أكد دبلوماسي روسي بارز أنَّ روسيا تعتزم نشر منظومة “أوريشنيك” الصاروخية في بيلاروسيا، وذلك في إطار الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين قادة البلدين. وأوضح أليكسي بوليشوك، رئيس الإدارة الثانية لرابطة الدول المستقلة في وزارة الخارجية الروسية، أن هذه الخطوة تأتي تماشيًا مع التزامات التحالف بين موسكو ومينسك، حيث ستزود روسيا بيلاروسيا بالدعم العسكري اللازم لحماية الفضاء الدفاعي المشترك بينهما
احدى صواريخ روسيا البالستية
وأشار بوليشوك إلى أن بيلاروسيا تستضيف بالفعل مجموعة قوى إقليمية مشتركة، إلى جانب منظومات دفاع روسية متطورة وأسلحة نووية غير استراتيجية، مما يعزز قدراتها العسكرية في مواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية.
يتميز هذا الصاروخ بسرعة تفوق 10 ماخ، مما يجعله من الصواريخ الفرط صوتية المتقدمة، وتنتج روسيا 25 صاروخًا منه شهريًا، مما يعكس الجاهزية العالية للقدرات الصناعية العسكرية الروسية، وتأمين مخزون استراتيجي من هذه الصواريخ.
هذه الخطوة تذكر بأزمة الصواريخ الكوبية في الستينيات، عندما نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ نووية في كوبا، مما أدى إلى توتر حاد بين موسكو وواشنطن. وعلى الرغم من أن السياق الحالي مختلف، إلا أن نشر روسيا صواريخ باليستية في بيلاروسيا قد يكون ورقة ضغط سياسية على الولايات المتحدة في أي مفاوضات لإنهاء الحرب الأوكرانية، ودفعها إلى تقديم تنازلات تضمن تحقيق التوازن الاستراتيجي لموسكو.
يعد نشر منظومة “أوريشنيك” الصاروخية في بيلاروسيا تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سياق الصراع الجيوسياسي بين روسيا والغرب، ويؤكد على استمرار التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة. ويبقى السؤال مفتوحًا حول رد الفعل الأمريكي والأوروبي على هذه الخطوة، وما إذا كانت ستؤدي إلى مزيد من التوترات، أم ستفتح بابًا جديدًا للتفاوض حول تسوية سياسية للحرب الأوكرانية.
الرئيسين الروسي والبيلاروسي
علاوة على ذلك، تجمع روسيا وبيلاروسيا علاقات عسكرية وأمنية طويلة الأمد، حيث تعاونتا على مر السنين في العديد من المجالات الدفاعية، مما يعزز من ترابطهما الاستراتيجي في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
من فضلك,
تسجيل الدخول
أو
تسجيل
لعرض المحتوي!
احدى صواريخ روسيا البالستية
وأشار بوليشوك إلى أن بيلاروسيا تستضيف بالفعل مجموعة قوى إقليمية مشتركة، إلى جانب منظومات دفاع روسية متطورة وأسلحة نووية غير استراتيجية، مما يعزز قدراتها العسكرية في مواجهة أي تهديدات داخلية أو خارجية.
منظومة “أوريشنيك”: صاروخ باليستي متطور بقدرات هجومية عالية
يعد صاروخ “أوريشنيك”بالستيًا متوسط المدى عابرًا للقارات، قادرًا على الوصول إلى مدى 6500 كيلومتر، ويحمل 4 رؤوس حربية، سواء نووية أو تقليدية. وقد استخدمته روسيا للمرة الأولى ضد أوكرانيا أواخر العام الماضي، كرد مباشر على قصف كييف لأهداف روسية باستخدام صواريخ باليستية أمريكية الصنع.يتميز هذا الصاروخ بسرعة تفوق 10 ماخ، مما يجعله من الصواريخ الفرط صوتية المتقدمة، وتنتج روسيا 25 صاروخًا منه شهريًا، مما يعكس الجاهزية العالية للقدرات الصناعية العسكرية الروسية، وتأمين مخزون استراتيجي من هذه الصواريخ.
أبعاد التصعيد الاستراتيجي وتأثيره على العلاقات الدولية
تزامن إعلان نشر الصواريخ الروسية في بيلاروسيا مع تصريحات الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الذي أكد أن منظومة “أوريشنيك”قد تصل إلى بيلاروسيا في أي لحظة، مشيرًا إلى إمكانية نشرها بالقرب من منطقة سمولينسك، ما يعزز القدرات الدفاعية والهجومية للبلاد.هذه الخطوة تذكر بأزمة الصواريخ الكوبية في الستينيات، عندما نشر الاتحاد السوفيتي صواريخ نووية في كوبا، مما أدى إلى توتر حاد بين موسكو وواشنطن. وعلى الرغم من أن السياق الحالي مختلف، إلا أن نشر روسيا صواريخ باليستية في بيلاروسيا قد يكون ورقة ضغط سياسية على الولايات المتحدة في أي مفاوضات لإنهاء الحرب الأوكرانية، ودفعها إلى تقديم تنازلات تضمن تحقيق التوازن الاستراتيجي لموسكو.
يعد نشر منظومة “أوريشنيك” الصاروخية في بيلاروسيا تحولًا استراتيجيًا مهمًا في سياق الصراع الجيوسياسي بين روسيا والغرب، ويؤكد على استمرار التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة. ويبقى السؤال مفتوحًا حول رد الفعل الأمريكي والأوروبي على هذه الخطوة، وما إذا كانت ستؤدي إلى مزيد من التوترات، أم ستفتح بابًا جديدًا للتفاوض حول تسوية سياسية للحرب الأوكرانية.
أهمية موقع بيلاروسيا
تتمتع بيلاروسيا بأهمية استراتيجية بالغة، وذلك لموقعها الجغرافي الذي يحدها من جهة روسيا ومن جهة أوكرانيا. هذا الموقع يجعلها نقطة انطلاق مثالية لنقل الأسلحة والقوات من الجهة الشمالية لأوكرانيا، مما يعزز قدرة روسيا على تنفيذ عمليات عسكرية في المنطقة بفعالية أكبر.
الرئيسين الروسي والبيلاروسي
علاوة على ذلك، تجمع روسيا وبيلاروسيا علاقات عسكرية وأمنية طويلة الأمد، حيث تعاونتا على مر السنين في العديد من المجالات الدفاعية، مما يعزز من ترابطهما الاستراتيجي في مواجهة التهديدات الإقليمية والدولية.
