ايام دولة المماليك كانت علاقة مصر و دولة العثمانيين الناڜئة كانت علاقة مضطربة و طيبة في بعض الأوقات خصوصا بعد نجاح محمد الفاتح في فتح القسطنطينية و تم تلقيبه بالملك الفاتح في مصر و ارسل له قنصوة الغوري الهدايا و التهاني و ساد البشر و الفرح ارض المحروسة لفتح القسطنطينية مصداقا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم و عند وفاة محمد الفاتح ساد الحزن القاهره و صلي عليه قنصوة الغوري صلاة الغائب
هذا كان نموذج العلاقات الطيبة بين مصر و تركيا
و لكن خلفه الشيطان سليم الاول قاتل إخوته و الذي وجه السلاح بدلا من الفتح في ارض جديدة للإسلام وجه سلاحه لمصر و الشام و كان له من الخونة والعملاء امثال خاير بك أو خاين بك كما لقبه المصريين فيما بعد و استشهد البطل طومان باي دفاعا عن مصر و رفضا لأن يكون تابعا للعثمانيين
ضعف مصر أواخر حكم المماليك و انتشار الفساد و الهرج في صفوف الجنود المصرية طمع سليم الاول في غزو مصر بالرغم من أن اول ايام المعارك انتصر جند مصر و لكن لجأ سليم الاول للخونة خاير بك و اعوانة لكشف الجيش و خسرنا الحرب بالخيانة و دخلوا سيناء و وصلوا للريدانية موقع العباسية حاليا و كان جيش الاتراك 150000 و جمع طومان باي 45000 ممن بقي الجنود المماليك و فتح باب الجهاد لعامة المصريين و وصل العدد ل 45000 اخري و التحم الجيشان و كادت الغلبة المصريين و لكن كان خاير بك عاد للقاهرة دون أن يعلم طومان باي بخيانته و في اللحظة الحاسمة بعدما شهد نجاح المصريين و كادوا أن ينتصروا سحب قواته و كشف مناطق ضعف المصريين و استغلها الاتراك مع قوة المدفعية التركية الحديثة في ذلك الوقت
و عليكم أن تقرأوا ما ذكره ابن اياس من مذبحة القاهرة التي راح ضحيتها 40000 مصري في 3 أيام حيث استبد الاتراك و استباحوا القاهرة
و لن أخبركم عن تجريف الحرف المهنية في مصر حيث تم نقل الف صانع الي عاصمة العثمانيين مما ادي الي اختفاء 90 صنعة من مصر و تزينت بها الدولة العثمانية
و خلال 3 قرون انخفض عدد سكان مصر من 9 مليون ال 2.5 مليون و قت الحملة الفرنسية علي مصر أي ما بين 1517 الي 1801
الي جانب نظام الولاية في مصر الذي اعتمد علي تقاسم النفوذ بين المماليك و الاتراك لنهب مصر و خيراتها 3 قرون من الظلام لا يمكن محوها بسهولة
فلا تتعجبوا أن صادق الاتراك مصالح مع اثيوبيا و إسرائيل و الخليج أن يتم خيانتنا في الصومال مستقبلا
علينا بالحذر من هولاء لأننا عقدتهم التاريخية فما قبل احتلال مصر من قبل العثمانيين و بعد ظهور محمد علي باشا العظيم فكنا كاسرين شوكتهم من قبل و من بعد و كادت أن تسقط في أيدينا الأستانة و يكونون تبعا لنا لولا أن تكالبت علينا كل القوي العالمية فمصر القوية أشد عليهم من العثماني الضعيف
بالامس القريب عندما أحسوا بضعفنا تجبروا علي خلق الله و هم مسلمين في العراق و سوريا و ليبيا و كان يظنون أن بنا ضعفا فاذهلناهم بقوتنا و بالخط الاحمر في شرق المتوسط و ليبيا
أنا لا أقول إلا نتعاون معاهم حاليا و انا لا احمل الاتراك الحاليين ذنب الماضي و جرمه و لكن أمس ليس بالبعيد في ليبيا و سوريا
علينا بالحذر لان الغدر طبع و الاتراك اصلا بدو رحل كأمثال البعض القريب