- إنضم
- 8 أكتوبر 2024
- المشاركات
- 111
- مستوى التفاعل
- 1,008
- النقاط
- 3
ساحرات الليل
عاش الاوروبيين في ظلمات الجهل وكانت حياتهم مرهونه بالأساطير
فكلما سمعوا ازيزا بالليل رفعوا رؤوسهم للسماء بحثا عن الساحرات بالجو مع الهرب للبحث عن مخبأ ينجيهم مما يخيفهم
هذه الاساطير ظلت محفورة بالجنود الألمان وظهرت بالحرب العالمية الثانية ففي الجبهه الشرقية كان الصوت الاكثر رعبا للجنود الالمان بجوف الليل والذي ارجف قلوبهم هو صوت ازيز بالجو ناتج عن احتكاك الريح بدعامات على سطحين من الاجنحة لطائرة Po-2 القديمة وصفوه لاحقا بأنه الصوت المخيف لمكنسة الساحرة وهي تنزلق بهدوء في الجو في ليلة قمرية
في ١٩٤١ عندما غزت المانيا روسيا لم يسمح للنساء بالانضمام للقوات الجوية على الرغم السماح في باقي القوات المسلحة للنساء بالقتال جنبا إلى جنب مع الرجال في الخطوط الامامية
كانت الملاحة مارينا راسكوفا من اشهر النساء في روسيا ممن دخل مجال الطيران وكانت شهرتها تعادل شهرة الامريكية اميليا ايرهارت وقد خاطبت جوزيف ستالين واقنعته بقبول النساء كطيارات في سلاح الجو السوفييتي
وافق ستالين وسمح لهم بتشكيل فوج الطيران ال588 الليلي وبعد نجاح
التجربه اضافوا فوجين آخرين
ضم كل فوج ٤٠٠ من النساء
وبدأت عمليات قصف النازيين في الاراضي الروسية
تستطيع الطائرة حمل ٣ قنابل بوزن ١١٠ رطل أسفل كل جناح
بسبب وزن القنابل
أجبرت الطائرة على التحليق المنخفض مما سمح للالمان برصدهم
استخدمت النساء تكتيك مميزا
حيث تم اعتماد الطيران الليلي حتى يتجنبوا كشفهم
وبسبب صناعة الطائرة من الخشب والقماش فقد استعصى رصدها من قبل رادارت الالمان
في في بداية الامر كانت الطائرات تعود وهي مليئة بالثقوب بفعل البنادق الالمانية
تم استخدام تكتيكات جديد حيث يتكون التشكيل الجوي من ٣ طائرات وعند الاقتراب من الهدف تحلق طائرتان عبر دوائر ثم تنحرفان باتجاهات مختلفه
مما يتسبب في استهدافهم من قبل الدفاع الجوي الألماني فيتم كشف مواقع المدافعين
وتقوم الطائرة الثالثة بالتوجه نحو الهدف وفي لحظه معينه يتم إطفاء المحرك فيعم الصمت إلا من أزيز الريح الخافت وهو يخترق دعامات الجناحان بما يشبه صوت مكنسة الساحرة
وتطلق الطائرة قنابلها على الهدف وتعيد تشغيل المحرك وهي مبتعده عن الهدف المدمر
يتم تبديل الأدوار بين الطائرات ال٣ إلى ان يتم القاء جميع القنابل وعودة التشكيل لقواعدهم
تم تكريم الفوج بالاوسمة والنياشين
واصدرت طوابع تكريما لجهودهن
وتخليدا لاسهاماتهن
ولشجاعتهن
كما تم عمل الكثير من الأفلام لتحكي قصصهن
(من شاهد الأفلام يخبرنا عنها )
وذكروا ايضا بالقصص المصورة
لتبقى محفورة في عقول الاطفال
لم تحمل الطيارات اي مظلات وذلك بسبب تحليقهم بارتفاعات منخفضة و بسبب تخفيف الوزن قدر الامكان
كما تم تزويد الطيارات بمسدس للدفاع الذاتي عند سقوط الطائرة
مع التأكيد على إبقاء الطلقة الأخيره في المسدس للإستخدام الذاتي خشية الوقوع بالأسر
سجل الفوج ال٥٨٨
٢٣٦٧٢ طلعة
٢٨٦٧٦ ساعة طيران
واسقطت اكثر من ٣٠٠٠ طن من القنابل
و ٢٦٠٠٠ قذيفة حارقة
نتج عنه تدمير
١٧ معبر نهري
٩ سكك حديد
محطتي قطارات
٢٦ مستودع
١٢ مخزن وقود
١٧٦ عربة مصفحه
٨٦ موقع اطلاق نار
١١ كشاف ضوئي
بالاضافة الى ١٥٥ عملية اسقاط مؤونه غذائية و ذخيرة للقوات البرية السوفييتيه
توفيت ٣٢ طياره في العمليات الحربية
وحصلت ٨٩ طياره على أعلى وسام في البلد بطل الإتحاد السوفييتي
إذا سمعت ازيزا خفيفا في ليلة مظلمة فتذكر ساحرات الليل
إهداء إلى محبين الطيران
إعداد : @
عاش الاوروبيين في ظلمات الجهل وكانت حياتهم مرهونه بالأساطير
فكلما سمعوا ازيزا بالليل رفعوا رؤوسهم للسماء بحثا عن الساحرات بالجو مع الهرب للبحث عن مخبأ ينجيهم مما يخيفهم
هذه الاساطير ظلت محفورة بالجنود الألمان وظهرت بالحرب العالمية الثانية ففي الجبهه الشرقية كان الصوت الاكثر رعبا للجنود الالمان بجوف الليل والذي ارجف قلوبهم هو صوت ازيز بالجو ناتج عن احتكاك الريح بدعامات على سطحين من الاجنحة لطائرة Po-2 القديمة وصفوه لاحقا بأنه الصوت المخيف لمكنسة الساحرة وهي تنزلق بهدوء في الجو في ليلة قمرية
في ١٩٤١ عندما غزت المانيا روسيا لم يسمح للنساء بالانضمام للقوات الجوية على الرغم السماح في باقي القوات المسلحة للنساء بالقتال جنبا إلى جنب مع الرجال في الخطوط الامامية
كانت الملاحة مارينا راسكوفا من اشهر النساء في روسيا ممن دخل مجال الطيران وكانت شهرتها تعادل شهرة الامريكية اميليا ايرهارت وقد خاطبت جوزيف ستالين واقنعته بقبول النساء كطيارات في سلاح الجو السوفييتي
وافق ستالين وسمح لهم بتشكيل فوج الطيران ال588 الليلي وبعد نجاح
التجربه اضافوا فوجين آخرين
ضم كل فوج ٤٠٠ من النساء
وبدأت عمليات قصف النازيين في الاراضي الروسية
تستطيع الطائرة حمل ٣ قنابل بوزن ١١٠ رطل أسفل كل جناح
بسبب وزن القنابل
أجبرت الطائرة على التحليق المنخفض مما سمح للالمان برصدهم
استخدمت النساء تكتيك مميزا
حيث تم اعتماد الطيران الليلي حتى يتجنبوا كشفهم
وبسبب صناعة الطائرة من الخشب والقماش فقد استعصى رصدها من قبل رادارت الالمان
في في بداية الامر كانت الطائرات تعود وهي مليئة بالثقوب بفعل البنادق الالمانية
تم استخدام تكتيكات جديد حيث يتكون التشكيل الجوي من ٣ طائرات وعند الاقتراب من الهدف تحلق طائرتان عبر دوائر ثم تنحرفان باتجاهات مختلفه
مما يتسبب في استهدافهم من قبل الدفاع الجوي الألماني فيتم كشف مواقع المدافعين
وتقوم الطائرة الثالثة بالتوجه نحو الهدف وفي لحظه معينه يتم إطفاء المحرك فيعم الصمت إلا من أزيز الريح الخافت وهو يخترق دعامات الجناحان بما يشبه صوت مكنسة الساحرة
وتطلق الطائرة قنابلها على الهدف وتعيد تشغيل المحرك وهي مبتعده عن الهدف المدمر
يتم تبديل الأدوار بين الطائرات ال٣ إلى ان يتم القاء جميع القنابل وعودة التشكيل لقواعدهم
تم تكريم الفوج بالاوسمة والنياشين
واصدرت طوابع تكريما لجهودهن
وتخليدا لاسهاماتهن
ولشجاعتهن
كما تم عمل الكثير من الأفلام لتحكي قصصهن
(من شاهد الأفلام يخبرنا عنها )
وذكروا ايضا بالقصص المصورة
لتبقى محفورة في عقول الاطفال
لم تحمل الطيارات اي مظلات وذلك بسبب تحليقهم بارتفاعات منخفضة و بسبب تخفيف الوزن قدر الامكان
كما تم تزويد الطيارات بمسدس للدفاع الذاتي عند سقوط الطائرة
مع التأكيد على إبقاء الطلقة الأخيره في المسدس للإستخدام الذاتي خشية الوقوع بالأسر
سجل الفوج ال٥٨٨
٢٣٦٧٢ طلعة
٢٨٦٧٦ ساعة طيران
واسقطت اكثر من ٣٠٠٠ طن من القنابل
و ٢٦٠٠٠ قذيفة حارقة
نتج عنه تدمير
١٧ معبر نهري
٩ سكك حديد
محطتي قطارات
٢٦ مستودع
١٢ مخزن وقود
١٧٦ عربة مصفحه
٨٦ موقع اطلاق نار
١١ كشاف ضوئي
بالاضافة الى ١٥٥ عملية اسقاط مؤونه غذائية و ذخيرة للقوات البرية السوفييتيه
توفيت ٣٢ طياره في العمليات الحربية
وحصلت ٨٩ طياره على أعلى وسام في البلد بطل الإتحاد السوفييتي
إذا سمعت ازيزا خفيفا في ليلة مظلمة فتذكر ساحرات الليل
إهداء إلى محبين الطيران
إعداد : @
التعديل الأخير: