- إنضم
- 18 نوفمبر 2021
- المشاركات
- 22,431
- مستوى التفاعل
- 84,650
- النقاط
- 43
- المستوي
- 11
- الرتب
- 11
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
جهود وتحديات: الارتقاء بالقطاع الصناعي كضرورة لمعالجة الاختلالات الاقتصادية
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
الأوضاع الاقتصادية الراهنة تؤكد يومًا تلو الآخر بما لا يدع مجالًا للشك أنه لا مناص من تحريك عجلة الإنتاج والاستثمار والتصنيع بمصر؛ فالحل الحقيقي لمحاربة التضخم المتزايد وارتفاع الأسعار –خاصة أن غالبيته مستورد- يكون عن طريق تقليل فاتورة الاستيراد، من خلال: زيادة الإنتاج، واستبدال المنتج المحلي بنظيره الأجنبي ما أمكن. لذا فالحل الأمثل الآن هو التوجه نحو دعم التصنيع المحلي وتوطين الصناعة. والتساؤل الآن ما هو واقع القطاع الصناعي؟ وهل الأمر مجدٍ في حل الأزمة الاقتصادية الراهنة؟ وما هي الجهود التي تم ويتم تنفيذها في هذا الصدد؟
أزمة بعد أزمة
قبل الإشارة إلى واقع الصناعة المصرية، يجب التشديد أولا على أن الاقتصاد العالمي حاليًا يواجه أزمات حادة ومتداخلة؛ فالاقتصاد العالمي يواجه تداعيات جائحة كورونا، وارتفاع معدلات التضخم والديون، وحالة من عدم اليقين بشأن السياسات العامة، إلى الحد الذي يمكن وصفها بأنها أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات الكساد الكبير، بشكل يهدد تعافي الاقتصادات الصاعدة والبلدان النامية. وتبلغ حجم الخسارة المقدرة في الناتج المحلي الإجمالي العالمي حتى عام 2024 حوالي 12.5 تريليون دولار –بما يعادل 5 أمثال الناتج المحلي الإجمالي لقارة إفريقيا عام 2021- وفقًا لتقديرات صندوق النقد الدولي قبل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وفي غضون الأزمة الراهنة، شهد صافي الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي معدلات سالبة لأول مرة منذ عقود، ويعاني العالم من أكبر انخفاض في حجم التجارة والإنتاج العالميين منذ الحرب العالمية الثانية، فنتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية انخفضت التجارة العالمية بحوالي 285 مليار دولار. وتفاقم عبء الدين العالمي فوصل حجم المديونية العالمية لعام 2021 إلى 303 تريليون دولار. فـ 60% من بلدان العالم الأشد فقرًا أصبحت إما في حالة مديونية حرجة بالفعل، وإما معرضة لمخاطر مرتفعة.
هذا إلى جانب الزيادة غير المسبوقة في التضخم العالمي؛ فقد تعرضت 121 دولة لمخاطر ارتفاع معدلات التضخم (19 دولة من أصل 40 دولة متقدمة، إلى جانب 102 دولة من أصل 165 دولة من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية). فهذه الأزمات المتشابكة أدت إلى تخفيض صندوق النقد الدولي توقعاته لنسب نمو 143 دولة في إبريل 2022.
وما أشبه اليوم بالبارحة، فلم تختلف الأوضاع كثيرًا عما كانت عليه في أعقاب الأزمة المالية العالمية عام 2008. والتي أدت إلى قيام العديد من الدول المتقدمة والنامية باتباع حزم تحفيزية مالية و/أو نقدية لتنشيط اقتصادياتها والتي أدت بدورها إلى تفاقم غير مسبوق لعجز الموازنات والديون الحكومية بهذه الدول، وما استتبعه من انخفاض معدلات النشاط الاقتصادي العالمي نتيجة سياسة التقشف المالي.
أزمات كاشفة
وتأثرت جميع مؤشرات الاقتصاد المصري الكلي سلبًا بتطورات الاقتصاد الإقليمي والعالمي -من حيث الصادرات والاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة والسياحة وتحويلات العاملين بالخارج- وذلك إثر انخفاض سعر البترول وتوقف الإنتاج والتصدير مع عدد من الدول ذات العلاقات التجارية مع مصر.وكذلك تأثرت مؤشرات الاقتصاد بالتقلبات السياسية التي شهدتها الدولة إبان ثورة يناير 2011، فقد انخفض معدل النمو الاقتصادي من متوسط 5% في الخمسة أعوام السابقة على 2011، إلى متوسط 2% في الأربع سنوات التالية لها. وترافق مع ذلك ارتفاع معدلات التضخم نتيجة ضعف معدلات الإنتاج. بالإضافة إلى ارتفاع معدلات عجز الميزان التجاري نتيجة تأثر التنافسية السعرية للصادرات المصرية بالأسواق الخارجية. خاصة أن الصادرات المصرية كانت أهم مصدر للعملات الأجنبية، ففي عام 2014/2015 تفوقت الصادرات المصرية على تحويلات العاملين بالخارج كأهم مصدر للعملات الأجنبية.
أما عن الوضع الراهن، فمصر أيضًا لم تكن بمعزل عن مجريات الأمور، فكان للأزمة الروسية الأوكرانية انعكاسها على الاقتصاد المصري، خاصة في ظل الصلات التجارية والسياحية الموسعة بين مصر ودولتي الأزمة، ومختلف دول العالم المتأثرة بالأساس. هذا إلى جانب عدد من التحديات الأخرى، كضعف السيولة الأجنبية -خاصة إنه مع استقرار
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
المصري وارتفاع نسبة الفائدة التي تقدمها البنوك المصرية وعوائد الاستثمار العالية في السندات الحكومية الخاصة بمشاريعها- نتيجة خروج رؤوس الأموال الساخنة، وتباطؤ معدلات استثمارات القطاع الخاص المصري، وارتفاع فائدة الاقتراض السيادي، ومؤشرات الدين الخارجي، وتراجع معدلات جذب استثمارات أجنبية مباشرة. كذلك هناك تأثير كبير محتمل على إيرادات النقد الأجنبي من السياحة، خاصة أن السياحة الروسية والأوكرانية تمثل 31% من إجمالي أعداد السائحين الوافدين إلى مصر. أما عن تأثير الأزمة على الموازنة العامة فمن المتوقع أن يكون لها تأثير يقدر بحوالي 130 مليار جنيه كتأثيرات مباشرة في صورة تأثير على (أسعار السلع الاستراتيجية، البترول، أسعار الفائدة، السياحة)، أو تأثيرات غير مباشرة تقدر بحوالي 335 مليار جنيه موجهة لـ(الأجور والمعاشات، والحماية الاجتماعية، والإعفاءات الضريبية).
بخلاف الضغوط التضخمية التي يعززها ارتفاع معدلات التضخم العالمي الذي نشهده حاليًا، لا يزال عجز الميزان التجاري المصري كبيرًا إلى حد ما (حوالي 54%)، رغم تراجعه بنسبة 12.4% على أساس سنوي في يونيو الماضي، فبلغ العجز في الميزان التجاري 3.21 مليار دولار في يونيو مقابل 3.66 مليار دولار خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
ووفقًا لآخر بيانات للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، قد سجلت قيمة الصادرات تراجعا بنسبة 3.3% على أساس سنوي في يونيو، إذ بلغت 3.75 مليار دولار مقابل 3.88 مليار دولار قبل عام، نتيجة تراجع صادرات الأسمدة، والعجائن ومحضرات الغذائية، والمنتجات المدرفلة من حديد أو صلب. وسجلت كذلك قيمة الواردات انخفاضًا بنسبة 7.7%، إذ بلغت 6.96 مليار دولار في يونيو مقابل 7.54 مليار دولار قبل عام، لتراجع الواردات المصرية من منتجات بترولية، وبترول خام، وذرة، وقمح. وغالبًا ما يتم تعويض قيمة العجز هذه من خلال عائدات قناة السويس وتحويلات المغتربين والقروض الخارجية. واستمرار الاعتماد على هذه الوتيرة يزيد العجز ويرفع حجم المديونية الخارجية.
وأكدت الأزمة المالية العالمية الحالية هي الأخرى مواطن الخلل بهيكلية الاقتصاد المصري، فمع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية وارتفاع أسعار الفائدة عالميًا لتحجيم التضخم العالمي، والذي وصل إلى معدلات غير مسبوقة منذ أعوام بمختلف دول العالم. وخروج كثير من الأموال الساخنة، وتجلي هشاشة قطاعي الصناعة والزراعة، اتضح أن الحل الأمثل لمحاربة
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
المتزايد داخليًا، يكون عن طريق زيادة الإنتاج، لتعزيز التصدير وتخفيض حجم الواردات كوسيلة لتعزيز النقد الأجنبي بمصر، وذلك من خلال دعم وتوطين الصناعة المحلية، ففتح الاستيراد في الوقت الحالي سيسهم في زيادة التضخم. فقد تكّشف أن الاقتصاد المصري يعتمد على أسس غير ثابتة أو مستدامة؛ فغالبية رؤوس الأموال الأجنبية الموجودة في الدولة هي أموال ساخنة وليست استثمارات مباشرة. هذا إلى جانب ضعف السيولة الأجنبية والتي تعد أبرز مصادرها السياحة وتحويلات العاملين بالخارج، وإيرادات قناة السويس، والتي يتحكم فيها جميعًا عوامل خارجية.
لذا فمعالجة الأزمة المالية تتطلب حسن إدارة الموارد ومكافحة الفساد والتهرب الضريبي، وتنشيط الاستثمار وإعادة بناء القاعدة الصناعية، والعمل على زيادة الموارد الدولارية خاصة من الصادرات والاستثمارات المباشرة وتحويلات المغتربين في الخارج والسياحة. والعمل على تشجيع القطاع الخاص المصري على استثمار أمواله في مشاريع الدولة، وممارسة مختلف أشكال النشاط الاقتصادي فيها، بما في ذلك المشروعات الكبيرة التي تساهم في تحديث البنية التحتية. بما يسهم في النهاية في معالجة مشاكل البطالة عن طريق خلق فرص عمل، وتقديم التنوع المطلوب للدخل القومي، وتقليل تصدير المواد الخام.
ضرورة ملحة
وهذه الخطوة ليست بالسهولة بمكان أن يتم تنفيذها وتحصيل أثرها على المدى القريب، خاصة أن جائحة كورونا كان لها بالغ الأثر على القطاع الصناعي، وتجدر الإشارة هنا إلى تقرير مؤشر قياس أثر جائحة كورونا على أداء القطاع الصناعي في مصر الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
)، بالتعاون مع مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة التجارة والصناعة، والذي تم إعداده بناء على مسح 1300 منشأة صناعية (كبيرة ومتوسطة وصغيرة) حول تأثير الأزمة على أدائها، وتأثير الإجراءات التي اتخذتها الحكومة وانعكاساتها الإيجابية على أداء القطاع. أشار التقرير إلى التأثير السلبي للجائحة على القطاع الصناعي، حيث سجل مؤشر أداء القطاع الصناعي انخفاضًا عند 0.413 (من 0.0 إلى 0.5 انخفاض في الأداء؛ 0.5 لا تغيير؛ من 0.5 إلى 1.0 زيادة في الأداء) منذ اندلاع الجائحة. وقد أظهرت النتائج تراجع أداء غالبية شركات القطاع الصناعي في المبيعات والتصدير عند 0.26، والعمالة عند 0.28، والتمويل والتدفقات النقدية عند 0.30، والإنتاج وسلاسل التوريد عند 0.31، والقدرة على دفع الضرائب عند 0.37. وقد تأثرت الشركات الصغيرة بشكل أكبر حيث بلغ مؤشر أدائها 0.39، تليها الشركات المتوسطة 0.42، والشركات الكبيرة 0.43، والمؤسسات الصغيرة 0.45.
وقبيل استقرار الأوضاع الاقتصادية العالمية عقب انتشار جائحة كورونا، تأتي الأزمة الروسية الأوكرانية لتخلق حالة أزمة مالية عالمية. ففي مارس الماضي -بعد اندلاع الأزمة- وصل معدل التضخم السنوي في مصر لأعلى مستوى له منذ نحو ثلاث سنوات، إذ بلغ 12.1 %. وواصل معدل التضخم التزايد وصولًا إلى 15.3% في أغسطس 2022، من 6.4% لنفس الشهـر من 2021. هذا بخلاف تأثير جائحة كورونا الذي لم نكد نتعافى منه بعد، والتي أثرت على أداء القطاع الصناعي في مصر.
وتمتلك مصر مقومات الصناعة الطبيعية والصناعية، فتمتلك موقعًا جغرافيًا مميزًا، ومناخًا معتدلًا يناسب أغلب الصناعات، هذا إلى جانب توافر المواد الخام، ومصادر الطاقة اللازمة للصناعة، هذا بخلاف الأيدي العاملة الماهرة المتوفرة بمصر، وامتلاك شبكة مواصلات وطرق متطورة.
مشاكل متجذرة
إلا أن طريق تنمية الصناعة لم يكن لعقود بل ومازال غير ممهد بالقدر الكافي للتحول إلى دولة صناعية رائدة؛ فقد عانى القطاع الصناعي لسنوات من بعض المعوقات التي حالت دون تنمية وازدهار القطاع، وكشفمن فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
أصدره البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير وبنك الاستثمار الأوروبي ومجموعة البنك الدولي، تحت عنوان “ما الذي يعوق القطاع الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؟” أن آراء منشآت الأعمال في المنطقة التي تُغطِّي أكثر من 6000 شركة في 8 بلدان، أوضحت أن خلال الفترة ما بين 2009-2012، الأدلة السردية تشير إلى أن المصريين يصنفون اقتصادهم على أنه “اقتصاد نقدي”، وهو ما يتفق مع الدور القوي الذي يلعبه الاقتصاد غير الرسمي في مصر، إذ تشير تقديرات المركز المصري للدراسات الاقتصادية إلى أن هذا الاقتصاد يشكل نحو 40% من الناتج المحلي الإجمالي و66% من إجمالي وظائف القطاع الخاص غير الزراعي.وتمثل البنوك 2% فقط من تمويل الشركات في مصر، وهو ما يقل كثيرًا عن المتوسط في المنطقة والبالغ 12%. وعند مقارنة وسيط حصص عوامل الإنتاج للمدخلات الرئيسة الثلاث المستخدمة من قبل المصنعين- تكاليف العمالة، المدخلات الوسيطة، رأس المال- يستخدم المصنعون المصريون رأس المال المكثف بشكل أكبر من المتوسط في المنطقة وفي الاقتصادات القرينة، بحيث لا يتفوق عليهم سوى المصنعون التونسيون في استخدام رأس المال المكثف.
ونوه التقرير إلى أن مصر تعاني من سوء المطابقة بين جانبي العرض والطلب للعمالة، وبالتحديد في مجال المهارات الفنية والمهنية، فلا تتوافق المهارات الفنية للعمال مع متطلبات سوق العمل، حيث ينظر في الغالب إلى التعليم والتدريب المهني على أنه دون المستوى وذو جودة رديئة، مع عدم وجود إشراك منهجي لأصحاب العمل في إعداد البرامج والمناهج، وتؤثر قلة العمالة الماهرة على الشركات سريعة النمو بشكل خاص. علاوة على ذلك، تقدم 5% فقط من الشركات المصرية تدريبًا رسميًا، وهو ما يقل كثيرًا عن المتوسط في المنطقة والبالغ 17%.
إلى ذلك، كشف التقرير أن نحو 50% من الشركات التصنيعية لا تمارس أنشطة التصدير والاستيراد، بالنظر إلى الحجم الكبير للسوق المحلية. وأضاف أن نحو 25% فقط من الشركات المصرية تنخرط في نوع واحد على الأقل من الابتكارات بالمقارنة مع أكثر من الثلثين في المنطقة.
وبخلاف ملاحظات التقرير الذي أصدرته ثلاث جهات إنمائية، فقطاع الصناعة واجه عقبات عدة أهمها البيروقراطية وصعوبة إجراءات تدشين عمل صناعي جديد، وعدم تخطيط وترفيق وانتشار الأراضي الصناعية بكافة ربوع الدولة، وعدم وجود شبكة طرق ووسائل نقل تخدم المجمعات الصناعية الموجودة.
هذا بخلاف معاناة الدولة من عدم الاستقرار السياسي والأمني في أعقاب ثورتي يناير و30 يونيو واللتين أسهمتا في انحسار تدشين استثمارات جديدة لبعض الوقت. فلم تشهد الدولة تزايد تدفقات الاستثمار لتأسيس شركات جديدة سوى عام 2015/2016 مع استقرار الأوضاع الداخلية سياسيًا وأمنيًا وبدء الدولة بخطة التنمية المستدامة. فكانت التدفقات الأعلى بعام 2019/2020 بإجمالي يقدر بحوالي 148837 مليون جنيه. أغلب هذه التدفقات موجه للقطاع الصناعي. وكانت النسبة الأكبر منها من قبل المستثمرين المصريين، 60% منها تدفقات لتأسيس مشروعات جديدة في حين كانت النسبة المتبقية لاجراء توسعات بمشروعات قائمة.
هذا إلى جانب عدم توافر فائض طاقة يسمح باستخدامها بالقطاع الصناعي فغالبية إنتاجية الطاقة كانت موجهة بالكاد نحو الاستخدام المنزلي؛ ففي عام 2011/2012 كانت نسبة الاستخدام المنزلي للطاقة تقدر بحوالي 42.3% بينما كان الاستخدام الصناعي يقدر بحوالي 31.4% فقط من إجمالي استخدام الطاقة.