياسية صارمة. تقدم الصين مرونة في التصدير مع غياب القيود السياسية التقليدية أما النظام الروسي فقد يثير مشاكل سياسية مع الدول الغربية والولايات المتحدة